kayhan.ir

رمز الخبر: 80480
تأريخ النشر : 2018August10 - 20:44
معتقلو الرأي داخل سجن "جوّ" المركزي يشكون انقطاع المياه عنهم بشكل مستمرّ..

العفو الدولية: النظام البحريني يتعمد تعريض حياة الناشطين في سجونه الى الموت



* مديرة البحوث للمنظمة الأممية: أي شخص يمكن أن يسمح لنفسه بمعاملة الناس بهذه القسوة أمر لا يصدقه عقل

* ثوار البحرين يواصلون حراكهم الثوري التضامني مع الرموز المعتقلين منددين بحرمانهم من الحق في العلاج

كيهان العربي – خاص:- شكا معتقلو الرأي داخل سجن جوّ المركزي من انقطاع المياه عنهم بشكل مستمرّ، وسط تجاهل تام من إدارة السجن.

وأوضحت مصادر حقوقيّة أنّ المعتقلين في المباني 12-13-14 يعانون من انقطاع المياه في المرافق العامة بشكل مستمر، حيث تصل مدّة الانقطاع إلى أكثر من 14 ساعة يوميًّا، وفي حال عودتها في الصنابير تأتي بشكل ضعيف جدًا ولمدّة قليلة.

والأخطر من هذا هو النقص الحاد في مياه الشرب، وعدم مبادرة إدارة السجن إلى حلّ مشاكل خزان الماء المغذّي للخزان الرئيس للسجن، ما يهدّد بإصابة المعتقلين بالأمراض المعدية والأوبئة.

من جانبها أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً أدانت فيه سياسة النظام الخليفي في الحرمان القاسي من العلاج الطبي يعرض حياة الناشطين المسجونين للخطر.

وأكدت العفو الدولية إن السلطات البحرينية منعت عمداً، لما يزيد عن عام، توفير الرعاية الطبية المناسبة للعديد من الناشطين المُسنّين المسجونين، من بينهم بعض القادة الرموز وهم حسن مشيمع، وعبد الجليل السنكيس، وعبد الوهاب حسين، وعبد الجليل المقداد، وقد تعرضوا جميعاً لمعاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة، مما يعرض حياتهم للخطر.

وأشارت أن سجناء الرأي غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة، وقد حُرموا من تلقي العلاج لأنهم يرفضون طلب السلطات منهم بارتداء زي السجن، والتكبيل بالأصفاد التي يتعين التكبيل بها لتلقي الرعاية الصحية والعقاقير الطبية الأساسية.

بدورها قالت مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية لين معلوف، إن أي شخص يمكن أن يسمح لنفسه بمعاملة الناس بهذه القسوة أمر لا يصدقه عقل، فهؤلاء الرجال مسنون وضعفاء ويعانون من الصعوبات الصحية الشديدة التي تصاحب أمراض مزمنة خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

وأضافت فقد تم سجن كل من حسن مشيمع، وعبدالجليل السنكيس، وعبدالوهاب حسين، وعبدالجليل المقداد، لمجرد مشاركتهم في احتجاجات سلمية. وكان لا ينبغي أن يعتقلوا أو يحاكموا أو يسجنوا أصلاً، ناهيك عن الاستمرار في تعرضهم للمعاملة السيئة التي تهدد حياتهم الآن. ويجب الإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط.. لقد رفض الناشطون ارتداء زي السجن أو أن يُكبلوا بالأصفاد، قائلين إنهم سجناء رأي، وليسوا مجرمين. وقد انتهزت السلطات ذلك الرفض كي تحرمهم من العرض على طبيب السجن، والأطباء الخارجيين، وحتى منعوا من تلقي زياراة عائلاتهم.

وتابعت معلوف إن معاملة السلطات البحرينية لهؤلاء النشطاء السلميين، المسجونين بشكل غير قانوني، إنما تنتهك القانون والمعايير الدولية بشأن معاملة السجناء، وتمثل معاملة أو عقوبة قاسية ولا إنسانية ومهينة. فالسلطات ملزمة بضمان معاملتهم بطريقة إنسانية، وعلى وجه الخصوص، وفقاً للحد الأدنى من المعايير المنصوص عليها في قواعد نيلسون مانديلا، بما في ذلك تلقي الرعاية الطبية الكافية والاتصال بأقاربهم.. ونظراً لضعف هؤلاء السجناء وعمرهم، فلا يوجد خطر منهم للهروب أو تهديد سلامة السجناء أو الموظفين الآخرين. وهذا يعني أن تكبيل هؤلاء السجناء بالأصفاد هو إجراء عقابي بحت من قبل السلطات”.

ميدانياً، أطلق المركز الإعلامي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حملة إعلاميّة على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعيّ.

واوضح المركز أنّ الحملة تأتي ضمن فعاليّات «عيد الاستقلال»، وهي تنشر حقائق عن جرائم آل خليفة الذين يكذّبون حول حقيقة هذا اليوم.

ويواصل ثوّار البحرين في مختلف المناطق حراكهم الثوريّ التضامنيّ مع الرموز المعتقلين في السجون الخليفيّة، مندّدين بحرمانهم حقّهم في العلاج.

وكانت بلدة الدراز يوم أمس مسرحًا لحراك ثوريّ، رفع أبطال الميادين خلاله أعمدة الغضب في شارع الشهيد فاضل مسلم تضامنًا مع الأستاذ «حسن مشيمع» وتنديدًا بحرمانه العلاج.

وفي هذا السياق نظّمت مجموعة من المواطنين وقفة ثوريّة بالقرب من منزل هذا الرمز المعتقل.