kayhan.ir

رمز الخبر: 85395
تأريخ النشر : 2018November13 - 21:25

لتستعد تل ابيب


تعتبر عملية "العلم الفلسطيني" البطولية والتي اودت بعدد من ضباط وجنود العدو الصهيوني اسلوبا جديدا من ابداعات المقاومة في مواجهة العدو اذ تم تركيز العلم الفلسطيني المتفجر على الجدار العازل بحدود غزة الذي تم تفخيخه وبطريقة فنية حديثة بحيث عجزت فيه التقنية المتطورة لكشف المتفجرات الصهيونية من اكتشافه وبعد رفعه من قبل جنود العدو تم تفجيره، كشفت قدرة المقاومة على استغفال العدو وتوجيه صفعة قوية له وبطريقة لم يتوقعها او يتصورها.

والملاحظ ان الكيان الصهيوني لم يعتبر او يتعلم درسا من هذه العملية الفدائية وغيرها بل اخذ بارسال تهديداته المتكررة والتي جاءت على لسان وزير حربه ليبرمان او القادة العسكريين باستهداف غزة بالاضافة الى استخدام الحصار القاتل انهم يتمكنون أن يخمدوا صوت وحركة المجابهة الاسبوعية التي تتم من خلال مسيرات العودة مع جيشه المهزوم نفسيا او انها تستطيع أن تخفف من حدة هذه المواجهة، ولكن غاب عن ذهنهم او انهم تجاهلوا كل التحذيرات التي اطلقها المقاومة والتي كانت تؤكد للكيان الغاصب ان لا يفكر بل عليه ان يفكر الف مرة ومرة قبل ان يقدم على اي حماقة ضد غزة هذا من جانب، ومن جانب اخر فان اغلب الخبراء والجنرالات الصهيونية ومن خلال مالديهم من معلومات عن تنامي قدرات المقاومة التسليحية الرادعة محذرين نتنياهو من أن لا يذهب الى اعلان العدوان على غزة، لانه الخاسر الوحيد في الميدان ستكون تل ابيب، والملاحظ ان المجرمين نتنياهو وليبرمان لم يصغيا لهذه التحذيرات متوهمين انهما يستطيعان أن يركعا غزة ويجعلونها تستسلم لارادتهم متناسين ان عدوانين سابقين تمكنت غزة من ان تجبرهم على الانسحاب بعد هزيمتهم وعدم قدرتهم للصمود امام صواريخ المقاومة وحتى القبة الحديدية التي وضعوا كل امالهم بان تكون سدا منيعا من وصول الصواريخ الى مدنهم قد ثبت فشلها المخزي.

وبالامس اتضح لنتنياهو ومن دفعه لضرب غزة ان تحذيرات المقاومة وخبراؤه العسكريون لم تكن هباء بل هي واقع مؤلم عندما جاءه الجواب الرادع باطلاق اكثر من 400 صاروخا والذي استهدف المدن والمستودنات الصهيونية وجعل من ساكنيها كالجرذان يبحثون عن ملجأ من ان تطالهم نيرانها بالاضافة الى حالة الرعب والخوف القلق الذي امتلكتهم مما الحق بالكيان الغاصب خسائر بالارواح والمعدات بحيث لقنته المقاومة الاسلامية الفلسطينية درسا بليغا لا يمكن ان يمحى من الذاكرة، ولابد من الاشارة ان المقاومة قد حذرت نتنياهو من ان الساعات القادمة قد تحمل مفاجأت لم يكن بتوقعها لا هو ولا اسياده او عملاؤه المجرمون وان كانت الصواريخ قد استهدفت اليوم المدن المجاورة لغلاف غزة فان صواريخ المقاومة القادمة ستكون وجهتها تل ابيب في الصميم بحيث تفرض عليه اليوم ان بعيد كل حساباته، وعليه ان يدرك جيدا وكما راه بالامس راي العين ان الرد جاء مباشرا ومن دون اي تأخير او تلكؤ مما يعكس وكما اكدت المقاومة بالامس ان ايديها على الزناد وانها مستعدة كامل الاستعداد للمواجهة المباشرة وما عليه الا ان يقدم مواطنيه وجنوده وقطعان مستوطنية قرابين ليكونوا حطبا لصواريخها القادمة.