kayhan.ir

رمز الخبر: 83705
تأريخ النشر : 2018October10 - 20:52

مواصلة الاكاذيب الإسرائيلية الهادفة لطمأنة الاسرائيليين...!


* من محمد صادق الحسيني

في اطار الحملات المستمرة ، من قبل القيادتين العسكرية والاسرائيلية وآلة الاعلام الاسرائيلي الموجة من قبل الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية ، لطمأنة الجمهور الاسرائيلي واعادة ثقتة بالقدرات العسكرية الاسرائيلية بشكل عام وبقدرات سلاح الجو بشكل خاص ، تواصل وسائل الاعلام الاسرائيلية نشر الاكاذيب حول موضوع صواريخ الدفاع الجوي ،ا لروسية الصنع من طراز اس ٣٠٠ ، التي اكتمل تسليمها يوم امس ٨/١٠/٢٠١٨.

وفِي هذا الصدد نشر موقع ديبكا فايل الاسرائيلي ، المقرب من الموساد ، يوم امس ٨/١٠/٢٠١٨ ، ما قال انها معلومات تلقاها الموقع من مصادرة العسكرية والاستخبارية . وحسب الموقع فان سوريا قد تسلمت :

•ثلاثة كتائب دفاع جوي روسية مجهزة بصواريخ ارض / جو من طراز اس ٣٠٠.

•كل كتيبة تضم ثماني قواعد او قاذفات صواريخ .

•كل قاعدة او قاذفة صواريخ مزودة بصواريخ / عدد ١٠٠ .

•وهذا يعني ان اجمالي ما تمتلكة سوريا هو ثلاث كتائب صواريخ اس ٣٠٠ مزودة ( او مذخرة ) بثلاثمائة صاروخ فقط لا غير .

ويضيف الموقع ان هذا النظام من الصواريخ هو نظام قديم الا انة قد تم تحديثة ، استخدم تعبير They all underwent Major overhauls ....وهو في وضع ممتاز ، مستخدما تعبير Tiptop conditions بالانجليزية لوصف ذاك الوضع ، محاولا الإيحاء بان لديهم معلومات دقيقة وتفصيلية عن الصواريخ التي تسلمتها سوريا ، وان اسرائيل قد حصلت على هذة المعلومات بوسائلها الاستخبارية الخاصة ، في محاولة لإعادة الاعتبار للاجهزة الاسرائيلية الفاشلة ، بدليل انها فشلت في رصد عمليات نقل الصواريخ لحزب اللة في لبنان وغير ذلك من مجالات الفشل .

اما عن الوقائع التي تؤكد ان كل ما يصدر عن القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيليتين ، الى جانب ما تنشرة وسائل الاعلام ، لا يتعدى كونة هراء وأكاذيب لا تغير في واقع الأمر شيئا وذلك بالنظر الى المعطيات الحقيقية التالية :

اولا : ان المعلومات التي تتحدث عنها الاوساط الاسرائيلية المختلفة ، حول منظومات الدفاع الجوي التي سلمتها روسيا للجيش السوري ، ليست مستقاة من أية مصادر استخبارية إسرائيلية وانما هي منقولة عن تصريحات عدد من المسؤولين الروس ووسائل الاعلام الروسية والتي يتم تداولها منذ اربعة الى خمسة ايّام . وعليه فليس هناك اي بطولات قامت بها الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية.

ثانيا : ان هذةالبطاريات قد سلمت للجيش السوري على نحو عاجل جدا ، وطبقا لما أعلنةوزير الدفاع الروسي في حينةمن انها ستسلم خلال أسبوعين . وهذا يعني انها لم تكن منظومات قديمةاخضعت لعمليات تحديث وصيانة، في المصانع الروسية، كما يدعي الطرف الاسرائيلي الذي يعرف تماما ان عمليات تحديث صواريخ قديمةلا تتم خلال أسبوعين.

والحقيقةهي ان هذةكتائب الدفاع الجوي الثلاثةمن طراز اس ٣٠٠ ، التي يجري الحديث عنها ، قد سحبت من الخدمة العملياتيةللجيش الروسي ، نظرا للظروف الطارئة التي اعقبت اسقاط سلاح الجو الاسرائيلي لطائرة الاستطلاع العسكريةالروسية، من طراز اليوشن ٢٠ يوم ١٧/٩/٢٠١٨ ، وان كتيبة رابعة سيتسلمها الجيش السوري خلال الأيام القليلةالقادمة.

