kayhan.ir

رمز الخبر: 91893
تأريخ النشر : 2019March13 - 20:48

روحاني يلتقي النجف


محمد صادق الهاشمي

نعم نقصد بالعنوان :هو ان السيد روحاني التقى النجف الاشرف ولم يلتقي شخص المرجع وحده، بل النجف بمراجعها وتاريخها وثقلها .

هذا اللقاء يعني التاريخ الواحد والمذهب الواحد والدين الواحد والمصير الواحد والموقف الموحد بوجه التحديات.

بهذا اللقاء قد التقى الدين والدولة الدينية، فالنجف تمنح الدولة في إيران والعراق القوة الشرعية وايران الدولة تمنح الحوزات الحماية والقدرة.

في الوقت الذي رفضت كل مرجعبات النجف الاشرف اي لقاء مع أي مسؤول امريكي الا انها فتحت الباب للرئيس الايراني بناء على المدركات اعلاه وعلى ترابط المصير وتكامل المسيرة وهذا اللقاء يوشر الشرعية العالية التي تمنحها النجف الاشرف لايران وعلاقتها بالعراق.

حاول الاعلام المغرض الصهيوني والخليجي ان يصور ان زيارة روحاني فاقدة للتاييد العراقي لكنهم وجدوا العراق سياسيا وبرلمانيا وحكوميا وحوزات ومراجع تهتم وتلتقي وتفتح الأبواب للرجل الذي يرتدي زيها ويحمل روحها وتخرج من منابرها وحوزاتهاحجة الإسلام والمسلمين روحاني الرئيس روحاني .

مراجع النجف الاشرف يهمهم الإسلام والمسلمين، ويدركون معنى استقبالهم الرئيس روحاني في هذا الظرف الحساس وكم يغيضوا امريكا بموقفهم هذا؛ لذلك يعتبر هذا الاستقبال من النجف موقفا مهما ينعكس بمايلي :

رفض النجف الاشرف اي ضربة لايران وان حمايتها كدولة مسلمة هي مسولية المراجع كباقي العالم الاسلامي وأكثر.

انتماء وانحياز النجف الاشرف الى مصالح المسلمين ضد الاستكبار العالمي.

إرسال رسالة واضحة الى العرب والغرب وأمريكا ان ايران الإسلام والمذهب تحت حماية المراجع وان الثمن باهضا ان فكر الغرب في ضرب مصدر قوة الإسلام.

النجف الاشرف حددت أكثر من أي وقت مضى ودقت الاجراس عاليا لتبيه الغرب والامريكان من اي تفكير احمق وجرس اليوم لايمكن لاحد ان لايسمعه .

هنا العراق وهنا ايران ومن يقول من شذاذ الآفاق ان النجف الاشرف استقبلت الخط الاصلاحي لتعزز دوره في إيران ليستوعب المتغيرات الدولية يحتاج إلى درس في الصف الأول الابتدائي الفصل الدراسي القادم.