kayhan.ir

رمز الخبر: 82528
تأريخ النشر : 2018September21 - 21:11
رغم حملة التضييق واستدعاء عدد من الخطباء والمنشدين للتحقيق واعتقال عدد منهم..

مسيرة علمائية شعبية حاشدة احياء لذكرى عاشوراء الحسين في المنامة



* منتدى حقوق الانسان: الديوان الملكي سمح لوزارة الداخلية لتصعيد الانتهاكات وتحفيز كتابة التقارير والوشاية ضد الخطباء والرواديد

كيهان العربي – خاص:- انطلقت وفي العاصمة البحرينية المنامة مسيرةٌ شعبية حاشدة رغمَ الاجراءات الامنية المشددة اِحياء لذكرى استشهاد سبط النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) الامام الحسين عليه السلام.

وتقدم موكب علماءِ البحرين المسيرات العاشورائية في المنامة بمشاركة السيد عبدالله الغريفي وعدد غفير من العلماء وطلبة العلوم الدينية، رددَ خلالها المشاركونَ هتافات ضدَ النظام الذي يشنُ حملةَ تضييق واعتقالات للخطباء والمنشدين على خلفيةِ مشاركتهم في احياءِ ليالي عاشوراء ورفعوا صورَ آية الله الشيخ عيسى قاسم .

كما شهدت المنامة حضوراً واسعاً في مواكب العزاء وسْط هتافات عاشورائية ضد السلطات في هذا البلد.

وسرعان ما شنت قوات السلطات البحرينية وقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودجي الاماراتي والمرتزقة، حملة تضييق على المراسم العاشورائية واستدعت عدداً من الخطباء والمنشدين للتحقيق واعتقلت عدداً منهم. واعتبر منتدى البحرين لحقوق الانسان هذه الاجراءات التعسفية محاولة لترهيب ومعاقبة الخطباء والمنشدين.

وكانت السلطات البحرينية قد أستأنفت عادتها السنوية في التضييق على مراسم عاشوراء وتستدعي للتحقيق خطباء ومنشدين وتعتقل عدداً منهم. وتشن حملة نزع وتخريب للمجسمات واللوحات الفنية والرايات الحسينية.

واحالت السلطات الخليفية الدخيلةعدداً من الخطباء الى التحقيق لساعات قبل ان تعتقلهم وفق ما يسمى بقانون الارهاب على خلفية خطبهم العاشورائية، واعلنت توقيف استاذ الحوزة والمربي الشيخ هاني البناء والخطيب الحسيني الشيخ ياسين الجمري.

كما داهمت السلطات منطقة كرباباد حيث تشهد المنطقة عزاءً مركزياً في اليوم التاسع وهددت الاهالي باطلاق النار ومنع المواكب في حال خرجت المواكب قبل موافقة الجهات الامنية.

رئيس منتدى حقوق الانسان باقر درويش قال ان الديوان الملكي اعطى الضوء الاخضر لوزارة الداخلية لتصعيد الانتهاكات وتحفيز كتابة التقارير لدى المخابرات للوشاية ضد الخطباء والرواديد، حيث توزعت الانتهاكات بين الاستدعاءات الامنية والتعديات على مظاهر عاشوراء والتوقيف التعسفي وخطابات الكراهية، بل حتى السجناء لم يسلموا من انتهاك حرياتهم الدينية.

مع العلم بان انتهاكات عاشوراء تسير في خط تصاعدي منذ 2014 واصبحت موسمية، ففي العام الماضي افتتح عاشوراء بـ43 انتهاكاً في 25 منطقة.

واضاف درويش ان المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان اخفقت في تسجيل موقف ضد الانتهاكات، فضلا عن السلطات منحت نفسها سلطة تقديرية موسعة تمكنها من التعسف، وهي استعملت صلاحياتها في التحقيق والملاحقة القضائية كأدوات تغييب ومعاقبة ضد الخطباء والمنشدين.

وتشهد عاشوراء الامام الحسين "عليه السلام" حضوراً وتفاعلاً واسعاً من الشارع البحريني رغم الملاحقات الامنية والاعتقال وتضييق السلطات.

ولم تمنع الإجراءات الأمنية المشددة لمنع صلاة وخطاب ليلة العاشر في العاصمة البحرينية، فقد أقام المواطنون صلاة ليلة العاشر في العاصمة المنامة وسط هتافات عاشورائية ورفع صور آية الله قاسم، وتحولت صلاة ليلة العاشر لمسيرة حاشدة ردد خلالها المشاركون هتافات ضد السلطات التي تشن حملة تضييق واعتقالات للخطباء والمنشدين على خلفية مشاركتهم في احياء ليالي عاشوراء.

وتقدم موكب علماء البحرين المسيرات العاشورائية ليلة العاشر في المنامة بمشاركة العلامة السيد عبدالله الغريفي وعدد غفير من العلماء وطلبة العلوم الدينية، وشهدت العاصمة المنامة حضوراً واسعاً في مواكب ليلة العاشر وبمشارك عشرات الآلاف.

واحتشد المواطنون في مجالس يوم العاشر لذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام في يوم عاشوراء، وبعدها انطلقت مسيرات يوم العاشر في مناطق متفرقة من البحرين وشهدت منطقة كرباباد في العاصمة مواكب عزاء مركزية انتظموا في مسافة كيلومتر ونصف ورددوا القصائد الرثائية بحق سيد الشهداء.

وفي منطقة النعيم الضاحية الغربية للمنامة توافد البحرينيون والمقيمون لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم في عادة استمرت 20 سنة منذ انطلاقة الحملة، وقال رئيس الحملة الدكتور فاضل النشيط "ان التبرع بالدم أصبح جزء من احياء اهل البحرين لعاشوراء وهو لا ينفصل عن كل الشعائر التي يحرص عليها البحرينيون". وأكد النشيط ان الحملة تغلق الأبواب أمام المتبرعين قبل انتهاء وقت الحملة وذلك لتجاوزها امكانية حجم تخزين بنك الدم البحريني.

واعتقلت السلطات الخليفية عدداً من مسؤلي المواكب في المالكية والنعيم وأمرت بتوقيف أستاذ الحوزة الشيخ هاني البناء والشيخ ياسين الجمري 15 يوماً على ذمة التحقيق بعد خطابات لهم في مجالس عاشورائية، واستدعت للتحقيق عددا من المنشدين ومسؤلي المآتم والخطباء في صورة من التضييق على الشعائر العاشورائية.