kayhan.ir

رمز الخبر: 88979
تأريخ النشر : 2019January18 - 20:19

صحيفة "تاغس شبيغل": بعد اربعين عاماً ايران تتحول لقوة اقتصادية كبيرة



طهران/كيهان العربي: تناولت الصحيفة الالمانية "تاغس شبيغل" خلال تقرير برنامج ايران الاسلامية لاربعين عاما وكيفية تحولها الى قوة كبيرة، معربة عن قلقها الشديد من استمرار هذا النهج.

فالاعلام الغربي شيئا فشيئا يضطر للاعتراف بقدرات ايران وفشل الغرب امام ايران. فعلى سبيل المثال اقرت شبكة "CNN” مؤخرا وبنقلها عن الرئيس الاميركي بان العقوبات الاميركية والغربية على ايران حاليا تمثل اشد عقوبات في التاريخ توضع ضد الانسانية. هذا في الوقت الذي تمكن الايرانيون من تمشية شؤون حياتهم المعاشية بسلاسة.

بدورها تطرقت صحيفة "تاغس شبيلغ" الاربعاء الماضي لمسار تعاظم القدرة في ايران بعد سقوط نظام الشاه، فقالت: "اربعون عاما على سقوط شاه ايران، فكان سقوطه بداية تحول عظيم في الشرق الاوسط وبروز العداء الايراني الاميركي".

وقالت الصحيفة: "ان الشاه قد اوجد لنفسه خصوما جراء القمع الوحشي لمعارضيه عن طريق ا داة قمعية تدعى سافاك، وبالرغم من ذلك كان نظام الشاه يتلقى دعما من الغرب بزعامة اميركا".

واستطردت الصحيفة بالقول "وكانت حكومة الشاه تؤمن للشركات الغربية الهيمنة على التصنيع النفطي. لاسيما وايران تمثل بالنسبة للغرب واميركا الند للاتحاد السوفياتي. فالذي جعل الشعب الايراني يواجه الشاه وازلامه الفاسدين، هو تكبره وعنجهيته فكان يعتبر (محمد) رضا بهلوي نفسه ملك الملوك.

فاحتفل عام 1971 بالذكرى 2500 عام لتاسيس النظام الشاهنشاهي في ايران، احتفاءاً واسعاً، فيما كان عاجزا عن مواجهة غضبة الشعب ضد سلطته. فتصاعدت نداءات عودة آية الله الخميني من منفاه للوطن، فجاء الامام الخميني في الاول من فبراير عام 1979 الى طهران.

وهكذا رحب به ملايين الايرانيين وانتصرت الثورة، لتبدأ مرحلة جديدة بحكومة جمهورية الاسلامية. وكانت رؤية الامام الخميني مبنية على العداء لاميركا".

ونقرأ في جانب آخر لتقرير الصحيفة: "ان دعم واشنطن لصدام حسين في حربه (المفروضة) لثمان سنوات على ايران، واطلاق (الاسطول الاميركي) صاروخا باتجاه طائرة ركاب ايرانية عام 1980 خلفت 290 قتيلا، شدد من العداء بين ايران واميركا. وبلغت الخصومة اشدها مع مجيء ترامب".

واضافت: "ان الجمهورية الاسلامية تكن كرهاً شديدا لاسرائيل. فيما يمثل تصدير الثور القوة المحركة لسياسة ايران الخارجية، وهو ما يحذر منه خصوم ايران ومعارضوه مثل السعودية".

واشار الكاتب الى "اتساع نفوذ ايران وقدرتها في المنطقة" قائلا: "ان برنامج ايران النووي وصناعة صواريخ بمديات بعيدة يعتبر تصعيدا خطيرا من قبل اعداء ايران كاميركا والحكام العرب واسرائيل. وعلى الارض تعتبر ايران الرابح الاكبر جيوسياسيا في السنوات الماضية. وتمكنت ايران رغم المعارضات والمواجهات من توسيع نفوذها السياسي والعسكري في المنطقة".

وادعت الصحيفة: "بان هدف ايران الطموح في ايجاد هلال شيعي في المنطقة من الخليج الفارسي الى البحر المتوسط بات يقترب من تحققه شيئا فشيئا.

وخلصت الصحيفة الى ان: "بعد الغاء الاتفاق النووي الايراني من قبل ترامب، يحاول الرئيس الاميركي الآن اخضاع الجمهورية الاسلامية. ولايبدو ان هذا يتحقق حاليا".