kayhan.ir

رمز الخبر: 82581
تأريخ النشر : 2018September22 - 20:41

لابد من لجم الكابوي الاميركي


بعد ان خسرت اميركا جميع رهاناتها لمواجهة الجمهورية الاسلامية من خلال ذيولها في المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني وكذلك اجندتها من داعش والتكفيريين للنيل من اقتدارها قررت ان تتصدى بنفسها للضغط عليها وعبر ادواتها من العملاء الذين تدربهم في بعض دول المنطقة وترسلهم الى الداخل الايراني عسى ان تحصل على بعض المكاسب التي تحلم بها قبل وصول موعد الثاني من نوفمبر الموعد الذي حددته لتصفير الصادرات النفطية الايرانية لعلمه الاكيد بان هذا الامر اشبه بالمستحيل لذلك تحاول حتى ذلك التاريخ ان تستخدم جميع ادواتها الجهنمية وعلى حد تصورها الواهم واعتمادها على التقارير المزيفة التي تصلها من الجهات المعادية في تقييم الوضع الداخلي، عسى ان تسجل بعض النقاط لجر ايران الى طاولة المفاوضات التي تتلهف اليها لكننا نطمئنها ان هذه الامنية سيدفنها ترامب معه.

ولا شك ان الهجوم الارهابي الذي تعرض له الاستعراض العسكري في مدينة اهواز بالامس في الزمان والمكان يشير بوضوح الى انه من تخطيط اميركي صهيوني وتمويل من الذيول في المنطقة لاستهداف الاقتدار الايراني المتعاظم الذي بات يضيق الخناق عليهم وعلى مصالحهم اللامشروعة في الاقليم.

لتعلم هذه القوى الغاشمة ان استخدامها للعملاء الذين باعوا انفسهم للشيطان الاميركي واذنابه في المنطقة، ان مثل هذه العمليات الارهابية المدانة في كل الاعراف والقوانين الدولية لن تنال شيئا من الاقتدار الايراني في بسط الامن والاستقرار على اراضيها وانهم جميعا اصغر واحقر من ان يقفوا امام هذا الجبل الشامخ او ينالوا من سيادتها.

ان ايران الاسلامية بما تمتلكه من امكانات وقدرات فائقة وفي جميع المجالات لم تقف مكتوفة الايدي امام مثل هذه الاعتداءات السافرة التي خططت له القوى المعادية ستصدى لها بكل ما اوتيت من قوة لتندم على فعلتها وما جاء على لسان الرئيس روحاني في تاكيده على ان رد الجمهورية الاسلامية سيكون ساحقا على ابسط التهديدات يدلل بوضوح على مواقف طهران الحدية والجدية للتعامل مع اعداء ايران وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن ذلك.

لتعلم القوى المعادية من دولية واقليمية ان ايران الاسلامية لا تتسامح بالمطلق مع الذين يريدون المساس بامنها واستقرارها وان مثل هذه العمليات الاجرامية والارهابية التي استهدفت الابرياء ليس لم تخل بارادتها واقتدارها لمواصلة الدرب، بل ستزيدها عزما وايمانا وتمسكا بنهجها الحسيني وثقافتها العاشورائية التي تعيش اجواءها هذه الايام لمواجهة الاعداء وتلقينهم درسا لن ينسوه خاصة لجم الكابوي الاميركي بشكل يعظ اصابع الندم وان الشعب الذي يعشق الشهادة يستحيل على اعدائه اركاعه واخضاعه او تخويفه من الموت والتجويع والحصار.