kayhan.ir

رمز الخبر: 84298
تأريخ النشر : 2018October21 - 20:56
فيما تتبوأ المرتبة الأولى في تحقيق الاقتدار العلمي ..

الجمهورية الاسلامية ضمن أفضل تسع دول رائدة في صنع الاقمار الصناعية


* ايران تتبوأ المرتبة الاولى في المنطقة والمرتبة 11 في العالم في مجال الهندسة الفضائية

* مصدر مسؤول: القمر الإصطناعي "بيام = الرسالة" لطلبة جامعة أمير كبير على اعتاب الاطلاق الى الفضاء

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس منظمة الفضاء الوطنية مرتضى براري بأن الجمهورية الاسلامية في ايران تعد ضمن أفضل 9 دول في مجال صنع الاقمار الاصطناعية.

وقال براري، ان ايجاد وتطوير البنية التحتية للاقمار الاصطناعية يعد أحدى اولويات منظمة الفضاء الايرانية حيث تتولى جامعة "أمير كبير" عملية صنع قمر إصطناعي للاستشعار بقدرة تفكيك مكانية لـ 40 مترا.

واضاف: ان هذا القمر الاصطناعي تم تصنيعه من قبل خبراء جامعة "امير كبير" واجريت الاختبارات عليه بنجاح وسيتم تسليمه لوزارة الدفاع في غضون الاسابيع القادمة لانجاز عملية الاطلاق.

واعتبر ان هذا القمر الاصطناعي يستخدم بالدرجة الاولى لتحديد الاراضي الزراعية والتنمية الزراعية وسلامة المحاصيل الزراعية.

وحول عملية التنمية الفضائية أوضح براري انه تم وفقا لوثيقة الافاق المستقبلية العشرينية تنظيم برنامجين عشريين، الاول من 2006 الى 2015 والثاني من 2016 الى 2025، واضاف: لقد تمكنا في البرنامج الاول من صنع اقمار إصطناعية بحثية واطلاقها في مدار 250 كم لمدة مكوث 3 أشهر كحد اقصى حيث جرت خلالها عمليات الاتصال مع الأرض.

واضاف: ان النجاح الاول هو تحقيقنا الدورة الكاملة للتكنولوجيا الفضائية والنجاح الثاني هو تحقيق الاقتدار العلمي في مجال الفضاء حيث تبوأت الجمهورية الاسلامية في ايران المرتبة الاولى في المنطقة.

وصرح بأن الهدف الاهم في برنامج العشرة الثانية هو التثبيت الكامل لدورة التكنولوجيا الفضائية وصنع اقمار صناعية عملانية ووضعها في مدار فوق 500 كم واستلام اشارات مستقرة من القمر الصناعي في المحطة الارضية، اي ان البرنامج يتضمن صنع القمر الصناعي والصاروخ الحامل للقمر وكذلك المحطة الارضية الوطنية.

واشار براري الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتبوأ المرتبة الاولى في المنطقة والمرتبة 11 في العالم في مجال الهندسة الفضائية، معربا عن امله بان يؤدي هذا الاقتدار العلمي الى الاقتدار التكنولوجي والصناعي والاقتصادي.

وصرح بان 3 اقمار إصطناعية قد تم تصنيعها في جامعات "شريف" الصناعية و"أمير كبير" و"العلم والصناعة".

في هذا الاطار أكد مدير مشروع القمر الإصطناعي "بيام = الرسالة" الذي تتولى انجازه جامعة امير كبير الايرانية، أن هذا القمر الاصطناعي على اعتاب الاطلاق الى الفضاء.

وقال مصطفى صفوي همامي: ان عقد انجاز مشروع القمر الاصطناعي "بيام" تم ابرامه بين جامعة امير كبير الصناعية وبين المنظمة الفضائية، وهو على اعتاب الاطلاق.

وبشأن حجم هذا القمر الاصطناعي، اوضح ان اضلاعه تتراوح بين 50 و60 سانتيمترا وسيتم اطلاقه على ارتفاع 500 كيلومتر عن سطح الارض.

وأضاف صفوي همامي أن الجيل الاول من الاقمار الاصطناعية الصغيرة بما فيها قمر "اميد = الامل" كان على ارتفاع 250 الى 350 كيلومترا، وكان عمره المفيد يتراوح بين 35 و45 يوما، ولكن بسبب زيادة الارتفاع المداري الى 500 كيلومتر بالنسبة لقمر "بيام" فسيكون هذا القمر قادرا على الدوران حول الارض لفترة من 2 الى 3 سنوات في مدار 500 كيلومتر، وهذا يعتبر لحد الآن افضل تقدم يحصل في ايران في صنع الاقمار الاصطناعية.

وتابع: يحمل قمر "بيام" الاصطناعي 4 كاميرات تعمل في موجات مختلفة، كما ان نوع نشاطه واستخدامه ضمن نطاق الترددات اللاسلكية للهواة (amateur radio).. وهذا النوع من النشاطات اصبح ذا نطاق واسع حيث يتم من خلالها تبادل المعلومات العامة للبلدان.

ولفت الى ان النوع المشابه لهذا القمر الايراني، في دول اخرى، تم تصنيعه بتكاليف منخفضة ويسمح لعدد من المستخدمين بالتحاور، وأن قمرنا تم تصنيعه بحيث يستطيع 45 مستخدم ان يتحاوروا مع بعض بشكل متزامن.

وتطرق الى ان 4 كليات في جامعة امير كبير و16 من مختلف الاساتذة ناشطون في هذا المشروع، إضافة الى 110 من طلبة الدكتوراه والماجستير.

وبيّن اننا عندما نقلنا تقنية صناعة الاقمار الاصطناعية الى جامعاتنا، واستغرق الامر ثلاث سنوات، كنا بحاجة الى اطلاق الاقمار الاصطناعية عبر مُطلِق أجنبي، ورغم تقديمنا المعلومات اللازمة الا ان أي دولة لم تقدم لنا هذه الخدمات بسبب الحظر، وعندما يئسنا من المطلق الاجنبي، بلغت قدراتنا الى تصنيع مُطلق محلي يمكننا من وضع الاقمار على ارتفاع 500 كيلومتر بزاوية 50 درجة، وهذا كان خبرا جيدا للغاية.

وأردف انه تم القيام بالاختبارات اللازمة على القمر الاصطناعي وتم تشكيل ورشة تصنيع غلاف القمر، والآن القمر جاهز للاختبارات النهائية.