kayhan.ir

رمز الخبر: 86990
تأريخ النشر : 2018December12 - 20:46
مؤكداً أنها عدو خبيث ومتحالف مع الصهيونية والرجعية في المنطقة..

القائد: شعبنا أحبط كل مخططات أميركا المعادية له ولم يعد للأخيرة ما تفعله



* شهداء الدفاع المقدس والمدافعون عن المراقد المقدسة هم من حفظوا حرمة ايران ولم يسمحوا في أن تُستباح من قبل العصابة المتغطرسة التي تتحكم بالعالم

* الجمهورية الاسلامية باتت أقوى من ذي قبل ولن تستطيع واشنطن ارتكاب أي حماقةٍ ضدها

* ديدن المسؤولين الاميركان حب المال والظلم وعدم الاكتراث بحياة البشر وما يحصل في اليمن مثال على ذلك

* صيف هذا العام كان من أجمل فصول الصيف وشعبنا سيحتفل بالذكرى الأربعين لانتصار ثورته الاسلامية بكل حفاوة

* خادم الحرمين يجب أن يكون "أشداء على الكفار" لا اشداء على المؤمنين وعلى شعب اليمن وشعب البحرين

* كلما طال أمد تحالف العدوان السعودي على اليمن فان الضربة التي سيتلقاها ستكون أقسى ومزلزلة أكثر

طهران – كيهان العربي:- أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن مخططات أميركا ضد الشعب الايراني قد تم إحباطها، ولم يعد لديها ما تفعله.

وقال سماحة القائد الخامنئي أمس الأربعاء خلال استقباله عدداً من اسر شهداء الدفاع المقدس وشهداء الدفاع عن المراقد المقدسة، قال: إن الخطة الأميركية ضد الشعب الإيراني باتت مكشوفة ولم تعد لدى الأميركان خطة يستهدفون بها هذا الشعب وإنهم قاموا بكل ما بوسعهم لحد الآن.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية، إن الولايات المتحدة عدو خبيث متحالف مع الصهيونية والرجعية في المنطقة، ولا بد من التحلي بالوعي في مواجهتها، مشدداً على أن الجمهورية الاسلامية في ايران باتت أقوى من ذي قبل، ولن تستطيع واشنطن ارتكاب أي حماقةٍ ضدها.

وأضاف سماحته بان المسؤولين الاميركيين ديدنهم حب المال والظلم وعدم الاكتراث بحياة البشر وما يحصل في اليمن مثال على ذلك، معتبرا اميركا شريكة للسعودية في جرائمها في الحرب على هذا البلد.

وأكد سماحة القائد على ضرورة حفاظ الشعب الايراني على صحوته أمام مؤامرات جبهة الاستكبار وعلى رأسها أميركا، ولفت الى أن تهديدات الأميركان بإثارة الأجواء في ايران خلال العام الإيراني الجاري هي خداع، قائلاً: إننا نتحلى بالقوة وأن الأميركان لن يتمكنوا من فعل شيء و لن يستطيعوا أن يرتكبوا أي حماقة.

وأضاف أن الخطة الأميركية تتمثل في اللجوء إلى فرض الحظر والممارسات المخلة بالأمن لإثارة خلافات وإشعال حروب داخلية في البلاد، مؤكداً أن الأميركان لم يتركوا شيئا إلا استغلوه لتحقيق أغراضهم هذه.

وذكر سماحته بما توعد به الأميركيون في أن صيفاً ساخناً ينتظر ايران هذا العام وأنها سوف لن تحتفل بالذكرى الأربعين لانتصار ثورتها، مشدداً على أن صيف هذا العام كان من أجمل فصول الصيف وأن الشعب الإيراني سيحتفل بالذكرى الأربعين لانتصار ثورته الإسلامية بكل حفاوة.

واعتبر سماحته الشعب الايراني بانه مثال بارز لهذا النهج واضاف، ان الشعب الايراني على مدى الاعوام الاربعين الماضية وقف في طريق محفوف بالمخاطر والمشاق امام جميع القوى الظالمة التي لم تستطع ان ترتكب اي خطا بسبب ايمانه بالشهادة وهذا المصير الزاخر بالفخر.

واعتبر اعداء ايران المعروفين بانهم غارقون في الفساد الاخلاقي والسياسي واضاف، انه لو اردتم ان تعرفوا صورة اميركا الحقيقية فانظروا الى رئيس الجمهورية والمسؤولين الحاليين في اميركا، لان هؤلاء الافراد اظهروا بوضوح وصراحة الصورة القبيحة والكريهة الدائمة للمسؤولين الاميركيين.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى صمود الشعب الايراني امام مثل هذا العدو واضاف، ان الاميركيين سعوا على مدى هذه الاعوام دوما للهيمنة على ايران مرة اخرى وان يخلقوا لايران العزيزة والعظيمة والزاخرة بالفخر ذات الظروف التي خلقوها لبعض الدول الضعيفة في المنطقة ووصفهم لها بالبقرة الحلوب، الا انهم لم يفلحوا في تحقيق هدفهم هذا ولن يحققوه مستقبلا ايضا.

