kayhan.ir

رمز الخبر: 84282
تأريخ النشر : 2018October21 - 20:54

عباس صمام أمان "لاسرائيل"


في الوقت الذي يتلقى فيه الكيان الصهيوني الضربات المتلاحقة ومن جميع الاتجاهات سواء كان في الداخل الفلسطيني او خارجه بحيث اخذ يضيق عليه الخناق وبصورة لم يعهدها في تأريخه.

وفي نظرة سريعة نجد ان مسيرات العودة الاسبوعية والتي اخذت تتعاظم وتكبر باتت تشكل تهديدا مباشرا للكيان الغاصب خاصة وان اجراءاته الهمجية والحمقاء والتي تعتمد على استخدام القوة المفرطة لم تستطع ان تثني ابناء الشعب الفلسطيني من الاستمرار في المطالبة بحقوقهم المشروعة، بالاضافة الى الابتكارات الجديدة التي استخدمها الفلسطينيون في المواجهة مما وضعت العدو الصهيوني على مفترق طرق فرضت على قياداته السياسية والعسكرية حالة من الاعتراف بالعجز الكبير في ايقافها او القضاء عليها.

وعلى صعيد آخر يواجه الكيان الغاصب اليوم ضغطا كبير من الخارج اذ انهيار الارهاب في سوريا والعراق وبهذه الصورة قد أفقد الكيان الغاصب الساتر الحديدي الاول الذي يستطيع ان يختبئ وراءه وبحقق من خلاله اهدافه الاجرامية، ولذا فان انهيار هذا الساتر وهو الارهاب اصبح الكيان الصهيوني مكشوفا للمفاجات القادمة التي لا يستطيع احد التكهن بها.

ولذا وهو يعيش هذه الازمة الخانقة فلابد ان يهتدي العقل الصهيوني الى مخرج يعتقد انه يستطيع الخلاص او الخروج من هذا المأزق، وهو ماافصح عنه بالامس احد المسؤولين الصهاينة من ان لابد من الاعتماد على رئيس السلطة الفلسطينية عباس في تنفيذ مشروعها الاجرامي لانه وكما عبر بانه الوحيد الذي بمثل صمام الامان لاسرائيل، داعيا الى اعادة عباس الى غزة لتحقيق هذا الهدف، وواضح ان هذا التصريح يضم في طياته مخاطر كبيرة خاصة وان عباس معروفة مواقفه من المقاومة ونشاطاتها والتي تنسجم مع توجهات الكيان الغاصب بحيث وكما يشار انه لازال ولهذه اللحظة يصف عملياتها ضد الكيان وفي اغلب الاحيان بالعبثية والفوضوية، مما يعكس ان المطالبة باعادة عباس الى غزة هدفه خلق صراع فلسطيني - فلسطيني داخل القطاع واشغال ابناء المقاومة بهذا اللون من الصراع لكي تخف او تزول حالة الضغط الكبيرة التي تقوم به المقاومة اليوم.

ولكن والذي يدركه الجميع ان الشعب الفلسطيني لايمكن ا ن يكون في يوم من الايام لقمة سائغة لامنيات العدو الصهيوني وانه لم ولن ينزلق في هذا المنزلق الخطير لان العدو واضح وهناك اتفاق بين جميع ابناء الشعب الفلسطيني على المواجهة او ما يمكن القول من ان خيارهم الاول والاساس هو مواجهة هذا لعدو الواضح.

اذن فانه ومن خلال المؤشرات تستطيع القول ان هذه الخطة الصهيونية الاجرامية سيكون مآلها الى الفشل كما افشل الشعب الفلسطيني الكثير من هذه الاساليب الاجرامية من قبل وانه وكما اكدت اغلب الفصائل الاسلامية والوطنية الفلسطينية من ان خيارها الاول هو مقاومة المحتل وبذلك يمكن القول ان اسرائيل لا يوجد لها صمام امان داخل الشعب الفلسطيني وان التعويل على عباس يعتبر رهان على حصان خاسر خاصة وان عباس اليوم في وضع لايستطيع فيه فرض ارادته على اقرب مقربيه فكيف سيكون له ذلك على الشعب الفلسطيني؟.