* وزير الأمن: القاء القبض على عدة أشخاص متورطين بالاعتداء الإرهابي في أهواز مرتبطين ببعض دول الجوار

*العميد سلامي: ليعرف كل من يقف خلف الاعتداء اننا سننتقم وعلي أميركا أن تعرف ونحذرها انها ستتلقي الهزيمة

طهران – كيهان العربي:- شيَّعت الجمهورية الاسلامية في ايران صباح أمس الأثنين شهداء الاعتداء الارهابي في مدينة أهواز (جنوب غرب البلاد)، بمشاركة ممثل لسماحة قائد الثورة الاسلامية وحشد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وعشرات الالاف من أبناء أهواز الغيارى.

وشهدت مراسم تشييع الشهداء، مشاركة واسعة للعشائر العربية رافعين شعار"الموت لأميركا" مؤكدين صمودهم في وجه اعداء الشعب الايراني وإفشال جميع مؤامراتهم، مشددين على مواصلة مسيرتهم في دعم وحماية الثورة الاسلامية وتوجيه صفعة قوية لرعاة الارهاب في المنطقة والعالم.

وبدأت المراسم في مدينة اهواز الساعة 8:30 دقيقة صباح أمس الاثنين بالتوقيت المحلي من امام حسينية عشاق ثارالله في أهواز، حيث رفعت وفود العشائر العربية شعارات "الموت لأميركا" و"الموت للمنافق" و"حسين حسين شعارنا والشهادة فخرنا".

وشارك الشيخ رحيميان وحجة الإسلام والشيخ مروي في مراسم التشييع نيابة عن سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حيث تفقدوا جرحى الهجوم الارهابي قبل المشاركة في مراسم التشييع.

بدوره قال وزير الدفاع العميد امير حاتمي، لينتظر الارهابيون انتقام الشعب الايراني، معتبراً، هدف العدو من هذه التحركات هو زعزعة الامن في البلاد، قائلا، اثبت الشعب الايراني طيلة 40 عاماً انه لن يتخلى عن تطلعاته ومعتقداته.

ونوه الى ان مثل هكذا اعمال عمياء وجبانة تفتقد للقيم وغير انسانية لن تؤثر على عزم وارادة الشعب الايراني في تحقيق اهداف الثورة الاسلامية.

ولفت وزير الدفاع الى ان الاستكبار العالمي بقيادة اميركا والكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة يحاولون تحقيق مآربهم المشؤمة عبر اللجوء الى تلك المجموعات الارهابية.

اما وزير الأمن السيد محمود علوي فقد قال: إن السلطات ألقت القبض على عدة أشخاص متورطين بالاعتداء الإرهابي في أهواز. وأكد أن هؤلاء الأشخاص مرتبطون ببعض الدول في الجوار.

هذا وكان مجلس الوزراء قد اعلن الحداد العامّ في البلاد على ضحايا الهجوم الارهابيّ في الأهواز أمس الإثنين.

وطالب بيان المجلس كلّ دول الجوار بالتصدّي للتنظيمات الإرهابية التي ساهمت في ارتكاب هذه الجريمة من خلال اتّخاذ اجراءات صريحة وحازمة.

من جهته اكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي، ان رد ايران على هجوم أهواز الارهابي سيكون مدمراً، قائلا، اننا نعرف مكان التخطيط لهذه المؤامرات، هؤلاء يستهدفون نساء ورجال هذه الارض من دون مبرر، إننا نسألهم بأي ذنب قتلتم هؤلاء الابرياء؟ هل هؤلاء الرجال المؤمنون هم كفار؟.

ونوه العميد سلامي الى ان هذه الجريمة المروعة كشفت خبث اميركا والكيان الصهيوني وآل سعود، قائلا، نحن اليوم نكشف الستار عن منافقي العالم الاسلامي، هؤلاء يتحدثون عن حماية الشعب العربي الشريف، ألم يكن عدد كبير من الشهداء من هؤلاء العرب؟ اختلطت دماء العرب بالفرس واللر.

وحذر داعمي الارهابيين، مؤكدا ان الانتقام من الاعداء سيكون شديداً، قائلا، ان الصهاينة رؤوا ردة فعلنا وانتقامنا منذ اغتالوا علمائنا.

وأضاف نائب قائد حرس الثورة: ليعرف جميع من يقف خلف هذا الاعتداء اننا سننتقم وعلي أميركا أن تعرف ونحذرها انها ستتلقي الهزيمة.

وقال: فلتعلموا ان هذه الارض، هي أرض الانتصارات الكبرى وان دماء شهدائنا ثمارها الوحدة والتعاون بين أبناء الشعب الايراني.

من جهته قال ممثل قائد الثورة الاسلامية في مراسم التشييع حجة الإسلام والمسلمين مروي، ان هذا الهجوم يؤكد ان ابناء يزيد كانوا يريدون الانتقام من عشاق اهل البيت(ع)، من قام بهذه الجريمة هم استمرار لفكر ابو سفيان ويزيد هذا الفكر الخبيث.

وأضاف، كانوا يريدون ان يقولوا بأن هنا اليوم بات كسوريا، وكما ادت الدماء الطاهرة لشهداء عاشوراء الى استمرار الاسلام وحقانيته، فإن دماء هؤلاء الشهداء ايضاً ستؤدي الى استمرار الاسلام المحمدي الاصيل.