kayhan.ir

رمز الخبر: 79126
تأريخ النشر : 2018July17 - 20:47
كاشفاً عن تنسيق أمني واسع بين الكيان الاسرائيلي وأنظمة عربية..

مؤتمر "هرتسيليا": فرض العقوبات وتغيير الحكومة الايرانية سياسات فاشلة!



* الايرانيين يتصرفون بذكاء سواء قبل الاتفاق النووي أم حاليا بخصوص امشاريعهم النووية وهم لا يستعجلون العودة لنشاطاتهم السابقة

* الغاء الاتفاق النووي من قبل "ترامب" يعني ترك "اسرائيل" لوحدها لتواجه ايران عسكريا

* ايران الخطر الوحيد الذي يواجه موجودية "اسرائيل" ويجب علينا عدم مواجهتها مباشرة

*"إسرائيل" عكس مما يتصوره الآخرون ليست قادرة على الصمود في جميع الجبهات والتهديدات

طهران- كيهان العربي: المحاور المهمة التي تناولها المتحدثون في المؤتمر الامني للكيان الصهيوني والذي يعرف بمؤتمر "هرتسيليا" في نسخته الأخيرة قبل أيام، كانت كالآتي: الغاء خطة العمل المشترك (الاتفاق النووي) يضر بالنظام الصهيوني، سياسات تغيير الحكومة الايرانية من الخارج وكذلك فرض العقوبات هي سياسات فاشلة، كما ان لروسيا تحالف ستراتيجي مع ايران ولذا لايمكن الاعتماد عليها، فيما بلغت قدرة حزب الله لبنان بمستوى حكومات المنطقة.

وكانت بعض الكلمات التي القيت في المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام غير قابلة للنشر، حتى يتم دراسة التحديات التي تواجه النظام الاسرائيلي في قابل الايام. وقد عقد المؤتمر الذي يعد من أهم المؤتمرات الامنية في الاراضي المحتلة في نسخته الثامنة عشرة في مايس/آيار الماضي بحضور شخصيات سياسية وعسكرية وامنية على مستوى عال. ولأهمية المؤتمر على قرارات الكيان المحتل بما يخص بمجريات الاراضي المحتلة فقد سلطت وسائل الاعلام الاقليمية الاضواء عليه بشدة.

مركز "الزيتونة" للدراسات تناول في تقرير المحاضرات التي القيت في المؤتمر، ليخلص بزبدة الكلمات والمحاور المهمة فيها. اذ كانت بعض جلسات المؤتمر علنية وبعضها من وراء الكواليس.

واعرب "عاموس جلعاد" الجنرال المتقاعد ورئيس المؤتمر، عن قلقه من تداعيات الغاء الاتفاق النووي من قبل "ترامب"، قائلا: ان الغاء هذا الاتفاق يعني ترك "اسرائيل" لوحدها لتواجه ايران عسكريا، إذ سنكون أمام أمر واقع لامفر منه. كما ان هذا القرار سيجعل اميركا في مواجهة حكومات روسيا والصين والمانيا وبريطانيا وفرنسا.

ومن اهم محاور كلمة "جلعاد" إقراره بان "إسرائيل" دولة صغيرة، وعلى العكس مما يتصور الآخرون ويطرحونه ليست قادرة على الصمود في جميع الجبهات والتهديدات التي تحيط بها، ولذا ينبغي ان تحدد الاولويات قبل كل شيء.

ولفت "جلعاد" الى انه رغم بدء التنسيق الأمني الواسع بين الكيان الاسرائيلي والانظمة العربية مثل؛ مصر و الاردن وغيرهما، الا ان العلاقات لا توظف في المجالات السياسية، اذ ان الرأي العام العربي لايقبل بفتح افاق سياسية مع "اسرائيل". مضيفا: ولايمكننا ان نفتح حساب على مواقف روسيا لصالح "اسرائيل". فلا تعتبر موسكو حليف ستراتيجي لتل أبيب.

وعلى سياق متصل قال "اليوت آبرامز" حول الحضور الايراني في سوريا، وبالتالي لا مفر لنا سوى معالجة حضور ايران الا بالطريق السياسي. الحل الذي يعكس مدى حفظ ميزان القوى في سوريا وله ارتباط بالتوازن الاقليمي. لاسيما وان ايران قد وسعت في العقد الاخير من نفوذها في المنطقة ولا تجد امامها سوى السعودية و"اسرائيل".

واضاف "آبرامز": ان الاستفادة من سلاح العقوبات ضد ايران لايوصل الى نتيجة مرجوة بان تضطر ايران الى الخنوع امام هذه العقوبات. وحتى اذا دخلت ايران في مفاوضات جديدة فلا أمل في نجاحها.

بدوره قال "غيري سيمور" المنسق السابق في لجنة الاشراف على الحد من اسلحة الدمار الشامل في البيت الابيض؛ ان الاعتماد على سياسة تغيير النظام في ايران من الخارج وفي اطار المصادقة على العقوبات ضد ايران، لا جدوى منه. مشددا على ان الايرانيين يتصرفون بذكاء سواء قبل الاتفاق النووي أم حاليا بخصوص المشاريع النووية، وهم لا يستعجلون العودة لنشاطاتهم السابقة كي لا تكون حجة بيد ترامب ونتنياهو.

واعتبر وزير أمن كيان العدو الصهيوني السابق "موشيه آرنز"؛ ايران هي الخطر الوحيد الذي يواجه موجودية "اسرائيل"، محذرا من خطر اسطول الصواريخ الايرانية التي تعرض مدن "اسرائيل" الغير مؤمنة لوابل قذائفها. كما وستكون ترسانة حزب الله الصاروخية عامل ردع قبال "اسرائيل".

واقر "آرنز" بعجز القبة الحديدية، ومنظومة "حيتص" الصاروخية الدفاعية قبال الهجمات الصاروخية، كما وقال "عاموس جلعاد" في جانب من كلمته ان حزب الله لبنان يملك حاليا اسطولا من الصواريخ يصل الى 120 الف صاروخ. فليس حزب الله منظمة عادية بل أضحت أقوى من الحكومة اللبنانية اذ تملك صواريخ ومقذوفات دقيقة للغاية.

بدوره طالب "نفتالي بنت" وزير التربية في الكيان الصهيوني، بعدم مواجهة ايران مباشرة حاليا ويجب قص أجنحة ايران في المنطقة قبل كل شيء.