kayhan.ir

رمز الخبر: 80458
تأريخ النشر : 2018August10 - 20:41

مجزرة صعدة لن تمر دون عقاب


مهدي منصوري

جريمة النظام السعودي المنكرة واللاانسانية والتي ادت الى استشهاد 51 مدنياً وأصابة 77 آخرين بجروح غالبيتهم أطفال، في غارة على حافلة تقل عشرات الأطفال في مدينة ضحيان في محافظة صعدة، اثارت موجه من الغضب والانتقادات الاقليمية والدولية لانها جريمة نكراء لايمكن السكوت والاغضاء عنها. وكلما حاولت الرياض ان تغطي على الجريمة بالادعاء الكاذب من انها استهدفت قاذفات صواريخ الا ان الصليب الاحمر الدولي كذب هذه الادعاءات معلنا عن سقوط عشرات من الضحايا والجرحى جرّاء القصف، وقد جاءت ردود الفعل ضد هذه الجريمة بدعوة كل من السويد وبوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا إلى عقد جلسة طارئة ومغلقة لمجلس الأمن بشأن صعدة وتلتها دعوة الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في استشهاد الاطفال الابرياء.

وفي الوقت الذي ادعت فيه الادارة الاميركية كذبا من انها ليس لديها اي تفاصيل عن الحادث وكأننا لانعيش في عالم التقدم التكنولوجي الذي ينقل الحدث بالتفاصيل عند جدوثه ، قد كذبه عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس ميرفي وفي رد فعله عن الجريمة متهما واشنطن بمشاركتها في الهجوم بقوله "إن حملة القصف السعودية الإماراتية الأميركية تنحدر نحو التهوّر وتحصد ارواح مدنيين وتعزّز مواقع الإرهابيين"

اذن فان جريمة السعودية والتي تتعامل بقسوة مع الشعب اليمني لم تكن الاولى وليست الاخيرة لانها تعمل ومن خلال هذا الاسلوب الهمجي لاركاع واخضاع واعادة هذا البلد الى حضانتها ، ولكنها ومن خلال مايجري فانها تعيش حالة من الوهم الكبير لانها وعلى مدى ثلاثة سنوات ونيف من القصف المتواصل لم تستطع ان تحقق اي من اهدافها الاجرامية واثبت الشعب اليمني المقاوم ان كل هذه الاجراءات التعسفية والخارجة عن المثل والخلق الانسانية والاسلامية لم تحصد منها حكومة بني سلمان سوى الخيبة والخسران والعزلة الاقليمية والدولية القاتلة التي تعيشها اليوم.

ومن الطبيعي فان مثل هذه الجريمة النكراء لايمكن ان تمر مرور الكرام، بل جاء

رد المكتب السياسيّ لحركة أنصار الله على هذه الجريمة في بيان له من أنّ "الشعب اليمنيّ لن يسكت عن هذه الجرائم وأنّها لن تمرّ من دون ردّ قاس وهذا حقّ طبيعيّ ومشروع للشعب اليمنيّ".

واخيرا فان على السعودية وحلفائها يدركون جيدا ان الرد اليمني سيكون قاسيا ومؤلما ولكنه يتصف بالانسانية لانه لن يستهدف الابرياء والعزل بل ستكون كل المراكز العسكرية والحكومية في كل من تحالف معها هدفا للصواريخ التي ستغير المعادلة وستقلب الطاولة على رؤوس القتلة والمجرمين.