kayhan.ir

رمز الخبر: 82594
تأريخ النشر : 2018September22 - 20:42
مؤكداً أن تاريخ الدفاع المقدس لثماني سنوات نموذج يحتذى به وسبيل للمستقبل..

الرئيس روحاني: المصير الذي واجهه "صدام" المقبور سيكون بانتظار الرئيس الاميركي ترامب



* هناك اليوم شخص يكرر سيناريو "صدام" البائد حيث لا يقيم وزنا لا للقوانين الدولية ولا لاتفاق دولي صادق عليه مجلس الامن الدولي

* ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم "صدام" على شنه الحرب ضد ايران

* الغرب يطالبنا التخلي عن قدراتنا الدفاعية وهو يمتلك الترسانات المكدسة بأسلحة الدمار الشامل

* يتهموننا بالتدخل في شؤون العراق لكنهم يتجاهلون ان الشعب الايراني هو في قلب الشعب العراقي

* لولا ايران لما تمكن الشعب العراقي من طرد الجماعات الارهابية التي عبثت بأمنه بدعم من القوى الكبرى وأذنابها

طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني انه ورغم كافة الجرائم التي ارتكبها نظام "صدام" البائد ضد الجمهورية الاسلامية في ايران خلال الحرب المفروضة عليها فان أي قوة في العالم وحتى المنظمات الدولية لم تقف بوجه هذا العدوان معتبرا ذلك درسا مهما لايران واكد ان تاريخ الدفاع المقدس لثماني سنوات نموذج يحتذى به وسبيل للمستقبل.

واشار الرئيس روحاني خلال كلمته في مراسم الاستعراض العسكري للقوات المسلحة بجوار مرقد الامام الخميني /قدس سره/ جنوب العاصمة طهران بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، اشار الى أن الحرب المفروضة على ايران لها عده أبعاد وفي مقدمتها ان ايران لم تكن البادئة بتلك الحرب ولم تعتد على أي دولة.

واكد، ان الثورة الاسلامية ومنذ انتصارها كانت تحمل رسالة السلام وتؤكد على تنفيذ التعاليم الالهية و تعزيز الاخوة و الصداقة واحترام حسن الجوار، قائلا: الشعب الايراني قدم تضحيات كبيرة خلال الحرب المفروضة عليه انطلاقا من ايمانه بان ايران لم تكن بادئة بالحرب.

وشدد رئيس الجمهورية بالقول، ان الاخرين هم الذين اعتدوا على اراضينا وبلادنا واستقلالنا ووحدة اراضينا ونحن قمنا بالدفاع عن حقوقنا وعزتنا وارضنا وشعبنا وهذا سيجسد خلال القرون القادمة رمز خلود وعظمة دفاعنا المقدس.

واكد ان الحرب المفروضة علينا لم تكن حربا عادية بل ان مختلف المدن الايرانية ومنها دزفول (جنوب غرب البلاد) واهاليها العزل تعرضوا منذ الايام الاولى من الحرب للقصف الصاروخي.

وقال: "صدام" انتهك القوانين الدولية واستخدم الاسلحة الكيماوية في عدوانه على ايران وشن هجوميا كيماويا على اهالي مدينتي سردشت وحلبجه لكن جرائم نظام "صدام" البائد لم تقف عند هذا الحد بل انه لجأ ايضا الى تعذيب الاسرى الايرانيين حيث استشهد عدد منهم تحت التعذيب بمن فيهم وزير النفط في تلك الفترة محمد جواد تندكويان.

واضاف انه ورغم كل هذه الجرائم التي ارتكبها العراق لم تقف اي قدرة في العالم او المنظمات الدولية بوجه هذه الجرائم و هذا يعد درسا مهما لنا.

واكد الرئيس روحاني على ضرورة الحفاظ على الوحدة و الاستعداد للتضحية لتحقيق النصر النهائي . وقال: اليوم وبعد مضي 38 عاما من الحرب العراقية المفروضة على ايران وانتهاك "صدام" المقبور للقوانين الدولية فان سلوكه هذا يتكرر والتاريخ يعيد نفسه حيث هناك شخص لا يقيم وزنا للقوانين الدولية وانتهك اتفاقاً دولياً صادق عليه مجلس الامن الدولي.

واضاف ان الشعب الايراني احبط مخططات اميركا في المرحلة الاولى من انسحابها من الاتفاق النووي مثلما افشل مخططات نظام "صدام" البائد خلال الحرب المفروضة وذلك عبر مقاومته ووقوفه الى جانب قوات الجيش وحرس الثورة الاسلامية والتعبئة.

واستطرد بالقول ان الامم المتحدة و مجلس الامن اعتبرا "صدام" البادئ بالحرب وان جميع الدول التي قدمت الدعم له اعربت عن ندمها واعترفت بجرائمها وان النهاية التي لقيها "صدام" المقبور ستكون بانتظار الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وصرح الرئيس روحاني ان ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم "صدام" على شنه الحرب ضد ايران واننا سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.

وقال ان شعبنا اثبت ومن خلال صموده انه لم ولن يرضخ للضغوط مهما كلف الامر، وانه لم يبدأ اي عدوان على مر القرون الماضية.

