بغداد – وكالات: أكد رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، امس الثلاثاء، على ان" المفسدين لن يتمكنوا ببعد اليوم من الاختفاء".

وقال عبد المهدي خلال المؤتمر الأسبوعي الذي عقدة في رئاسة الوزراء، انه" لن نسمح للمفسدين أن يتخفوا خلف أي شيء بعد الآن"، مؤكدا وجود 13 ألف ملف فساد مفتوح".

وفي ذات السياق قال عبد المهدي, انه" سيتم التعامل مع تعطيل المنفعة العامة كنوع من انواع الفساد وسنضعه في خانات ملفات الفساد".

وتعليقا على ماحدث في جلسة البرلمان اكد عبد المهدي، أن" الفوضى داخل البرلمان منعت التصويت على استكمال الكابينة الوزارية".

وأكد عبد المهدي، انه" لن نقدم أسماء بديلة للوزارات الشاغرة ونتطلع لاتفاق نيابي للتصويت على القائمة الحالية".

من جانبه دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الثلاثاء، كافة القوى السياسية الى تناسي خلافتها واستكمال تشكيل الحكومة، معربا عن اسفه لما شهده مجلس النواب .

وقال المالكي في تصريح صحفي ، إن "الذي حصل في البرلمان لاستكمال تشكيل الحكومة يعد انتكاسة خطيرة وأمر مؤسف ومصادرة واضحة لارادة الشعب والناخبين”، عادا ماحدث "انتصار لاراده العنف والفوضى”.

ودعا المالكي "القوى السياسية الى تناسي خلافتها والعمل على استكمال تشكيلة الحكومة والتصويت عليه في البرلمان”.

وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والمرشحون قد غادروا مبنى البرلمان، بعد تأجيل جلسة التصويت عليهم اثر اعتراض عدد من النواب على اعلان اتمام النصاب لعقد الجلسة .

من جانب اخر أكد مراقبون واعلاميون عراقيون وبعد اخداث مجلسس النواب من انه يبدوا ان اكمال الكابينة الوزارية بات اخر هموم بعض الكتل السياسية ، التي لا تزال تضع مصالحها واستحقاقتها الانتخابية في مقدمة عملها ، على الرغم من توجيهات المرجعية الدينية بضرورة اختيار حكومة نزيهة وقادرة على تلبية تطلعات المواطنين

بدورها حذرت النائب عن ائتلاف دولة القانون، عالية نصيف، امس الاربعاء، من تحول الفوضى التي حصلت في البرلمان منطلقا لتعطيل القوانين والاعمال التي لا تأتي متوافقة مع هذه الكتلة أو تلك.

وقالت نصيف لـ"الغدير"، إن "ما حصل في جلسة البرلمان من تعطيل تمرير ما تبقى من مرشحي الكابينة الوزارية أمر مؤسف لأنه سيأخر البلاد ويعطل عمل السلطة التشريعية"، مؤكدة أن "العمل السياسي لا يمكن أن يتم بالفوضى".

ودعت نصيف الكتلة السياسية الى "اعطاء الحرية لعبد المهدي في اخيار من يراه مناسباً للوزارات الشاغرة".

وأشارت الى أن "الاختلاف بين القوى السياسية حالة طبيعية وإيجابية ولكن ليس بخرق الثوابت الوطنية"، لافتة الى أنه "ليس كل من يدعي بأنه مع مصالح الشعب يكون صادقاً".

من جانب اخر أكد مسؤول قاطع عمليات الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح أن الحدود العراقية - السورية مؤمنة بالكامل.

مصلح أوضح أن تنظيم داعش الإرهابي حاول الهجوم على القطعات في الحدود العراقية السورية عبر اطلاق قذائف هاون ، مبيناً أن الحشد الشعبي كان له بالمرصاد ورد على تلك المحاولات بقوة مما ادى إلى تراجع العدو وتشتيت تجمعاته ، لافتاً إلى أن داعش يحاول استغلال سوء الأحوال لإيجاد ثغرة على الحدود لكن أبطال الحشد بالمرصاد وسيفشلون أيّ تحرك له

من جانب اخر تصاعدت ردود الأفعال السياسية والشعبية الغاضبة لماجرى في جلسة الثلاثاء الماضي والتي كانت مخصصة لإستكمال الكابينة الوزارية.

فقد أعتبر النائب عن تحالف البناء حامد الموسوي ما حدث يمثل رسالة إحباط للبرلمان والشعب ، داعياً إلى ممارسة فرض الرأي بطريقة ديمقراطية وليس بالتهديد ، فيما حمل النائب ماجد شنكالي تحالف سائرون المسؤولية الكاملة بشأن ما جرى في جلسة إستكمال الكابينة الوزارية ، بدوره أعتبر النائب محمد البلداوي ما جرى في الجلسة قوة لتحالف البناء ، كما أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها بشأن توقف تشكيل الحكومة جراء إستمرار الخلافات على المناصب الحكومية.