kayhan.ir

رمز الخبر: 79393
تأريخ النشر : 2018July22 - 21:17
مؤكداً أن السلام معنا هو السلام الحقيقي والحرب معنا هي أم الحروب!..

الرئيس روحاني: لا معنى للحوار مع أميركا وعلى ترامب أن لا يلعب بالنار وإلا سيندم



* يا ترامب.. نحن رجال الكرامة والشرف وكافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ فلا تلعب بذيل الأسد

* لم نشهد من واشنطن ممارسات بلغت هذه الدرجة من إنتهاك حقوق الانسان ومعاداة للعالم الاسلامي والشعب الفلسطيني

* لا يمكن للدول العربية إستعادة أرض فلسطين وإعادة الفلسطينيين اليها عبر إقامة المؤتمرات

* إطلاق أي تهديد ضد ايران يزيدها وفاقاً وانسجاماً وإنها دون شك ستهزم الولايات المتحدة الأميركية

* شخصية "ترامب" غير ناضجة وجعلته يقف بوجه جميع دول العالم لينتهي به الأمر الى عزله

* الكيان اللقيط قائم على الإحتلال والإعتداء ووصلت به الوقاحة الى درجة جعلته يسمي فلسطين بلداً غير اسلامي

* التوقيع على الاتفاق النووي افشل مؤامرة إستمرت 12 سنة كانت تستهدف التقنية النووية الايرانية

طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني موجهاً كلامه للرئيس الاميركي: السيد ترامب! نحن رجال الكرامة والشرف وكافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ فلاتلعب بالنار ولا بذيل الأسد لأنّك ستندم.

وقال الرئيس روحاني خلال كلمته أمام ملتقى رؤساء الممثليات والبعثات الدبلوماسية الايرانية في خارج البلاد، أنّ الحكومة الأميركية الحالية تصارع العالم وتصارع مصالحها الوطنية في آن واحد مضيفا: إننا لانخاف التهديدات بل ونرد على الوعيد بالوعيد مؤكداً للأعداء أنّ الحرب ضد ايران ستكون اُمّاً للمعارك ومد يد السلام صوب ايران هو مَفرزٌ للسلام.

وقال رئيس الجمهورية: لم نشهد من البيت الابيض حتى الآن ممارسات بلغت هذه الدرجة من إنتهاك حقوق الانسان ومعاداة العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني، فلا معنى للحوار معها.

وأعرب عن يقينه بمعاداة المسؤولين الأميركيين للشعب الفلسطيني وعدم إبدائهم أي إحترام للمسلمين وعدم إيلائهم أي إهتمام بكرامة الشعب المسلم فضلاً عن مواقفهم المعادية لمكانة القدس الشريف السامية.

ونعت الرئيس روحاني الساسة الأميركان بأنهم يجهلون إفرازات ونتائج أفعالهم وخير دليل على ذلك معاداتهم لمليار و500 مليون مسلم إسترضاءً لكيان غاصب. وخاطب الدول العربية قائلاً: لايمكنكم إستعادة أرض فلسطين وإعادة الفلسطينيين اليها عبر إقامة المؤتمرات.

وإستنكر رئيس الجمهورية المساعي الاميركية الرامية الى إبعاد الدول الاوروبية عن ايران والتي لم تحقق غايتها؛ واصفاً التوقيع على الاتفاق النووي بأنه فشل لمؤامرة إستمرت 12 سنة كانت تستهدف التقنية النووية الايرانية.

ولفت الى آخر مؤامرة حاكتها واشنطن بهدف التضييق على الشعب الايراني وبث الخبية فيه؛ مشدداً على أنّ هذا الشعب الأبي لن يخضع لأحد مهما كان.

وتابع قائلا ً: إننا نرفض أي تهديد وإن قوتنا رادعة ووحدتنا اليوم تضاعفت مقارنة بالسابق؛ مصرحاً أنّ إطلاق أي تهديد ضد ايران يزيدها وفاقاً وانسجاماً وإنها دون شك ستهزم الولايات المتحدة الأميركية.

وإعتبر الرئيس روحاني هدف واشنطن الأول متمثلاً في إرغام ايران على نقض الإتفاق النووي؛ مستدلاً بما قام به مسؤولو البيت الابيض في محاولة تأثيرهم على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاصدار قرارات ضد ايران.

وأشار الى خطوة ثالثة تبنّتها الولايات المتحدة كان الهدف منها إقناع الدول الاوروبية بإدخال تعديلات على الاتفاق النووي، وقال: أنّ ترامب رغم جميع مساعيه لكنه الزم على أن ينسحب وحيداً من الإتفاق النووي.

وأشاد رئيس الجمهورية بالخطوات الذكية التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية في ايران بمواجهتها المواقف الناجمة عن عدم نضوج شخصية "ترامب" والتي جعلته يقف بوجه جميع دول العالم لينتهي به الأمر الى عزلة يجب أن يمنع خروجه منها.