واشار سماحته الى ان الامام الخميني /قدس سره/ سمى اميركا بـ "الشيطان الاكبر" واضاف، ان الامام (رض) بهذه التسمية قد عبأ في الحقيقة جميع الموحدين والشعوب المنصفة في العالم امام اميركا وتحقق الكثير من النجاح في هذا الطريق وسيتحقق المزيد ايضا الا ان العدو يسعى لثني الشعب الايراني عن طريق التقدم والصمود امام القوى الكبرى.

ولفت سماحته الى التحركات والاجراءات الاميركية خلال العامين الاخيرين خاصة فرض الحظر الشامل ودعم مختلف اعداء ايران، ووصف مخططاتهم بانها مكشوفة واضاف، ان هدفهم كان العمل عبر الحظر والاجراءات المناهضة للامن خلق التناحر والخلاف وحرب الاجنحة والفئات وجر البعض الى الشارع واطلقوا تسمية "الصيف الساخن" على ذلك ولكن رغم انف العدو فقد كان صيف العام الجاري من افضلها.

واعتبر الصهاينة والرجعيين في المنطقة بانهم شركاء اميركا في التآمر والعداء ضد الشعب الايراني واضاف، وبطبيعة الحال فاننا اقوى منهم لانهم لم يتمكنوا لغاية الان من ان يرتكبوا اي خطا امام الجمهورية الاسلامية في ايران ولن يستطيعوا مستقبلا ايضا.

ووصف سماحة قائد الثورة الاسلامية، النفسية والمعتقدات التي يتحلى بها الشباب المؤمنون الثوريون في إيران بأنها حفظت البلاد كصخرة شماء أمام الأحداث التي عصفت بها.

وتابع سماحته بأن الشباب الإيرانيين يبعثون على الفخر والاعتزاز وهم ركائز الثورة الاسلامية والبلاد مشيداً بدور الشهداء في صد المستكبرين ودحرهم ومنعهم من السيطرة على البلد.

وقال: إن أردتم معرفة أميركا جيدا فانظروا الى ساستها ورئيس جمهوريتها الذين يعبدون المال ويدوسون على الحق ولايعيرون أي اهتمام لأرواح وأموال البشر.

وأشار سماحته الى اليمن واعتبره نموذجا يجسد أفعال أميركا، وأضاف أن السعودية ترتكب الجرائم فيه وتشاركها أميركا، واوضح هم يعترفون أنهم يستهدفون المستشفيات والأسواق والمحال المكتظة بالسكان، هؤلاء مجرمون وهذا هو الوجه الحقيقي لأميركا.

ودعا سماحة قائد الثورة الاسلامية الجميع الى الصحوة والوعي مقابل مؤامرات جبهة الاستكبار وعلى رأسها الولايات المتحدة وعدم الانخداع أمام تظاهر الأعداء الخبيثين ومنع تسربهم من ثغرات.

واضاف، لقد تصور السعوديون بانهم يمكنهم السيطرة على اليمن في غضون ايام او اسابيع الا انهم وبعد 4 اعوام لم يحققوا شيئا وكلما مضى الزمن فان الضربة التي يتلقونها ستكون أقسى ومزلزلة أكثر.

ووصف سياسة آل سعود في اليمن والبحرين بانها سياسة حمقاء واضاف، ان على خادم الحرمين يجب ان يكون "اشداء على الكفار" لا اشداء على المؤمنين وضد شعب اليمن وشعب البحرين.

واكد سماحته بان الشعب الايراني يراقب الاوضاع ببصيرة كاملة ويحتفظ بموقفه بقوة واضاف، انه في عالم اليوم العاصف الذي وصلت عواصفه الى اوروبا وفرنسا ايضا، فان الشعب الايراني وببركة الاسلام يستقل سفينة محبة اهل البيت (ع) الآمنة وان النصر حليف هذا الشعب.

ووصف سماحته الشهادة بأنها سبيل الى السعادة والنجاح ورادعاً وحصناً لايتسنى لأحد الصمود أمامه أو اقتحامه، معتبراً الشعب الذي يتمتع بهذه الصفة شعباً لن يقهر.

وأكد سماحة قائد الثورة الاسلامية، أن شهداء الدفاع المقدس والمدافعين عن المراقد المقدسة هم من حفظوا حرمة ايران ولم يسمحوا في أن تُستباح من قبل العصابة المتغطرسة التي تتحكم بالعالم بظلم واستبداد.

ولفت سماحة القائد الخامنئي الى عدم الاكتراث بالتحاليل التي يطلقها بعض هواة الغرب ومن لايفقهون القول، موضحاً بأن الجمهورية الإسلامية في ايران قوية وكفوءة بفضل قوة معتقداتها الدينية وجهود أبنائها المضحين وإيمان شبابها واسرهم.

وأشار سماحته الى محاولة الأميركيين العودة الى إيران والسيطرة عليها وتحويلها الى بقرة حلوب كما فعلوه ببعض الدول التي جروها الى الضعف والهوان.

وقال إن أعداء ايران غارقون في الفساد السياسي والأخلاقي، مشيراً في ذلك الى الوجه الكريه والمقزز للساسة الأميركيين.

هذا ودعا الشعب والمسؤولين الى مضاعفة الجهود لزيادة الإنتاج الوطني وتعزيز الاقتصاد.