kayhan.ir

رمز الخبر: 79195
تأريخ النشر : 2018July18 - 21:10

من خيبر الى البحرين: حكايةٌ ختامها انتصارُ مقاومة


* عبدالكريم البحراني

يستعد شعب البحرين – بمختلف شرائحه وطبقاته – لإحياء اليوم الأسود لغزو قبيلة آل خليفة لأرض البحرين عام 1783م، وذلك في اليوم الثالث والعشرين من شهر يوليو الجاري. في هذا اليوم، يستذكر هذا الشعب المضظهدُ مقاومته في وجه الخليفيين عندما حاولوا الدخول بالحديد والنار، ولم يستطيعوا ذلك إلا ببثّ الفرقة بين أبناء الأرض، ومن ثمّ ضرب الجميع.

آل خليفة المشرَّدون والمطرودون من الكويت وقطر، في فتراتٍ متتالية، دخلوا أرض البحرين بعدما صنعوا بحراً من دماء البحرانيين، الرافضين لتواجدهم فضلاً عن حكمهم، وارتكبوا المجازر والمآثم المروّعة في مناطقَ مختلفة، واستمروا على هذا المنوال إلى يومنا هذا، وكل ذلك بدعم علني من زعماء الماسونية العالمية وعلى رأسهم عجوز أوروبا "بريطانيا” والشيطان الأكبر أمريكا.

تحدّث كتاب "آل خليفة .. الأصول والتاريخ الأسود”، الصادر عن دار الوفاء للثقافة والإعلام قبل عامين، عن رواياتِ أصول العائلة مجهولة المصدر والجذر والانتماء، والتي كان من أعجبها رواية "خيبر”، والتي وردت في كتب المؤرّخين الرسميين وليس المعارضين، فلا عجب من الجرائم التي يرتكبها أبناءُ مرحب في محبي علي!

أيّاً كان أصل هذه القبيلة؛ فهو غير البحرين حتماً، فهم غرباء وغزاة ومحتلّون تجب مقاومتهم في كل الأعراف الدينية والسياسية والقانونية والاجتماعية، وخصوصاً بعد أن قطعوا كلّ سبل التواصل مع أفئدة وخواطر الشعب البحراني. فاللاءات التي وضعتها القبيلة "الخيبرية” تركّز هذا القول، فلا حقوق سياسية ولا رعاية صحية ولا أولوية خدماتية ولا حفاظ على التاريخ ولا أمن ولا احترام ولا ولا.. والقائمة لا تنتهي.

لن أقول بأن الشعب "استيقظ”؛ بل هو يقظ فعلاً عندما اختارَ مسار المقاومة الشاملة في وجه التواجد اللامشروع لهذه القبيلة وداعميها على أرض البحرين، فحين يقرّر شعب ما أن يرفض الذلّ فإنه سيُخلّد في تاريخ الكبار، وعندما يكون هناك "وطن يقاوم الغزاة” فإن العزة هي مصيره لا محالة.

وكأني أرى نهاية، لا لبس فيها، لتواجد آل خليفة في البحرين، وهي نهاية قد تختلف قليلاً عن نهاية تواجدهم في الكويت وقطر، فالأولى كانت بسبب السرقات، والأخرى بسبب التسلّط وتسافل الأخلاق، وأما في البحرين فستكون ختام النهايات.. لأنها اعتدت على كرامة شعب، وليس عليها إلا دفع فاتورة الاضمحلال والزّوال التام.