kayhan.ir

رمز الخبر: 85605
تأريخ النشر : 2018November17 - 20:54
مشيرة الى معاناتهم المروعة خلال نحو 4 سنوات ..

اليونيسف: العدوان السعودي يقتل طفلاً يمنياً كل 10 دقائق



* برنامج الغذاء العالمي: 18 مليون شخص في اليمن يواجهون خطر المجاعة

* يجب حماية ميناء الحديدة وأن يظل مفتوحا أمام حركة الملاحة التجارية بأي ثمن

كيهان العربي – خاص:- قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'، بأن طفلًا يمنيًا يموت كل 10 دقائق، وشددت على ضرورة أن يتحرك أطراف النزاع وأصحاب النفوذ، لوضع مصلحة الأطفال ضمن أولوياتهم.

وقالت مديرة اليونيسيف 'هنريتا فور': الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في اليمن علامة مرحب بها، لكن أطفال البلد يحتاجون الى إنهاء الحرب.

وأردفت: العدد المتزايد من النداءات من أجل وقف إطلاق النار في اليمن واستئناف المحادثات السياسية، يقدم بصيص أمل للأطفال اليمنيين بأن السلام قد يأتي في يوم من الأيام الى بلدهم.

وتابعت: القتال مستمر، والأطفال هم الذين يتحملون عواقب الحرب، لقد عانى الأطفال بشكل مروع خلال أكثر من ثلاث سنوات من الصراع، حيث قُتل أو أصيب بجروح خطيرة ما لا يقل عن 6 آلاف بسبب القتال، في حين يحتاج أكثر من 11 مليون شخص الى مساعدة إنسانية من أجل البقاء.

وزادت: 'يموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات'، دون الحديث عن مدة زمنية معينة لهذه الوفيات.

وعبرت 'فور' عن أملها 'في أن يستأنف مجلس الأمن مناقشاته حول المحادثات السياسية في الأسابيع المقبلة'.

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا بين التحالف العربي بقيادة السعودية وبين الجيش وحركة انصار الله في اليمن.

وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة الى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

في الاطار ذاته قال مدير برنامج الغذاء العالمي "ديفيد بيسلي"، إن نحو 18 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة خلال 6 شهور على الأقل، في حال استمرار تدني الأوضاع في اليمن، بمعدلاتها الحالية.

وأكد "بيسلي" ضرورة إبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا أمام حركة الملاحة التجارية، مُضيفًا أنه يجب حماية ميناء الحديدة بأي ثمن ويجب أن يظل مفتوحا (...) إن ما يتراوح بين 70% و80% من واردات اليمن التجارية تأتي عبر هذا الميناء، ولذلك يتعين أن يبقي مفتوحا، ونحن مستعدون لتشغيله.

وقال بيسلي: كنت هناك في الحديدة من يوم واحد، الحديدة أصبحت مثل مدينة أشباح في أجزاء منها، وكنا نوزّع الطعام وكان الناس يأتون إلينا بالمعنى الحرفي، يخرجون من منازلهم بأسرع ما يمكن إلى نقاط توزيعنا، حيث سنمنحهم ما يكفي من الطعام لمدة شهر واحد.

واضاف: المواطنون اليمنيون يطلبوننا البقاء، معتقدين أنه طالما بقيت هناك لفترة طويلة لن يكون هناك قتال عسكري، وفي الواقع بدأت المعارك العسكرية بعد ساعة واحدة من مغادرتي، لذا فإن وقف إطلاق النار سيمنحنا فرصة هائلة لمعالجة الكارثة الإنسانية التي نواجهها الآن.

هذا في الوقت الذي يدعي فيه تحالف العدوان بقيادة السعودية وقف اطلاق النار في الحديدة والسماح لدخول المساعدات الانسانية اليها الا ان التقرير مدير برنامج الغذاء العالمي هذا، يفند مزاعم التحالف.

وتحدّث بيسلي عن العقبات التي يُواجهها البرنامج، إذ قال: "نحن بحاجة إلى قيام فرقنا بإجراء تقييمات على الأرض للاحتياجات الغذائية، كما أننا نواجه مشاكل دائمة متعلقة بمنح التأشيرات لعاملينا ولا يمكن مجرد تشغيل أي أشخاص للقيام بما نريد القيام به"، مناشدًا مجلس الأمن الدولي التحرك الفوري من أجل إنهاء العدوان على اليمن باعتبار ذلك الطرق الأفضل لوقف معاناة للشعب اليمني.

وناشد مدير برنامج الغذاء العالمي، المانحين الدوليين زيادة الدعم المالي للشعب اليمني، وقال: "نحن بحاجة إلى 200 مليون دولار شهريًا لضخها في شرايين الاقتصاد حتي نضمن نوعا من الاستقرار للعملة المحلية"، متهما "جميع أطراف الصراع اليمني بـ"انتهاك القوانين الإنسانية".