واضاف إن "صدام" المقبور هو الذي مزق الإتفاقية الموقعة بين ايران والعراق وبتحريض من القوى الكبرى شن حربا ضروسا على ايران، لكن صمود ابناء الشعب الايراني ارغمه على التراجع وإعتراف الاوساط الدولية بأن نظام صدام هو الذي بدأ العدوان على ايران.

وفيما يخص محاولات اميركا بقيادة ترامب زعزعة امن وسلام العالم قال روحاني عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي وقعته مع السداسية الدولية، قررنا استمرار المحادثات مع باقي الاطراف الموقعة على الاتفاق حفاظا على الامن والسلام الدوليين.

وأشار الرئيس روحاني الى محاولات الغرب إضعاف القدرات الايرانية وقال إنهم يطالبوننا بالتخلي عن قدراتنا الدفاعية وهم الذين يمتلكون الترسانات المكدسة بأسلحة الدمار الشامل. ويتدخلون في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وقد جاءوا بأساطيلهم وقواتهم من آلاف الكيلومترات لتأتي وتعبث بأمن وسلام المنطقة، ما يجعلنا لانحتاج لإذن في تنمية وتطوير قدراتنا الدفاعية. خاصة وأن التاريخ يشهد ان ايران لم ولن تبدأ اي حرب ضد اي بلد، وهي التي كانت تحافظ على امن وسلام الخليج الفارسي وحتى المحيط الهندي ومضيقي هرمز وباب المندب.

وفي اشارة لمحاولة العبث بعلاقات الشعبين الجارين الايراني والعراقي قال رئيس الجمهورية، انهم اليوم يتهموننا بالتدخل في شؤون الشعب العراقي لكنهم يتجاهلون ان الشعب الايراني هو في قلب الشعب العراقي، والشعبين الايراني والعراقي يتوحدان في حبهما للإمام الحسين عليه السلام ناهيك عن كل القواسم المشتركة الاخرى. ولولا ايران لما تمكن الشعب العراقي من طرد الجماعات الارهابية التي عبثت بأمنه وسلامه بدعم من القوى الكبرى وأذنابها الاقليميات.

وفي الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لاسبوع الدفاع المقدس (فترة الحرب المفروضة على ايران لثماني سنوات) انطلق الاستعراض العسكري للقوات المسلحة صباح أمس السبت بجوار مرقد الامام الخميني /قدس سره/ جنوبي طهران.

وبدأ الاستعراض العسكري في طهران بمشاركة وحدات نموذجية للقوات المسلحة تحت شعار ' نحن قادرون' و بالتزامن مع استعراض عسكري للقوات البحرية في بندرعباس (جنوب) بمشاركة 600 قطعة بحريه بانواعها الثقيلة والخفيفة.

وبالتزامن مع ذلك انطلق استعراض عسكري للقوات البرية في الجيش و الحرس الثوري و قوات التعبئة و الامن الداخلي و وزارة الدفاع و اسناد القوات المسلحة في كافة المدن الايرانية.

وسيتم خلال الاستعراض العسكري عرض احدث انجازات القوات البرية للجيش بما فيها دبابة ذوالفقار مزودة باحدث انظمة المدرعات في العالم و نظام الدفاع الجوي المزود بمدفعية 57 مليمترا و انظمة حديثة اخرى .

والقى رئيس الجمهوريه حسن روحاني كلمة خلال الاستعراض العسكري كما القى رئيس مجلس الشوري اسلامي علي لاريجاني كلمة في الاستعراض العسكري في بندر عباس .

وشارك في المراسم عدد من كبار القادة العسكريين بمن فيهم رئيس اركان الجيش اللواء محمد باقري و القائد العام للجيش اللواء عبدالرحيم موسوي.

يذكر ان أمس صادف الذكرى السنوية الثامنة و الثلاثين للحرب المفروضة على ايران من قبل نظام صدام البائد.

وشهدت مختلف المحافظات الايرانية عروضا عسكرية ضخمة في اسبوع الدفاع المقدس، أبرزها في كرمانشاه وأرومية وأردبيل وقزوين ومياه الخليج الفارسي.

وتم عرض منظومات صواريخ بالستية مثل صواريخ سجيل، عماد، ذوالفقار، خرمشهر، قيام، قدر-أف، وقدر-أتش، وكذلك عرضت منظومات رادار متطورة وثلاثية الابعاد مثل رادارات بشير وطبس ومنظومة كاووش القادرة على كشف صواريخ كروز.

كما انطلقت فعاليات الاستعراض العسكري للقوات البحرية الايرانية، صباح امس السبت في مياه الخليج الفارسي.

وانطلق الاستعراض العسكري لقواتنا البحرية في مياه الخليج الفارسي عند ميناء بندر عباس، بحضور رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.

وشاركت 600 قطعة بحرية متنوعة ما بين ثقيلة وخفيفة وطائرات القوة البحرية للجيش وحرس الثورة في الاستعراض العسكري الذي يقام في مياه الخليج الفارسي.