kayhan.ir

رمز الخبر: 82745
تأريخ النشر : 2018September24 - 20:47

جريمة أهواز تتطلب مشروع مواجهة استراتيجي لا مجرد استنكار


* الشيخ صهيب حبلي

بعد الادانة والاستنكار للهجوم الارهابي الهمجي البربري التكفيري الاجرامي لا بد من الاشارة الى موضوع مهم وهو : ان الادانة والاستنكار والكثير من الالفاظ والمفردات الدائرة في فلك الادانة والاستنكار امر لا بد منه لانه تعبير عن موقف المدين والمستنكر ازاء هذه الجريمة او تلك . ولكن يلزم ان ندين ونستنكر ثم نقفز عن هذا الامر التعبيري الواجب واللازم الى فغل شيء ! الى القيام بشيء ما.

علينا ان نؤسس مشروع مواجهة . ففي قضية الفعل الاجرامي التكفيري في اهواز والذي هو فعل معلوم غير مجهول صاحبه ؛ علينا تاسيس مشروع مواجهة يبدا من الاسفل لا من الاعلى والسطح . علينا ان نسال : كيف نجح هولاء في تجنيد هؤلاء الشبان وتعبئتهم وتوجيههم لفعل مثل هذا الفعل الاجرامي ؟ من هنا نبدا ؟ الكثير من هؤلاء الشباب يغرر بهم من قبل انظمة تحمل جناحي التكفير والمال . اذن الخطاب التكفيري والمال هما اللذان صنعا مثل هؤلاء وسيصنعا ايضا وايضا وايضا . ونحن لكي نواجه مثل احداث اهواز علينا ان نتعامل مع هؤلاء الشباب من هذين المنطلقين : التكفير + المال .

ففي قضية التكفير علينا تجهيز طراز رفيع من علماء السنة المعتدلين الذين هم في محور المقاومة والممانعة لكي يخالطوا هذه البيئة ويبثوا قيمهم التوعوية . فبدلا من دعوة امثال هؤلاء الى المؤتمرات والتكريمات ينبغي جعلهم في مثل هذه البيئة للعمل .

واما في قضية المال فالامر لا يحتاج الى مال كمال النفط المستخدم بهذه القذارة، وانما يحتاج الى الكفاية ليلعب دورا في هذا السبيل . فالشاب الذي يكون عاطلا عن العمل او محتاجا هو مع الوعي الديني ومع سلامته الشخصية يرضى بالقليل وهو عنده خير من المال الكثير مع قتل الناس او قتل نفسه .