kayhan.ir

رمز الخبر: 80809
تأريخ النشر : 2018August15 - 21:27
خلال كلمته في ذكرى الانتصار الـ 12 بحرب تموز 2006..

نصر الله: حزب الله اليوم أقوى من جيش العدو و"إسرائيل" أعجز من أن تشن حرباً



* المشروع الأميركي سقط عندما انتصرنا في تموز وفي غزة وعندما صمدت سوريا وايران

* ما يجرى منذ سبع سنوات في سوريا هو حرب تموز أخرى وتهدف الى الغايات نفسها

*"إسرائيل" بنت آمالاً في الحرب على سوريا من تدمير الجيش السوري وصولاً الى حكومة تتخلى عن الجولان

* معركة التسوّل التي يخوضها "نتنياهو" الآن في سوريا هي لإخراج ايران وحزب الله من هناك

* العدو الصهيوني يقف اليوم حائراً أمام صمود غزة التي كرست معادلة القصف بالقصف

* صمود سوريا واليمن والعراق إضافة الى فشل المحور السعودي في المنطقة غيّر الوقائع ودفع "صفقة القرن" الى الفشل

* من سفك دماء الأطفال في اليمن هو نفسه الذي سفك دماء اللبنانيين وارتكاب المجازر دليل على فشل المحور السعودي في العدوان

* صورة السعودية هي اليوم صورة من أرسل الإرهابيين إلى سوريا وارتكب المجازر في اليمن وتخلى عن فلسطين

طهران – كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله إن حزب الله اليوم أقوى من جيش العدو الصهيوني .

واكد السيد نصر الله خلال كلمته في ذكرى الانتصار الـ 12 بحرب تموز/يوليو 2006، أكد نصر الله إن "إسرائيل" اليوم هي أعجز من أن تشن حرباً جديدة كالتي خاضتها في السابق.

واضاف: أن حرب 2006 كانت لتحقيق أهداف الأميركيين للسيطرة على المنطقة وعندما فشلت فشل المشروع، مشدداً على أن المشروع الأميركي سقط عندما انتصرنا في تموز وفي غزة وعندما صمدت سوريا وإيران.

وأشار، الى أن الصمود في لبنان أوجد تحولات عززت المقاومة، موضحاً أنه في المرحلة الجديدة بعد 2006 أدخلوا المنطقة في حروب لتحقيق الأهداف السابقة وتكريس هيمنة "إسرائيل".

وقال: إن "إسرائيل" تعيد بناء نفسها على ضوء الهزيمة في 2006 وإعادة النظر بعقيدتها القتالية، وهي تعمل في كل خططتها بناء على أن العدو المقابل جدي وقادر.

وإذ تطرق لوضع الكيان الصهيوني خطط لمواجهة الدخول الى منطقة إصبع الجليل، أكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة اللبنانية بإمكاناتها الحالية هي أقوى من أي زمان مضى. مضيفاً أن الإسرائيلي كان يهدد منذ 2007 بالخروج الى الحرب ولكن في الوقت نفسه يتحدث عن ازدياد قوة المقاومة.

ورأى أن ما يجرى منذ 7 سنوات في سوريا الى اليوم هو حرب تموز أخرى وتهدف الى الغايات نفسها، فـالكيان الاسرائيلي شارك في الحرب على سوريا وصولاً إلى تقديم الدعم للجماعات المسلحة، مضيفاً: الكل يعرف أن المعارك التي خيضت في سوريا تحتاج إلى أدمغة كبيرة وقدرات هائلة.

وأوضح السيد نصر الله أن "إسرائيل" بنت آمالاً على الحرب على سوريا من تدمير الجيش السوري وصولاً الى حكومة تتخلى عن الجولان، كاشفاً أنه خلف الكواليس هناك ضغوط هائلة على الحكومة اللبنانية لتسوية الحدود البرية والبحرية لمصلحة "إسرائيل". واكد أن معركة التسول التي يخوضها "نتنياهو" الآن في سوريا هي لإخراج ايران وحزب الله من هناك.

