kayhan.ir

رمز الخبر: 93180
تأريخ النشر : 2019April22 - 21:26

ابحثوا عن الارهاب في واشنطن وتل ابيب والرياض


ما حدث مساء الاحد من عمليات ارهابية مفجعة للغاية طالت بعض الكنائس والفنادق في سريلانكا هزت الوجدان البشري بجميع اديانه ومذاهبه وطوائفه لانها عمليات دامية ومدانة في كل المعايير والاعراف الانسانية لانه اجرام فاضح وبابشع الصور حيث سقط خلال ساعات اكثر من 800 شخص بين جريح وقتيل لا ذنب لهم سوى انهم انتخبوا بهذا الشكل في زمان ومكان مقصود ويحمل اهدافاً معينه لتوجيه الانظار الى دين معين واستخلاصها للنتائج المرجوة بهدف خلق فتنة عالمية تخدم الاستكبار العالمي للوصول الى اهدافه في الهيمنة على دول العالم.

ان ما حدث بالامس القريب في نيوزيلندا من عمليات ارهابية استهدفت ابتاع دين معين وما حدث بالامس في سريلانكا من مجازر ارهابية استهدفت اتباع دين آخر لا يرتبط لامن قريب ولا من بعيد بالدين الاسلامي او المسيحي وانهما بريئان من هذه الافعال البشعة والمروعة التي تدمي قلب كل انسان مهما كان دينه وتوجهه.

وما كان لافتا ان الحكومة السريلانكية اصدرت بيانا حملت جهات دولية مسؤوليتها عن هذه الهجمات الارهابية وقد اكدت على انها ستعاقب بشدة الجناة الذين يقفون خلف هذه الجرائم، وللعلم نذكر الحكومة السريلانكية ان تركز جهودها على متابعة فلول داعش الذين عادوا من العراق وسوريا الى بلدانهم لتصل الى بعض النتائج لما حصل على اراضيها. والنقطة الاهم والابرز التي يجب ان تلاحقها سريلانكا هو التحري عن رأس الارهاب لتعرف ماذا جرى لها وهي تعلم كما يعلم العالم ان الرئيس ترامب اعترف سواء ابان حملته الانتخابية او بعدها بان داعش صناعة اوباما وكلينتون ولا ينكر ان من مول هذا المشروع هي السعودية وحلفائها. لذلك اذا ارادت الحكومة السريلانكية ملاحقة الجناة فلتبحث عنهم في واشنطن وتل ابيب والرياض لان هذا المثلث هو من يقود مثل هذه العمليات الارهابية والدموية في مختلف مناطق العالم لتأمين مصالحه وما قاله بومبيو في هذا المجال اشبه بالنكته من ان "المعركة ضد الارهاب في سيريلانكا هي ايضا معركة اميركا."

لكن الشق الاخر في هذا المقال ما تحدث عنه قائد المقاومة السيد نصرالله حول ما كتبته بعض الصحف حول حرب الصيف مع الكيان الصهيوني وما نسب اليه من اقاويل حيث فنده جملة وتفصيلا لكن ما ركز عليه هو دعوته الى "مواجهة شاملة للارهاب ولجذوره ولكل من يقف خلفه ويدعمه" لان الارهاب كما هو معروف لا وطن ولا دين له.