kayhan.ir

رمز الخبر: 87248
تأريخ النشر : 2018December17 - 20:49
تحالف العدوان الغاشم يقتل أكثر من 3000 مواطن أعزل في شهر نوفمبر الماضي..

العدوان السعودي يستهدف الحديدة جواً وبراً قبل ساعات من تنفيذ وقف اطلاق النار انتقاما لفشل مشروعه



* سقوط أكثر من 60 ألف شهيد في اليمن بنيران التحالف العدوان السعودي منذ بداية 2016 أي بزيادة تقدر ستة أضعاف الرقم المعلن عنه سابقاً

* مصدر مسؤول: مستشفيات الحديدة والمراكز الصحية في المحافظة تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية

* المسؤول الأممي مارك لاوكوك: الذين لقوا حتفهم في اليمن بسبب القتال أكثر من عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض

* دعا مارتن غريفيث جميع الاطراف في اليمن إلى الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة

* مقتل القائد العسكري البارز للمرتزقة العميد الركن طاهر حميد الشرعبي والعشرات من مرتزقته في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء

كيهان العربي – خاص:- صب العدوان السعودي الاماراتي الاميركي نيران إجرامه وبوحشية كبيرة على المواطنين العزل في مدينة الحديدة وضواحيها خلال الساعات الماضية، حيث تعرضت الى قصف جوي من طيرانه الحاقد، وبراً بمختلف أنواع الأسلحة من مرتزقة العدوان وسقوط جرحى مدنيين بينهم طفل في حالة خطيرة.

فقد اصيب العديد من المواطنين العزل بينهم طفل بحالة خطرة إثر اعتداءات قطعان الغزو والنفاق على عدة مناطق في الحديدة خلال الساعات الماضية.

ولم تشهد مدينة الحديدة تصعيداً كبيراً كالتصعيد الأخير منذ قرابة الشهر، لافتا الى أن إمدادات الأمم المتحدة الغذائية لم تصل الى محافظة الحديدة منذ زيارة المبعوث الأممي للمحافظة.

الى ذلك أكدت ادارة الصحة العامة بمحافظة الحديدة بأن مستشفيات الحديدة والمراكز الصحية في المحافظة تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية.

ويأتي تصعيد العدوان وتعمده لاستهداف المناطق السكنية عقب اتفاق مشاورات السويد الذي رعته الامم المتحدة وممثلو وسفراء المجتمع الدولي والذي قضى بوقف اطلاق النار على المحافظة الحديدة بشكل خاص.

هذا وكشف تقرير حديث عن ارتفاع عدد الضحايا في اليمن بسبب العنف الذي يمارسه تحالف العدوان السعودي للمرة الأولى إلى أكثر من 3000 شهيد في شهر نوفمبر الماضي.

وبذلك فقد وصل إجمالي عدد الشهداء إلى أكثر من 60,000 منذ بداية عام 2016، بزيادة تقدر بستة أضعاف عن الرقم المعلن عنه في نفس العام والمقدر بعشرة آلاف.

وقال أندريا كاربوني وهو باحث متخصص في الشأن اليمني ويعمل في موقع بيانات النزاع المسلح (ACLED) إن الموقع سجل هذه البيانات التي لا تشمل المتوفين بسبب الجوع أو سوء التغذية أو الكوليرا، وتم استخلاصها بشكل أساس من المعلومات الموجودة في المئات من الصحف والمواقع الإخبارية على الإنترنت في اليمن.

وقال المدير التنفيذي لذات المشروع إن الوفيات المباشرة للصراع في اليمن أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وتعكس المأساة القائمة في اليمن.

وتقول المنظمة أنها بدأت بإحصاء عدد القتلى في العام 2015 والذين يقدر أن عددهم يتراوح بين 15,000، 20,000وهو ما يعني أن الرقم الإجمالي للوفيات نتيجة للعنف على مدى أربع سنوات من الحرب سيرتفع الى ما بين 75,000 و 80,000.

وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لاوكوك الذي عاد مؤخراً من اليمن إن الذين لقوا حتفهم في اليمن بسبب القتال قد يكون أكثر من عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض، مضيفا أن هناك حوالي 20 مليون شخص بما يمثل 70 % من السكان لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء.

وذكر أن هناك تدهورًا كبيرًا للوضع الإنساني مع أولئك اليمنيين الذين يواجهون الموت جوعًا، ويتركزون في أربع محافظات حيث يكون القتال فيها على أشده وهي الحديدة وصعدة وتعز وحجة.

من جانبه دعا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث جميع الاطراف في اليمن إلى الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة، وتوقع غريفيث في بيان مقتضب نشره على تويتر من الطرفين احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق استوكهولم والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق.

فلا تزال مخرجات مشاورات السويد تهتز في الحديدة ،مع استمرار العدوان السعودي في اعتداءاته وخرقه للتهدئة المعلنة،في وقت تحذر فيه مراجع دولية من اثار عدم الالتزام بتلك التفاهمات وانعكاساتها على الاوضاع الانسانية والميدانية.

ميدانياً، قتل وأصيب العشرات من مرتزقة العدوان السعودي بعمليات هجومية نوعية استهدفت مواقعهم بجبهة نهم غرب مأرب ومديرية خب والشعف بالجوف.

وأوضح مصدر عسكري لصحيفتنا، صد زحف لمرتزقة العدوان بإتجاه تباب السلطاء والقرن بجبهة نهم وسقوط عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وأشار المصدر الى ان القوات اليمنية المشتركة نفذت عملية هجومية على مواقع المرتزقة بالتباب السود بحريب نهم وكبدتهم قتلى وجرحى .

كما اقتحم الجيش واللجان بعملية عسكرية واسعة ثكنات ومعسكرات مرتزقة العدوان في قرية المهاشمة بمديرية خب والشعف وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم ودمرت مقرين عسكريين لهم في ذات المنطقة.

وفي محور ميدي بمحافظة حجة أكد مصدر عسكري ان ضابط سوداني برتبة نقيب سلم نفسه للجيش واللجان الشعبية حيث يقاتل المئات من الجنود السودانيين في صفوف العدوان.

وتم تدمير أبطال الجيش واللجان الشعبية أمس الاثنين، آليتين تابعتين لمرتزقة الجيش السعودي في صحراء الاجاشر قبالة نجران، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد من المرتزقة كانوا يستقلون الآليتين المدمرتين.

هذا وأعلن مسؤول يمني أمس الإثنين، مقتل القائد العسكري البارز للمرتزقة العميد الركن طاهر حميد الشرعبي قتل في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء الليلة قبل الماضية .

وكان العميد الشرعبي أحد أوائل الضباط الذين عملوا من أجل تأسيس جماعات مسلحة في تعز وحاولوا اجتياحها مطلع العام 2015، وعندما توقفت جبهات القتال في تعز انتقل إلى نهم ويشرف على عمليات نزع الألغام هناك.

ويعد الشرعبي أحد الضباط المتخصصين في الهندسة العسكرية وكان رئيساً لشعبة الهندسة العسكرية في محور تعز العسكري ويتمتع بخبرة عالية في نزع الالغام وتفكيكها، حسب مصدر عسكري.

وقام الجيش واللجان الشعبية في اليمن بعملية نوعية على مواقع المرتزقة شرقي السديس في نجران.