kayhan.ir

رمز الخبر: 82260
تأريخ النشر : 2018September14 - 20:06
مشددة انها نموذج لعدم التفات طهران بمطالب اميركا..

نشنال اينترست: لا تلتبس عليكم الامور فايران باقية في سوريا



* مساعدات طهران لتعزيز مكانة حكومات صديقة لها مثل العراق وسوريا ولبنان هي ردود فعل للاجراءات الاميركية السعودية التدخلية

* مساعي اميركا لاقناع روسيا للضغط على ايران عقيمة ولا جدوى منها وليس بمقدور موسكو اخراجها ايضاً

* ليس من المنطق أن تترك ايران سوريا أيام الانتصارات بعد أن عايشت الايام الصعبة للحرب

* خروج اميركا من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات على ايران لم يكن له ذلك التاثير الذي ارادته

طهران- كيهان العربي: ذكرت اسبوعية "نشنال اينترست" في الوقت الذي عايشت ايران الايام الصعبة للحرب السورية فليس من المنطق ان تتركها ايام الانتصارات.

فمنذ بداية الحرب في سوريا كانت ايران الداعمة لحكومة بشار الاسد، والآن وقد اقتربت الحرب من نهايتها، تتوقع اميركا من ايران ان تقلل نفوذها الاقليمي لاسيما تواجدها في سوريا.

الا ان ايران تصبو لهدف اكبر من خلال دعمها لاستقرار الحكومات الصديقة، وهي لا تتراجع بسهولة.

وليس جديدا طلب ترامب ان تنسحب القوات الايرانية من سوريا. فخلال حديثه في الثامن من مايس/آيار الماضي بخصوص خروج اميركا من الاتفاق النووي مع ايران، طالب "ترامب" بجولة جديدة من المفاوضات فيها تقييد لايران لبرنامجها النووي وتعليق البرنامج الصاروخي. ولم يكتف بذلك وقال ترامب؛ انه على ايران ان تغير من نهجها الخاطئ في المنطقة، وهي اشارة لخروج ايران من سوريا وانهاء نفوذها في الشرق الاوسط.

ان خروج اميركا من الاتفاق النووي واستئناف العقوبات على ايران لم يكن له ذلك التاثير الذي ارادته اميركا، بل ان الزعيم الايراني قد نفى اي احتمال لحصول مفاوضات جديدة. ويمكن الاشارة الى الحضور الايراني في سوريا كنموذج لعدم التفات ايران بمطالب اميركا، اذ اضحى بالمشاركة العسكرية الروسية لاسترداد بشار الاسد لاكثرية الاراضي السورية.

والان بعد ان تعززت قدرات الاسد تنتظر ايران هديتها لمساعدتها دمشق في احرج الظروف. وفي الواقع تعود جميع نجاحات حكومة بشار الاسد الى التدريب العسكري والاستشاري لحرس الثورة الاسلامية وقدرات حزب الله اللبناني.

كما لا تريد ايران ان تخسر مكانتها الستراتيجية في سوريا وهي المكملة لنفوذها في العراق. فهو ليس بستراتيجية "الهلال الشيعي" في قلب العالم العربي. فمساعدات طهران لتعزيز مكانة حكومات صديقة لها مثل العراق وسوريا ولبنان هي ردود فعل للاجراءات السعودية. من هنا فانه من الوهم ان نتوقع خروج ايران من سورية.

وتعتبر مساعي اميركا لاقناع روسيا للضغط على ايران عقيمة ولا جدوى منها. فليس بمقدور روسيا اخراج ايران من سوريا باي وجه من الوجوه.

انها حقيقة على اميركا ان تفهمها، وتعالج بها ستراتيجيتها.