طهران- كيهان العربي:- تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال حول زيارة الرئيس الايراني لبغداد، سبب امتلاك طهران لليد الطولى ونفوذها في العراق مقارنة بواشنطن، وتنقل عن مسؤول عراقي: على عكس ايران تملك اميركا حجماً كبيراً إلا ان عقلها صغير.

وضمن تحليلها اهداف زيارة الرئيس روحاني للعراق، واقرارها بالنفوذ الايراني في العراق، اشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى اسباب فشل واشنطن لتقليل نفوذ ايران في هذا البلد، اذ تقول:

"وتأتي زيارة روحاني الاثنين الماضي الى بغداد في وقت مر هذا البلد بسلسلة تغييرات صغيرة وكبيرة خلال السنوات الاخيرة. فيما كانت ايران الرابح الاساس في الانتخابات البرلمانية العام الماضي في العراق. فمجاميع الحشد الشعبي، والذين تربط اكثرهم علاقات قوية بايران، يمثلون اللاعب المؤثر في سياسة العراق".

الى ذلك صرح الرئيس السابق للبرلمان العراقي "محمود المشهداني" رداً على سؤال صحيفة "نيويورك تايمز" حول كيف تمكنت ايران من كسب الساحة العراقية فيما تلكأت اميركا، قائلاً:

"ان لايران حجماً صغيراً ولكن بعقل كبير بينما تملك اميركا عقلاً صغيراً رغم كبر حجمها".

بدوره شدد "عدنان الزرفي" البرلماني العراقي في الرد على هذا السؤال، بان لايران حضوراً واضحاً بالساحة السياسية والعسكرية للعراق وهي الآن تعزز من تواجدها الاقتصادي والثقافي في العراق، بينما يقتصر التواجد الاميركي على الحضور العسكري".

وتستطرد الصحيفة: "لم تمض على زيارة رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي" لايران الاسبوع، الذي تحدث عن تعزيز العلاقات الثنائية حتى جاءت زيارة وزير الثقافة العراقي "عبد الامير الحمداني" لايران للحديث عن مشاريع تنقيب الآثار وسبل تبادل الخبرات بين البلدين.

كما وتناولت الصحيفة في جانب آخر من المقال قضية العقوبات الاميركية على ايران، لتقول: "ان ايران تسعى حالياً لتطوير التبادل التجاري مع العراق، وذلك لتقليل ضغوط العقوبات الاميركية عليها".