kayhan.ir

رمز الخبر: 92175
تأريخ النشر : 2019March18 - 21:00

"سلفيت" تنقل بوصلة المواجهة


مهدي منصوري

عملية "سلفيت" الفدائية الجريئة والتي راح ضحيتها العديد من الجنود الصهاينة والتي كانت ردا قاطعا على القصف الصهيوني الاهوج لغزة يعكس ان المقاومة الاسلامية الفلسطينية ايديها على الزناد وانها على استعداد وفي اي وقت للمواجهة مهما كانت الظروف، بحيث وصفتها حركة الجهاد الاسلامي "ان عملية سلفيت الفدائية عملية توجيه البوصلة وتصحيح المسار ونقل المعركة لميدانها الطبيعي والحقيقي"، أي وبعبارة اوضح ان المقاومة الاسلامية قد اتخذت قرارها ان تنقل معركة المواجهة مع العدو الى الداخل الفلسطيني وهو تطور جديد لن يتوقعه الكيان الغاصب لانه يعد خرقا واضحا لاجهزته الامنية والاستخبارية واظهار فشلها في توفير الامن للصهاينة في الداخل، وبطبيعة الحال فانه لو استمرت مثل هذه العمليات البطولية سيخلق حالة من الرعب الكبير بين الصهاينة والمرتزقة المستوطنين بحيث يدفعهم الامر الى مغادرة اسرائيل حفاظا على ارواحهم.

ومن جانب آخر فان عملية "سلفيت" الفدائية الجريئة قد اوصلت رسالة وبالخط العريض لنتنياهو بالدرجة الاولى ولكل الذين يدعمون هذا الكيان الغاصب خاصة اميركا ان الشعب الفلسطيني المقاوم لايمكن ان يقف مكتوف الايدي تجاه اي اعتداء صهيوني احمق وان رده سيكون في الصميم وباسرع مما يتوقعون، وان مختلف الاساليب القمعية والاحتياطات الامنية وغيرها لم تقف حائلا دون القيام بعمليات فدائية تؤلم العدو بحيث تلقنه درسا قاسيا يجعله يفكر اكثر من الف مرة من الاقدام على اي حماقة بعد اليوم، وبنفس الوقت فان الرسالة المهمة الاخرى هي ان يدرك نتنياهو ومن لف لفه والعملاء في الداخل الفلسطيني والذين وللاسف شجبوا هذه العملية ان المقاومة هي الطريق الانجع لردع الصهاينة وايقافهم عند حدهم، ولن تعود تلك الايام التي كان يخول فيها الطيران الصهيوني ويدمر ما يحلوله ويذهب وهو مرتاح البال، بل ان الجواب القاطع الرادع سيأتيه وبقوة قد تفوق تصوره وما عملية سلفيت الفدائية الاّ احدى هذه الصور الرائعة لرد المقاومة على عدوان الطائرات الصهيونية لغزة بالامس القريب.