kayhan.ir

رمز الخبر: 90762
تأريخ النشر : 2019February22 - 20:19

باكستان.. الحذر كل الحذر


تحذير اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس لباكستان قادة وجيشا وشعبا ليس من باب التهديد والوعيد بقدر ما هو حرصه على الدولة الجارة والمسلمة ان لا تنزلق الى منزلقات خطيرة بسبب نفوذ المال السعودي الحرام من البترودولارات التي تهدر بسخاء لتدمير العالم الاسلامي خدمة للمصالح الاميركية وتوفير الحماية للكيان الصهيوني.

إن ما يخطط لباكستان في الدوائر الدولية والاقليمية لتوتير حدوده مع دول الجوار وجعلها غير آمنة أمر في غاية الخطورة يستهدف مستقبل هذ البلد ومصير شعبه، خاصة وان هذه المرة انتخب الشعب الباكستاني حزبا جديدا بقيادة عمر خان وهو خارج الاحزاب التقليدية التي توالت على الحكم بدعم من المال السعودي والخليجي وقد وعد الشعب الباكستاني بانتهاج سياسة جديدة بعيدة على التبعية لاميركا وذيولها في المنطقة وهذا ما تتوجس منه القوى الدولية والاقليمية النافذة في الساحة الباكستانية بان يتعمق هذا النفس الاستقلالي للقرار ويشكل خطورة على مصالحها لذلك لابد من وقف هذا النهج الخطير واضعاف باكستان على الاقل او تدميرها من خلال جعلها بؤرة للارهاب تهدد دول الجوار على الدوام.

ان عملية زاهدان الاجرامية التي نفذتها زمرة ارهابية باكستانية كشفت دون شك ان لم تكن الاستخبارات الباكستانية على علم بها، فهو اختراق المخابرات الاقليمية والدولية للساحة الباكستانية وخطورة هذا الوضع على الامن القومي الباكستاني ايضا لان من يستخدم هذه الزمر بالمال وبهذه السهولة سيستخدمها لاحقا لضرب الداخل الباكستاني اذا ما أراد ان يستقل في قراره.

على الشعب الباكستاني المسلم ونخبه ومثقفيه ومفكريه ان يعوا خطورة الموقف والتغلغل السعودي عبر المال لاستخدام الساحة الباكستانية ألعوبة من قبل شاب مغامر ومجرم كأبن سلمان الذي لفظه العالم اليوم، ليجعل هذا البلد النووي خاضعا له عبر بعض المليارات ليدفعه في النهاية الى الهاوية او على الاقل إضعافه لجعله تابعا له.

على باكستان وقادتها ان لا يفرطوا بسمعة بلادهم ليكونوا أَجراء لدى نظام استبدادي بائس اصبح اليوم بما ارتكبه من جريمة غير مسبوقة في التاريخ في ذبح خاشقجي وتذويبه، نظام دموي يشار اليه بالبنان مستهجن وقد يصبح قريبا وبعون الله خارج التاريخ.

ان النظام السعودي الذي يريد استعباد باكستان من خلال نفوذه المالي هو اساسا عبد للاميركي وتحت حمايته وهذا ما ردده ترامب مرات ومرات وكذلك حليف للكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين وقاتل ابنائه.

على باكستان ان تفي بوعودها بصدق امام ايران للقضاء على الزمر الارهابية الباكستانية التي تمولها السعودية وتصفيها تماما وتسلم المتورطين مباشرة الى طهران وليس من مصلحتها اختبار الاقتدار الايراني في ملاحقة المجرمين اينما كانوا كما حذر القائد سليماني لان الجمهورية الاسلامية لا تتغاضى عن دماء ابنائها المظلومين الذين سفكت دماءهم بايدي باكستانية قذرة تعمل لصالح اعداء ايران.