وعن الكيان الصهيوني، رأي الرئيس روحاني بأن هذا الكيان اللقيط قائم على الإحتلال والإعتداء وصلت به الوقاحة الى درجة جعلته يسمي فلسطين بلداً غير اسلامي.

ورأي في ذلك أحقية وإثباتاً لما كانت ايران تنعت به هذا الكيان وتصفه بأنه نظام لايكترث بحقوق الإنسان وإنه بؤرة للعنصرية لايعرف من الديمقراطية شيئاً.

وخاطب رئيس الجمهورية المشاركين في ملتقي السفراء والبعثات الايرانية قائلاً: إنّ الأجواء الافتراضية متاحة اليوم للجميع كي يتواصل الكل مع الرأي العام ومع شباب العالم؛ ومؤكداً على تضاعف مسؤولية البعثات الدبلوماسية الايرانية خارج البلاد في ظل الظروف الراهنة.

ووصف الرئيس روحاني الولايات المتحدة بأنها أكثر الدول تدخلّاً في الشأن الايراني؛ مشيراً الى السياسة الرئيسية لهذه الدولة الرامية الى الإطاحة بنظامنا الاسلامي وتجزئة البلاد وفرض حظر عليه وتضعيفه.

وذكّر سيادته بإتحاد دول العالم أيام الحرب المفروضة ضد ايران وفشل جميع مساعيها آنذاك؛ مؤكداً على أنّ هذه الحرب ضاعفت قوة وكفاءة جيشنا وجعلت من حرس الثورة الاسلامية قوة عسكرية جديدة.

وثمّن رئيس الجمهورية لحرس الثورة الاسلامية جهوده و دوره في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية، وقال: إنّ العدو فشل في مؤامراته الرامية الى إلحاق الهزيمة بايران وتجزئتها؛ معتبراً الخطوة الجديدة المعادية لايران متمثلة في فرض حظر اقتصادي بذريعة ممارسة ايران نشاطات نووية.

وعبّر عن إعتقاده بأنّ هذه المواقف الاميركية هي جميعاً مؤامرات تستهدف الشعب الايراني والبلد؛ لافتاً الى العمق الاستراتيجي الايراني المنتهي شرقاً حتى شبه القارة الهندية وغرباً حتى البحر الابيض المتوسط وجنوباً حتى البحر الأحمر وشمالاً حتى القوقاز.

ووصف، طبيعة الشعب الايراني بأنها مسالمة ومساندة للجيران في مواجهتهم للقتلة؛ معتزّاً بإلحاق ايران الهزيمة بـ"داعش" واقتلاع جذور هذه الجماعة وإنقاذ أهالي المنطقة من شرها.

وتساءل الرئيس روحاني عن دعم بعض الدول للقتلة من "داعش" ومدّهم بالسلاح والمال وفي نفس الوقت إطلاقهم مزاعم بشأن الدفاع عن حقوق الانسان؛ وقال: إنّ النفوذ الايراني في المنطقة هو نفوذ وتمدد تاريخي وحضاري ناجم عن الهوية الاسلامية الايرانية؛ مشيداً بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في إلحاق الهزائم بالجماعات الارهابية عبر تضحيات أبنائها الأخيار.

واشار رئيس الجمهورية الى أنّ ايران هي أرض المعرفة والحكمة وأنها دولة سعت دوماً ومازالت ساعية الى ترسيخ علاقات طيبة مع العالم ومع جيرانها.

وشدد الرئيس روحاني اننا لا نريد الاعتداء على الآخرين أبدا ولكن في نفس الوقت نتابع الردع، قائلاً: قوة ايران الاسلامية هي قوة الردع ولا نريد الحرب والصراع مع الآخرين.

وأكد أن السياسة الخارجية تجسيد للسيادة الوطنية وقال: الديمقراطية والأصوات الشعبية عند صناديق الاقتراع تجسيد وطني للسيادة الوطنية والسياسة الخارجية تجسيد للسيادة الوطنية لأية أنظمة سياسية على المستوى الدولي.

واضاف: الحيلولة دون تدخل الحكومة في الانتخابات نجاح سياسي على المستوى الوطني والحيلولة دون التدخل الخارجي، نجاح سياسي على المستوي الخارجي.

وأشار رئيس الجمهورية الى العلاقات الايرانية مع دول الجوار، قائلا: لدينا أفضل العلاقات مع الجيران وفي الظروف الجديدة نريد اصلاح مسار العلاقات السعودية والاماراتية والبحرينية مع ايران.

وتابع، الادارة الأميركية الراهنة تحارب العالم ومصالحها الوطنية في نفس الوقت وهذا الأمر خطر متفاقم لايران بل لجميع العالم.

وصرح: لم يمكن سابقا ان نوضح للعالم ان سياسة البيت الأبيض معارضة لمسلمي العالم الى هذا الحد ومدى عنصرية سادة البيت الأبيض ولكن اليوم يمكن الاستدلال في هذا الشأن بوضوح وشفافية.