طهران/كيهان العربي: خلال السنوات العشر الماضية فرضت وزارة العدل الاميركية غرامات على الشركات الاوروبية تقدر باربعين مليار دولار.

وتناولت الاسبوعية هيمنة القوانين الاميركية خارج حدودها، والتاثيرات السلبية لهذه القوانين على الشركات الاوروبية والاتحاد الاوروبي، اذ تقول: منذ عشرين عاما وتشهر اميركا سلاح حرب اقتصادية على سائر الدولة بقوانينها، وهذه الآلية غالبا ما تصاحبها مخاطرة مالية لاوروبا والشركات الاوروبية.

فشركة "ايرباص" لتصنيع الطائرات تخضع حاليا لتهديد وزارة العدل الاميركية، اذ اتهمت هذه الوزارة شركة ايرباص بتلقي الرشاوى.

فعمدت وزارة العدل الاميركية لفتح تحقيق واسع ان توصلت الى نتائج تقصدها الوزارة، فستفرض غرامة كبيرة بعشرات المليارات الدولارات ضد شركة "ايرباص"، وبالتالي حرمانها من كسب السوق لخمس سنوات. وهي تمثل كارثة لشركة ايرباص وفرصة استثنائية لمنافستها الاميركية "بوينغ". وفيما اذا تم تنفيذ الغرامة فستأخذ هذه الغرامات طريقها على قائمة من الشركات الاوروبية مثل؛ "بنك بي ان بي" و"اج اس بي سي" و"تكنيب" وشركة توتال والكثير غيرها.

وعلى اساس تحقيق للبرلمان الفرنسي فانه خلال عشر سنوات تحملت الشركات الاوروبية غرامات تقدر باربعين مليار دولار من قبل وزارة العدل الاميركية وهي اشبه بالاتاوات التي تفرضها المافيا. ويقول النائب في البرلمان الفرنسي "كارين برجه"، ان وزارة الخزانة الاميركية تستثمر هذه الغرامات مباشرة.

على سياق متصل قال "امانوئيل بوتا" الكاتب في اسبوعية "اكسبرس"؛ بعد احداث 11 سبتمبر حملت اميركا الآخرين بالفساد المالي والاموال القذرة والارهاب، وضمن هذه المبررات تفرض اميركا الاتاوات على شكل قوانين في جميع العالم.ك