kayhan.ir

رمز الخبر: 83971
تأريخ النشر : 2018October15 - 21:13
مستشفيات الحديدة تطلق نداء عاجلاً لإغاثة ضحايا مجرزة الحديدة الأخيرة..

وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن تدين بشكل لا لبس فيه هجمات تحالف العدوان السعودي على المدنيين



* الاندنبدنت: استهداف السعودية لإمدادت الغذاء في اليمن والتي تهدد الملايين بالمجاعة أسوأ من اغتيال خاشقجي

* السعودية والإمارات وحلفاؤهما في واشنطن ولندن وباريس لا يشعرون بأي نوع من الأسف لمجازر العدوان في اليمن

كيهان العربي – خاص:- وصف وزير الصحة اليمني حالات الإصابة في مجزرة الحديدة الأخيرة بالخطرة، مؤكداً أن ضحايا جريمة العدوان السعودي الاميركي الغاشم مرشحة للارتفاع بسبب صعوبة التنقل.

واستشهد 19 يمنياً بينهم ثمانية من عائلة واحدة، وجرح أكثر من 30 آخرين في غارات سعودية على حافلتين تقلان أسراً نازحة في محافظة الحديدة غربي اليمن.

من جانبها أدانت الأمم المتحدة مجزرة العدوان السعودي الأميركي بحق نازحين في منطقة جبل راس بمحافظة الحديدة والتي أسفرت عن استشهاد وجرح 49 شخصا.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية "ليز غراندي" في بيان نشره موقع الأمم المتحدة أمس، هذه حادثة مروعة، تدين وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بشكل لا لبس فيه هجمات تحالف العدوان السعودي على المدنيين وتقدم التعازي لأسر الضحايا".

ودعا البيان تحالف العدوان إلى احترام القانون الدولي الإنساني.

من جانبها ذكرت صحيفة "الاندنبدنت” البريطانية، إن استهداف السعودية لإمدادت الغذاء في اليمن والتي تهدد ملايين اليمنيين بالمجاعة هو أسوأ من اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن من صفات الحاكم الديكتاتوري المبالغة في الرد حتى على "التهديدات” البسيطة. وقالت أن "مؤامرة اغتيال جمال خاشقجي، كما ثبت على ما يبدو من خلال الأدلة السمعية والبصرية التي اظهرها الاتراك للمسؤولين الأميركيين، هي مزيج مروع من الوحشية والغباء”.

وشبهت الصحيفة النهج "الديكتاتوري” الذي اتخذته "السعودية” بما حصل في عهد النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين حيث ” كان يبذل جهوداً هائلة للقضاء على المنتقدين المنفيين الذين لم يشكلوا أي خطر على النظام”.

وتستطرد الصحيفة بذكر غزو صدام حسين لإيران عام 1980 ومن ثم الكويت عام 1990 والنتائج الكارثية التي ترتبت على ذلك. وفي ذات السياق تقارن الجريدة ما حصل بما يحصل وتقول "بدأت السعودية حربها في اليمن في عام 2015، مع نتائج كارثية مماثلة، ويبدو الآن أنها تعتقد أنها يمكن أن تفلت من اغتيال خاشقجي بوحشية، كما يبدو حسب تصريحات المحققين الأتراك”.

وتؤكد الصحيفة أن تقارير الأمم المتحدة التي قدمتها اللجنة المختصة في نهاية سبتمبر تثبت وتقطع الشكل باليقين أن القوات العسكرية "السعودية” وجهت هجماتها واستهدفت بها الامدادات الغذائية لتكون سبباً في وجود "حوالي 22.2 مليون يمني أو ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى المساعدة، 8.4 مليون منهم لا يحصلون على ما يكفي من الطعام، الرقم هذا قد يزيد بمقدار 10 ملايين بحلول نهاية العام”.

وتنتقد الصحيفة أن "السعودية والإمارات وحلفاءهما في واشنطن ولندن وباريس لا يشعرون بأي نوع من الأسف” وتؤكد أن الاستمرار بدعم "السعودية” وتجاهل الانتهاكات هو الذي عمل على تهيئة الظروف لوصول اليمن "إلى مجاعة من صنع الإنسان”.

واعتبرت الصحيفة أن السعودية استخدمت التجويع كسلاح وقالت بأنهم اعتبروا التجويع "أفضل طريقة للفوز بالحرب ضد الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على العاصمة صنعاء والأجزاء الأكثر كثافة سكانية في البلاد”. واختتمت الصحيفة بأن التقرير المفصل للغاية يمكن اختصاره بأن "استراتيجيات التحالف في الحرب اليمنية: القصف الجوي والحرب الغذائية”.