kayhan.ir

رمز الخبر: 85046
تأريخ النشر : 2018November05 - 19:45

’واشنطن بوست’: ممارسات الدولة السعودية تعود عقودًا الى الوراء


نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً حمل عنوان "الحملة السعودية لاختطاف واسكات المعارضين تعود عقود الى الوراء".

وتطرق التقرير الى ملف المدعو "فيصل آل جربا"، وهو أحد المشايخ الكبار في عشيرة معروفة، وقال إن الاخير فرّ من السعودية اواخر العام الماضي بعد اعتقال أحد الامراء السعوديين الذي كان صديقاً له، وكذلك بعد وفاة صديق آخر له بظروف غامضة خلال احتجازه لدى الحكومة السعودية.

وتابع التقرير أن "جربا" توجه الى العاصمة الاردنية عمان وانضم الى اقارب له هناك، لافتًا الى أن قوات الأمن الأردنية حاصرت منزله في احدى الليالي بأوائل شهر حزيران/ يونيو الماضي واخذوه من اجل الاستجواب، وتم طمأنة عائلته بأنه سيعود قريباً.

ونقل التقرير عن مصدرين اثنين مطلعين قولهما إنه وبعد مرور أيام تم نقل جربا الى الحدود الأردنية السعودية وتسليمه الى السلطات السعودية.

وبحسب المصادر، لم توجه اي تهم الى جربا البالغ من العمر خمسة واربعين عاماً، وعائلته لم تحصل على أي اثباتات بأنه ما زال على قيد الحياة، وذلك بعد مرور خمسة أشهر على اعتقاله.

وقال التقرير إن الجربا ليس من المنشقين، لكنه وبحسب شخصين اثنين مطلعين "ربما كان مطلوباً بسبب ارتباطه مع فرع من الاسرة الحاكمة ليس على علاقة جيدة مع القيادة السعودية".

ولفت التقرير الى أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي سلط الضوء على ما تقوم به السعودية "من ملاحقة المواطنين السعوديين في الخارج"، سواء كانوا معارضين عادئيين أم منشقين من الاسرة الملكية، مضيفًا أن الحملات لاسكات المنتقدين السعوديين للنظام تعود عقودًا الى الوراء وتشمل فترات الحكم لعدد من الملوك.

ونقل التقرير عن محللين تشديدهم على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ذهب أبعد من غيره بهذه الممارسات.

وقال التقرير إن الحكومة السعودية حاولت استدراج المنتقدين أو تجنيد حكومات اقليمية صديقة لاعتقالهم، مشيرًا الى أن الحكومة السعودية قامت بعمليات اختطاف "وقحة" في اوروبا، وفق تعبير التقرير.

كما لفت بهذا السياق الى أن مواطنين سعوديين قد "اختفوا" من غرف الفنادق وتم سحبهم من السيارات، وكذلك تم تحويل رحلاتهم الجوية الى السعودية.