ثالثا : وهنا يبدو ان من المفيد تذكير هؤلاء الدجالين الاسرائيليين ، من سياسيين وعسكريين وإعلاميين ، بانهم وقبل كذبهم على العالم انما يكذبون على الاسرائيليين ويذرون الرماد في عيونهم ، لانهم يعرفون تماما ان منظومات الدفاع الجوي هذةليست كما علب السجائر ، موجودة في المخازن ويتم نفض الغبار عنها لتسليمها للزبون العابر ، وانما هي سلاح غاية في التعقيد تتم صناعتة، سواء لاستخدامات الجيش الروسي او لجيوش دول اجنبية، بعد توقيع اتفاقيات خاصةبذلك ومحددة بالعدد وتواريخ التسليم وكافة التفاصيل الفنيةوالتقنية الاخرى .

رابعا : ان التسمية التي يستخدمها العسكريون والإعلاميون الاسرائيليون ، وهي S- 300 PMU 2 هي الاسم الذي يطلق على المنظومات المصنعة للتصدير للخارج ، وهي المنظومات التي يسميها حلف شمال الأطلسي : صواريخ SA - 20 B Gargoyle .

وهم بذلك يقصدون التضليل والكذب والتدليس ، سواء على الاسرائيليين او على العالم ، وذلك بادعائهم ان طائراتهم ، خاصة طائرة أف ٣٥ ، قادرة على التعامل مع هذا النوع من الصواريخ وذلك بناء على المعلومات الاستخباراتية المتوفرةاو التي ستتوفر لدى اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية.

خامسا : اما مكمن الكذب والتضليل والتدليس الاسرائيلي فهو ان كل ما تملكةالاجهزةالاستخباراتية الاسرائيليةلا يعدو كونةبعض المعلومات التي سرقها الخبراء العسكريون الاسرائيليون من اليونان ، خلال تدريبات مشتركةلسلاح الجو اليوناني مع الاسرائيلي ، حيث ان اليونان تمتلك بطاريتي S 300 PMU 1 وهذا هو الطراز الأقدم من S 300 PMU 2 ، بالاضافةالى سرقات اخرى قام بها خبراء اسرائيليون في كل من فيتنام ، التي تمتلك بطاريتي S - 300 PMU 1 وآذربيجان ، التي تمتلك بطاريتي S - 300 PMU 2 .

علما ان لدى اسرائيل علاقات عسكريةمتعددة الوجوةمع هاتين الدولتين ، منذ ما يزيد على العقدين من الزمن ، وبالتالي فان سرقة المعلومات ليست بالمهمة الصعبة.

لكن ما يخفيةالاعلام الاسرائيلي والقيادةالاسرائيليةمن حقائق ، عن الاسرائيليين أنفسهم ، هو الكثير .واهم تلك الحقائق ما يلي :

•ان الانظمةالتي تسلمها الجيش السوري هي الطراز الاحدث من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات والأهداف الجويةالاخرى ، من صواريخ مجنحةاو صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ، وهي نفس الصواريخ التي يستخدمها الجيش الروسي في حماية المدن والمنشآت المهمةوالاستراتيجية في روسيا.

•ان هذةالانظمةالحديثةللدفاع الجوي قادرة على اكتشاف ورصد وتتبع وضبط وإسقاط

طائرات "الشبح" الامريكيةمن طراز أف ٢٢ و اف ٣٥ ، وذلك بمساعدة أنظمة الرصد والتشويش الالكتروني المختلفة، خاصة نظام كراسوخا Krasukha 4 ، الذي يستخدمةالجيش الروسي في سوريا حتى قبل اسقاط الطائرةالروسية.وبعد قرار دمج الدفاعات الجويةالروسيةمع تلك السوريةفان كافة الإمكانيات التي تتمتع بها أنظمة الدفاع الجو فضائي الروسيةاصبحت متوفرة لدى الجيش السوري .

•ننصح هؤلاء المخادعين الاسرائيليين بان يطلعوا الرأي العام لديهم على امكانيات عمل أنظمة كراسوخا الروسية/ السوريةوان ينشروا ما قالةالجيش الاميركي عن تاثير هذةالانظمةعلى اتصالات الجيش الاميركي الارضيةوعبر الأقمار الصناعية وقدرات هذا النظام على تعطيلها بشكل كامل.

وهذا يعني انةسيصبح بإمكان الشبان الفلسطينيين اسقاط طائراتكم ، التي تعتقدون انها اشباح غير مرئية، بالمقلاع وبدون سلاح مضاد للطائرات وذلك لان أنظمة كراسوخا وغيرها ستحولها الى غربان عمياء يسهل تدميرها وليس اصطيادها لان الغربان لا تؤكل حتى يتم اصطيادها . هي فقط تقتل . وهذا ما سيكون عليةمصير أشباحكم السوداء .

بعدنا طيبين قولوا الله