kayhan.ir

رمز الخبر: 88545
تأريخ النشر : 2019January09 - 20:45
مشدداً أن الهيمنة الأميركية آيلة الى الاضمحلال تدريجياً..

سلامي: لانخشى من غطرسة اميركا ولا من أي قوة اخرى في العالم



* الثورة الاسلامية غيرت بشكل كبير الفكر الاستراتيجي في العالم بشان قوة اميركا ونفوذها

طهران – كيهان العربي:- اكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي، ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تخشى من غطرسة اميركا ولا من أي قوة اخرى في العالم.

وصف العميد سلامي في كلمة يوم الثلاثاء امام "ملتقى تبيين مكتسبات الثورة الاسلامية طيلة الاربعين عاما الماضية"، وصف الثورة الاسلامية بانها وراء تسارع تراجع قوة اميركا في العقد الاخير، وقال: ان الهيمنة السياسية الأميركية آيلة الى الاضمحلال تدريجيا مع شروق شمس الثورة، وهذا الأمر أصبح ممكنا بفضل الأشعة الملهمة وترسيخ روح المقاومة في جسد العالم الاسلامي، بحيث جعلت اميركا في طريقها الى الزوال.

واوضح ان الثورة الاسلامية في ايران جعلت اميركا قوة مهترئة وغير كفوءة، مضيفا: ان اكبر تأثير للثورة الاسلامية وترويج روح المقاومة والجهاد في مواجهة المستكبرين، هو انها غيرت بشكل كبير الفكر الاستراتيجي في العالم بشان قوة اميركا ونفوذها.

ولفت، الى ان أن الثورة الاسلامية غيرت معايير وقواعد التفكير الاستراتيجي حول القوة، مضيفا: ان اميركا اخذت تواجه تدريجيا مقاومة دولية، ولهذا السبب تواصل تركيز اهتمامها على الشعب الايراني والقائد والحرس الثوري باعتبارهم اركان جبهة المقاومة.

واردف: لطالما كانت سياسة اميركا التقليدية قائمة على مبدأ الحفاظ على الموقع الاستراتيجي بقدر الامكان، وتوجيه القوى الاخرى على المستوى العملاني من أجل الحصول على أكبر قدر من الفوائد وأقل الاضرار، لكن الثورة الاسلامية دفعتهم (الاميركان) من موقعهم الاستراتيجي والتحكم عن بعد في مجال السياسة الى مستوى العمليات والقتال، وهو السر الرئيسي لفشل الولايات المتحدة.

وتابع سلامي قائلا: على الرغم من عدم التكافؤ في مواصفات القوة الظاهرة لأعداء الثورة والشعب الايراني، فان معركة العالم الاستكباري في حرب الاعوام الثمانية مع ايران الاسلامية، اظهرت هزيمة الأعداء وتفوق جبهة الحق من خلال الاستفادة من مصادر القوة مثل المقاومة والتضحية والالتزام بولاية الفقيه والتوكل على الله سبحانه وتعالى.

واردف قائلا: ان الصبر والصمود والتوكل والايمان والتضحية هو التعبير الحقيقي عن القوة التي يؤكد عليها الله عز وجل، وهذا هو مبدأنا الرادع.

واوضح العميد سلامي ان اميركا تهدف من تركيز اهتمامها على الجمهورية الاسلامية في ايران طيلة السنوات الماضية، يكمن في منع انتشار الفكر الثوري واحتوائه داخل ايران، وقال: على الرغم من كل هذه المؤامرات والأعمال العدائية، لا تزال الجمهورية الاسلامية تعيش تحت مظلة الردع وتواصل حياتها الكريمة.

واردف، لا تزال منطقة غرب آسيا تعتبر منطقة حيوية واستراتيجية بالنسبة للاستكبار، وفقدانها يعتبر سقوطا حرا للقوى العظمى على مستوى القوى العالمية، فنظرة على منحني القوة في مواجهة الثورة الاسلامية واميركا، يدل على ان الثورة الاسلامية في حالة نمو واميركا في حالة انحسار.

واوضح سلامي ان أعظم انجاز للثورة الإسلامية هو وضع حد فاصل بين استراتيجية اميركا وقوة استخدامها، وان اميركا التي انفقت لحد الآن 7 تريليونات دولار في المنطقة ولم تحصل على مكسب سياسي، اغلقت مؤسساتها الحكومية حاليا، وباتت اميركا وعملاؤها في المنطقة في حالة عجز.

واشار، الى ان الولايات المتحدة قد سقطت في الواقع، وقال: ان اعتراف الاميركيين اليوم بالفشل والخروج من سوريا يدل على حقيقة أنهم تخلوا عن امكانياتهم لادارة النزاعات السياسية، ولا ينبغي الخشية من أميركا اليوم.

واوضح العميد سلامي، ان الأميركان وظفوا اليوم كل قدراتهم وضغوطهم في المجال الاقتصادي كاستراتيجيتهم الأخيرة ضد الشعب الايراني لكن الجمهورية الاسلامية اليوم قوية وبفضل ادارة وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية وصمود وبصيرة وشجاعة الشعب، لن تكون هناك أي قوة قادرة على هزيمة الشعب الايراني.