وحول الوضع في غزة، قال نصر الله إن أميركا و"إسرائيل" توقعتا أن تخضع غزة بالحرب والحصار لكنها لم تخضع رغم تخاذل العالم أجمع، معتبراً أن تل ابيب تقف اليوم حائرة أما صمود غزة التي كرست معادلة القصف بالقصف.

واشار الى أن صفقة القرن التي تضمن القدس كاملة عاصمة لـ"إسرائيل" هي أكثر ما يحلم به الاحتلال الصهيوني، إلا أن صفقة القرن التي أتى بها "ترامب" تواجه مشاكل كبيرة وقد تسقط، تابعمعتبراً أن صمود سوريا واليمن والعراق إضافة الى فشل المحور السعودي في المنطقة غيّر الوقائع ودفع صفقة القرن الى الفشل.

ولفت نصر الله الى أنه لا يوجد أي فصيل أو مسؤول فلسطيني قادر أو موافق على تحمل مسؤولية التوقيع على صفقة القرن.

وتوجه الالأمين العام لحزب الله لبنان الى أهالي شهداء مجزرة ضحيان التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة باليمن، وقال: إن من سفك دماء الأطفال في اليمن هو نفسه من سفك دماء اللبنانيين، مؤكداً أن اللجوء الى ارتكاب المجازر في اليمن هو دليل على فشل المحور السعودي في هذه الحرب"، حيث تواجه السعودية سلسلة أزمات كبيرة مع العديد من الدول والجهات في العالم.

وشدد أن صورة السعودية هي اليوم صورة من أرسل الإرهابيين إلى سوريا وارتكب المجازر في اليمن وتخلى عن فلسطين.

وفي الشأن الإيراني، أوضح السيد نصر الله أن الحرب على إيران أخذت وجهة إقتصادية وإثارة اضطرابات داخلية لأن مواجهتها المباشرة لن تنجح، معتبراً أن الرهان المتبقي عند الأميركي والإسرائيلي هو الرهان على العقوبات والحصار ضد إيران لإسقاط النظام أو تغيير وجهته وذلك لن يتحقق.

وشدّد على أن إيران اليوم هي أقوى من أي زمن مضى وهي الأقوى في المنطقة ونظامها قوي ومستحكم وثابت، لافتاً إلى أن كل ما قاموا به ضد إيران جعلها أقوى والعقوبات لن تمس عزيمتها وقوتها وثباتها.

واكد بالقول: أن العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله ستؤثر لكنها لن تمس من قوتنا وتأثيرنا.

أما في لبنان، فقد أمل نصر الله أن يؤدي الحوار والتواصل بين القيادات السياسية إلى تشكيل حكومة جديدة، معتبراً أن انتظار حصول متغيرات إقليمية لتشكيل الحكومة لا يخدم مصلحة المراهنين على ذلك. وشدد إذا تأكدنا من رهان البعض على متغيرات إقليمية سيكون لنا موقف آخر في تشكيل الحكومة.

وفي قضية الفساد في لبنان، قال: إن هدفنا تخفيف أو إلغاء الفساد في لبنان ولدينا منهج ورؤية واضحة لتحقيق ذلك ولا نستهدف أحداً، لافتاً الى أن آلية مكافحة الفساد هي كما عملنا في المقاومة وبالتعاون مع حلفائنا وبرؤيتنا وتكتيكاتنا.

ورأى في هذا السياق أن الصراعات السياسية والشتائم والاتهامات لا تحقق الإنماء والخدمات في لبنان، بل يحتاج الأمر الى مقاربة مختلفة وهو لا يتنافى مع الانتقاد والمطالبة"، محذراً أن هناك جيوش إلكترونية تدخل على خط المطالبة بالخدمات تشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتخلف أجواء سلبية.

وأكد نصر الله أن حزب الله وحركة أمل اتخذا قراراً تاريخياً بالصمود والتصدي للمشاكل معاً، مؤكداً أن التعاون والتكامل هو ما يمكن أن يوصلنا إلى حل المشكلات الاقتصادية وتحقيق الإنماء.