kayhan.ir

رمز الخبر: 89250
تأريخ النشر : 2019January22 - 20:36

نتنياهو سيندم على اعتداءاته قريباً


وان كان الردع قويا من قبل الدفاعات الجوية السورية خلال الايام الاخيرة في تصديها لمسلسل الاعتداءات الجوية الصهيونية واسقاطها لاكثر من 38 صاروخا وعجز هذا الطيران عن تحقيق اي هدف يعتد به، لكان هذا لا يكفي ولا يتناسب مع شأن محور المقاومة ووجود القوة الروسية التي يجب ان تكون لها كلمة الفصل والهيبة في وقف اي اعتداء اثم وغير مبرر على بلد آمن ومستقل مثل سوريا حيث ترفضه كل القوانين والاعراف الدولية ولايمكن السكوت عليه بالمطلق بعيدا عن الجهة المعتدية او الجهة المعتدى عليه لذلك ان هذا العمل سينتقص من هيبة الدولة المدعوة للحفاظ على الدولة المعتدية عليها لان عليها ان تلعب دور الحامي والمدافع عن البلد التي تتواجد فيه والامر الاخر الذي يجب ان ينتبه اليه الروس ان اي تضعيف للموقف السوري هو لصالح الكيان الصهيوني وبالتالي يصب لصالح اميركا التي تنافس روسيا في المنطقة لذلك كان على الروس ان يتخذوا موقفا قويا من ما حدث من اعتداءات على سوريا وان صدر موقف متاخر لن يكون بمستوى الحدث بل اقتصر على تحذير موسكو لاسرائيل بان للـ "صبر حدود".

لكن "اسرائيل" التي تتذرع بأن هجماتها تستهدف المواقع الايرانية وهي كذبة كبرى في حين انه ليس هناك أية مواقع بل الامر يختصر على وجود فرق استشارية مدعوة بشكل رسمي وشرعي من قبل الحكومة السورية وهذا ما تحاول "اسرائيل" وبدفع من السعودية والامارات التحريض عليه بهدف الضغط على سوريا وعلى حد تصوراتهم الواهية، ابعاد ايران عن حليفتها الاستراتيجية التي وقفت معها في السراء والضراء لكن حماقتهم تغطي على عقولهم ولم تسمح لهم بالتفكير وطرح السؤال على انفسهم باننا لم نستطيع تحقيق ذلك يوم كانت سورية محاصرة ومقطعة الاوصال وكيف وهي اليوم منتصرة وفي عز قدرتها ومن غير الممكن ان تتراجع عن مواقفها الثابتة التي بنته عن جماجم ابنائها وابناء المقاومة.

نتنياهو المأزوم والذي تلاحقه ملفات الفساد في الداخل من جهة والضربة المهلكة نتيجة لانسحاب الاميركي من سوريا من جهة اخرى، وجد نفسه محاصرا بين ازمتين ولابد ان يفتح معركة ثانوية ومحدودة عسى ان يخلص جلدته من سياط المحكمة وان يستثمر ورقة الانسحاب الاميركي في الانتخابات الداخلية على انه الرجل القادر على توفير الامن والحماية للمجتمع الصهيوني حتى بغياب القوات الاميركية، لكن لابد من الاشارة اليه لولا التخاذل العربي والخيانات التطبيعية والصف العربي المشروخ لما تجرأ هذا المجرم ان يواصل مسلسل اعتداءاته الاثمة ضد سوريا ولا نستبعد ان يكون مدعوما من هذه الدول للضغط على ابعادها من ايران.

لكن الثغرة الذي استغلها المجرم السفاح نتنياهو وما غفل عنه الكثيرون هو التفرد في سوريا في وقت تعاني في محدودية دفاعاتها الجوية، للحصول على بعض المكاسب قبل مارس القادم موعد تفعيل وتجهيز صواريخ "اس 300" الروسية حيث سيكون الطاقم السوري قد اكمل تدريباته وبات مستعدا لاستخدام هذه الصواريخ التي ستغلق الاجواء السورية امام الطيران والصواريخ الاسرائيلية وعندها سيأتي الرد السوري الحازم وستقلم الاظافر الصهيونية وتبدأ المطالبات بالتهدئة.