kayhan.ir

رمز الخبر: 80877
تأريخ النشر : 2018August17 - 20:29
في اطار حرب جديدة للجم غطرسة الغبي "ترامب"..

تقارير عالمية: دول عديدة تخطط لإنهاء تعاملاتها الاقتصادية بالدولار الاميركي



* ايران أدارت ظهرها للدولار ونقلت جميع تعاملاتها المالية الدولية باليورو ومنها اوروبا والهند

* روسيا: نعمل على تحويل تعاملات النفط الى العملة الوطنية خاصة مع تركيا وإيران دون اللجوء الى الدولار

* الصين توجه ضربة قوية للدولار وتتعامل مع روسيا بالروبل لإبعاد البنوك الأميركية والبريطانية والأوروبية

بغداد – وكالات اباء:- تحت عنوان "حرب جديدة للجم غطرسة الغبي ترامب: دول عديدة تستعد للتخلي عن الدولار في تعاملاتها التجارية وغير التجارية"، اوردت وكالات انباء، تقريرا يتحدث عن نية دول عديدة التخلي عن الدولار الاميركي في تعاملاتها الاقتصادية، واستبداله بعملاتها الوطنية وعملات عالمية اخرى كاليورو.

وجاء في التقرير، ان روسيا تعتزم التخلي عن الدولار في معاملات النفط، وذلك من أجل خفض الاستثمارات في السندات الأميركية الى الحد الأدني.

وينقل التقرير عن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، قوله 'إن العملة الأميركية أصبحت أداة محفوفة بالمخاطر. فضلا عن ذلك، فأن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اكد في وقت سابق، أن الحكومة مستعدة للنظر في إمكانية تحويل تعاملات النفط الى العملة الوطنية، وخاصة مع تركيا وإيران، دون اللجوء الى الدولار.

وبحسب التقرير، اشار خبراء الاقتصاد في البنك الدولي، في شهر حزيران-يونيو الماضي إلى بدء عملية التخلص من الدولار في العالم.

وتبلغ نسبة التعاملات بالدولار في الوقت الحالي 70%، واليورو 20%، وتتقاسم العملات الآسيوية النسبة المتبقية فيما بينها، وخاصة اليوان الصيني، الذي يعتبر ثالث أهم عملة في صندوق النقد الدولي.

ويذكر التقرير، ان بكين وجهت ضربة قوية للدولار في سوق الطاقة العالمية في شهر آذار- مارس الماضي، على خلفية الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك من خلال فتح التداول بالعقود الآجلة للنفط بالعملة المحلية، ما أدى الى تقليل دور الدولار في العلاقات التجارية الثنائية بين الشريكين الماليين الأكبر، موسكو وبكين.

ويشير التقرير المنشور الى ان الجانبين كانا قد اتفقا في شهر كانون الأول-ديسمبر من عام 2014، على التعامل بالروبل(العملة المحلية الروسية) في التعاملات التجارية، الأمر الذي يستبعد مشاركة البنوك الأميركية والبريطانية والأوروبية، ويقلل من اعتماد الأنظمة المالية لروسيا والصين على دول ثالثة'.

ونفس الشيء بالنسبة لايران، الذي يؤكد التقرير، انها أدارت ظهرها للدولار، ردا على تشديد العقوبات، فقد تخلت في شهر نيسان- أ بريل الماضي عن العملة الأميركية ونقلت جميع التعاملات المالية الدولية لليورو.

ويؤكد التقرير انه على الرغم من العقوبات الأميركية، إلا أن أوروبا تواصل شراء النفط الايراني، لكن المعاملات تتم باليورو، بدلا من الدولار، كما أن الهند تشتري الذهب الأسود الايراني باليورو.

اضف الى ذلك- وهو مايؤكده التقرير- لطالما خططت تركيا للتخلي عن الدولار، وقد زاد حاليا احتمال انتقالها إلي العمل بذلك، إذ أن الليرة التركية انهارت أمام الدولار بنسبة 18%، في العاشر من شهر اب-اغسطس الجاري، بسبب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده للانتقال الى العملة الوطنية في المعاملات مع الشركاء الرئيسيين، الصين وروسيا وإيران وأوكرانيا، مؤكدا انه في حال قررت أوروبا أيضا كسر الأغلال، فإن أنقرة مستعدة للانتقال الى العملة الوطنية.

ويورد التقرير اراء عدد من المحللين الروس، الذين يجمعون على أهمية التخلي عن الدولار في جميع المعاملات التجارية، وليس في مجال النفط فقط، ويشددون علي ضرورة البدء بالاتحاد الأوراسي.

وبما ان العراق من ابرز الدول التي ترتبط بعلاقات تجارية- اقتصادية واسعة مع الجمهورية الاسلامية في ايران، لذلك فأن هناك اليوم الكثير من الاصوات التي تنادي بالبحث في خيارات ووسائل تتيح التخلص من الضغوطات والاملاءات الاميركية، التي يمكن ان يتسبب الاذعان لها بالحاق الضرر بالاقتصاد العراقي، فضلا عن تخريب العلاقات مع بلد جار كانت له مواقف ايجابية كثيرة في دعم ومساندة العراق في شتى المجالات.