kayhan.ir

رمز الخبر: 82208
تأريخ النشر : 2018September14 - 19:58
بشعار "المقاومة خيارنا".. مسيرة العودة في أسبوعها الـ 25..

مسيرات العودة: مستمرون حتى تحقيق جميع أهدافنا بإنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن الاميركية



*الاعلام الصهيوني : الجيش يقر بقدرات "المقاومة" العسكرية ويعترف بانها أصبحت أكثر تطوراً

غزة – وكالات : شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين امس في فعاليات الجمعة الـ25 من مسيرة العودة الكبرى والتي سميت بـ"المقاومة خيارنا".

وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن المواطنين شرعوا بالتوافد إلى مخيمات العودة الكبرى للمشاركة في فعاليات المسيرة، للتأكيد على خيار المقاومة، وللمطالبة بحق العودة وكسر الحصار عن غزة.

وأشار مراسلنا إلى أن المتظاهرين أشعلوا الإطارات المطاطية في مناطق التظاهر للحد من رؤية قناصة الاحتلال، فيما واصل شبان إرسال البالونات الحارقة صوب الأراضي المحتلة.

وكانت قد دعت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية، للمشاركة في فعاليات جمعة "المقاومة خيارنا" شرق قطاع غزة.

وشددت على أن هذه الجمعة تأتي "ردًّا على خداع العالم لنا، وبعد فشل اتفاق أوسلو المشؤوم في ذكراه الـ 25، وذكرى اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة الصامد، ورفضًا للموقف الأمريكي المنحاز للعدو، ورفضًا لصفقة القرن الأمريكية".

وأضافت أنها تأتي "تحديًا لكل سياسات الاحتلال من التهويد والاستيطان والحصار والحواجز، وتأكيدًا منا على الثوابت التي ضحى لأجلها القادة الشهداء وعدم التفريط بها".

وأكدت استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، "بل وزيادة الإبداعات في ميادين العودة الخمسة".

وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة يوميا، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14 و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.

وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.

ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 184 مواطنًا منهم 27 طفلا، (من الشهداء 10 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم)، وأصيب أكثر من 19 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، إلى جانب اعتداءات قصف أخرى في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.

من جهته قال ضابط في جيش الاحتلال إن السور الذي يجري تشييده حول قطاع غزة، بهدف القضاء على الأنفاق لا يعني القضاء على سلاح الأنفاق بشكل كامل، مشيراً إلى أن "حماس" باتت أكثر تطوراً في الجانب العسكري.

وأضاف الضابط في حديث نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، "أنه واهم من يعتقد بأن سوراً كهذا أو ذاك سيمنع الأنفاق بشكل كامل، فلكل نظام نقطة ضعف ونقطة اختراق، وسنواصل البحث عن الأنفاق حتى بعد استكمال تشييد السور".

وأستطرد قائلاً: "العائق الأرضي يكافح أنفاق حماس بشكل جوهري ولكن لا نريد أن نخدع أنفسنا فهنالك تفهم حالياً بأنه لا يوجد عائق لا يمكن اختراقه".

وبينت الصحيفة أن تصريحات الضابط بالامس تأتي متناقضة مع تصريحات سابقة لقادة في الجيش بأن السور سيمنع الأنفاق بشكل تام.

وواصل الضابط حديثه عن الأنفاق قائلاً "حماس تتعلم طوال الوقت وفي غزة اليوم عالم كامل من الأنفاق تحت الأرض ولا يدور الحديث عن الأنفاق التي نعرفها والتي يتوفر فيها فتحة دخول وخروج، نتحدث هنا عن شبكة كبيرة جداً من الأنفاق وتتواجد مداخلها إما في بيت أو مصنع أو مؤسسة عامة توصل إلى أماكن مختلفة، وتتصل بأنفاق أخرى، ويبدو الأمر كما لو أنه يشبه شبكة القطار السفلي في دول مختلفة في العالم".

وقالت الصحيفة إن الجيش يستمع جيداً للأصوات في المستوى السياسي والتي تنادي للخروج الى معركة ضد غزة، إلا أن المستوى السياسي يتبنى حالياً موقف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالسعي نحو إمكانية التوصل إلى تسوية ممكنة في القطاع.

وبحسب تقديرات الجيش فـ"حماس" تستعد جيداً لإمكانية قيام الجيش بعملية برية خلال الحرب القادمة – حال نشبت- وبالتالي فقد ركزت الحركة جهودها على تقوية شبكة الأنفاق داخل القطاع، وقلصت ميزانية الأنفاق العابرة للحدود بسبب التحدي الذي يمثله السور لهكذا أنفاق.

وأضاف الضابط بأن "حماس" ستفعل كل ما بوسعها لجر الجيش إلى داخل القطاع خلال المواجهة القادمة لأن هنالك اعتقاداً لدى الحركة بأن لديها تفوقاً داخل القطاع وبالتالي فهي تواصل بناء الأنفاق داخل مناطقها".