طهران/كيهان العربي: طالب سيناتوران اميركيان من الحزب الديمقراطي بان تكف اميركا مشاركتها في الكارثة الانسانية التي تحصل في اليمن.

فقد طالب السيناتوران الديمقراطيان "اليزابيت وارن" من ولاية ماساجوست و"روكانا" من ولاية كاليفورنيا، في مقالين على موقع CNN، وضمن انتقادهما لادارة ترامب لمشاركتها في حرب اليمن، طالبتا بانهاء دعم اميركا لآل سعود والكف عن استمرار الكارثة الانسانية، وايقاف ارسال الاسلحة الاميركية للسعودية.

وجاء في المقالين؛ "في اغسطس من هذا العام وحين اقدم التحالف السعودي هجمة جوية في اليمن وقتل فيها اربعين طفلا بريئا، كان العالم يتفرج على الحادث المريع. وكان الاطفال تحت سن العاشرة وقد قصف السيارة التي تقلهم وهم في طريق المدرسة، وان الاسلحة المستخدمة في هذا القصف القاتل اميركية".

وحسب المقال، فانها ليست المرة الاولى ان يحصل هكذا حادثة، وفي يونيو الماضي وقعت هجمة جوية على مستوصف للاطباء دون حدود في اليمن. وكان واضحا انه مركز طبي ولكن الحملة الجوية طالته.

وفي ابريل الماضي تسبب قصف لحفل زفاف شمال غرب اليمن في قتل عشرين مدنيا اكثرهم من عائلة واحدة. وبالتالي فان نتيجة حرب اليمن اكثر من 10 آلاف يمني وان اكثر من مليونين قد نزحوا من مساكنهم ومدنهم، فيما يحتاج 22 مليون شخص الى مساعدات عاجلة.

واستطرد المقال بالقول: "ان هذه الكارثة الانسانية لم تقع خلال ليلة بل على امتداد ثلاث سنوات حين بدأ التحالف السعودي الاماراتي بقصف اليمن كمقطع من حرب نشبت بالوكالة فخلال هذه الفترة عمدت اميركا وبشكل خفي بتقديم المعلومات والاستشارات العسكرية للتحالف تحت زعامة السعودية. كما وتزود المقاتلات الجوية السعودية في السماء بالوقود.

وشددت المسؤولتان الاميركيتان على اننا لا نستطيع ان نغمض اعيننا حيال اجراءات التحالف السعودي.

فالازمة في اليمن تشتد وبامكان اميركا ان تتحرك بجد. وبامكاننا تحميل السعودية عواقب الاجراءات، ويمكننا ان نطلب من كافة الاطراف ايقاف القتال. وان ندعم وصفة السلام للمبعوث الخاص للامم المتحدة"مارتين غريفيتس" في شؤون اليمن. فالشعب اليمني يعاني فيما تدعم اميركا قصف اكبر وبامكانها تحقيق السلام في المنطقة، ويتحمل الكونغرس لها مسؤولية بهذا الخصوص".