kayhan.ir

رمز الخبر: 82170
تأريخ النشر : 2018September12 - 20:40

بدائل أميركية لهزيمتها في العراق


مهدي منصوري

اشارت اوساط سياسية واعلامية عراقية ان الادارة الاميركية تلقت ضربة قاسية وقوية لم تكن تتوقعها او لم تضعها في حسبانها في العراق، وذلك لفشل مسعاها الحثيث والقوي في وضع بصماتها على تشكيل الحكومة الجديدة.

وقد اشارت هذا الاوساط الى ان واشنطن وبعد ان ادركت ان جهدها اخذ يذهب ادراج الرياح عملت على تحريك الشارع العراقي خاصة في الجنوب لينطلق في البداية من محافظة البصرة ليشكل صورة من صور حالات الضغط للوصول الى اهدافها التي رسمتها من قبل وهو دخول البلد في فراغ سياسي بعد فشل الاطراف السياسية من الوصول الى تحديد الرئاسات الثلاث لكي تذهب بتشكيل حكومة انقاذ وطني وتكون على مقاساتها لكي تأخذ زمام الامور في هذا البلد.

وفعلا من خلال المتابعة الدقيقة للاحداث الاخيرة في البصرة قد كشفت ان الادارة الاميركية ضالعة في هذه الاحداث وبصورة مباشرة وذلك بالاستفادة من بعض منظمات المجتمع المدني الممولة من قبلها والتي تم تدريب افرادها في بعض دول الجوار في كيفية استغلال تظاهرات الشارع البصري السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة وتحويلها الى تظاهرات سياسية، وحرف المطالبات المشروعة عن مسارها والذي اعد له من قبل وان عمليات الهجوم على المؤسسات الحكومية وبعض مقرات حركات المقاومة للمحتل الاميركي والارهابكانت من ضمن هذا المخطط، الا ان اميركا لم تستطع ان تصل الى اهدافها وتلقت ضربتين على المستويين السياسي والاجتماعي خاصة بعد احداث البصرة عندما اخذت العملية السياسية مسارا جديدا بحيث تمكنت القوى السياسية ان تتفق وتتحد من دون الحضور الاميركي بالاضافة الى اخماد نار الفتنة الاميركية في البصرة وبصورة اصبحت فيه وبالا عليها.

ولكن واشنطن وكما اشارت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية العراقية وبعد فشل جولتها الاولى من الضغوط التي مارستها سواء في مفاوضات تشكيل الحكومة او استمرار الفتنة في البصرة فانها اخذت تبحث عن اوراق ضغط جديدة، واشارت وسائل الاعلام في تحليلاتها وتقاريرها ان "واشنطن شعرت بخسارة جولتها الاولى في بغداد لصالح المحور الرافض لضغوطها ولذا فهي تسعى لفتح ابواب اخرى قد يمكنها النفوذ منها لتحقيق ماربها الاجرامية ضد الشعب العراقي.

واخيرا والذي بدا واضحا للجميع ان المحور المعادي للوجود الاميركي في العراق قد كسب الجولة ولم تستطع الضغوط التي مورست ان تحرفه او تبعده عن موقفه المقاوم بحيث دفع بالاميركان ان يعترفوا بتعثر جهودهم وعمليتهم في العراق.