طهران- كيهان العربي: شدد موقع دورية "اميركان كونسريتيور" في تقرير على ان تداعيات سياسة اميركا سيئة على الساحة الدولية، وغالبا ما تكون كارثية، وان واشنطن تفرص العقوبات على دول تشعر بالضعف تجاهها.

وتناول الموقع في مقال تفصيلي تداعيات الاجراءات الاميركية في فرض العقوبات على الدول قائلا: ان العقوبات الاميركية والتي لا نهاية لها ستنقلب بالتالي ضدها.

فبقلم المعاون الخاص لريغان "داغ باندو"، كتبت الدورية؛ "لطالما يتم الحديث في واشنطن عن خصوصية اميركا، فرجال السياسة يؤكدون ان لاميركا مهمة فريدة في العالم. فهي تمثل امل وتطلعات جميع البشر. وقد انعكس هذا الاعتزاز على السياسة الخارجية لاميركا لاسيما حين يطرح موضوع الحظر الاقتصادي، فالكبوات والشعور بالفشل يدفع المسؤولين الاميركيين لتعزيز الضغوط.

من هنا نجد ان واشنطن تعاقب، وبصورة رتيبة المواطنين وشركات الدول الاخرى. اذ اضافت وزارة الخزانة الاميركية العام الماضي ما يقرب من الف شخص ومنظمة على قائمة الرعاية المحددين. كما ويعمل رجال السياسة الاميركيين من الدور المهيمن لاميركا في النظام المالي العالمي كسلاح حتى على الدول الصديقة، وتحظر عليهم السوق الاميركية.

اذ يواجه الطرف الثالث في تعامله مع الاطراف المشمولة بالعقوبات الاميركية بغرامات بعدة مليارات من الدولارات. وحتى الاسواق الصغيرة تحوز اهمية خاصة".

وتطرق المقال الى تداعيات العقوبات بالقول ان اكثر العقوبات الاميركية انعكاسا تسببت في موت نصف مليون طفل عراقي. ولربما هناك مبالغة في الرقم، ولكن حين سئلت "مادلين آلبرايت" ممثلة اميركا في الامم المتحدة حينها، عن هذا الموضوع لم تنفي ذلك، وانما اجابت: "نعتقد انه كان للنفقات قيمتها"، اجابة قاسية دوت ارجاء العالم العربي".