kayhan.ir

رمز الخبر: 78997
تأريخ النشر : 2018July15 - 20:55

تموز.. ونصر المقاومة


* هناء دويري

أزمة ثقة زرعتها المقاومة اللبنانية في نفوس العدو الإسرائيلي على الصعيد العسكري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي.. اليوم وبعد مرور اثني عشر عاما على هزيمة كيان الاحتلال الاسرائيلي في تموز عام ٢٠٠٦ في لبنان، لاتزال الآثار مدوية في روحه وإرادته وجبروته وثقته بنفسه بدليل الضربات الاحترازية العدوانية المتكررة وآخرها قبل يومين في القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل، وحروبه التي يعلنها بالوكالة خوفا من المواجهة عبر جماعات إرهابية مصيرها قاب قوسين أو أدنى السحق على كل بقعة جغرافية سورية..‏

حصاد المقاومة اللبنانية السورية زرع ونشر ثقافة الخوف الدائم واهتزاز الجمهور الاسرائيلي المحتل, وتثبيت عزيمة المقاومة في زمن الانتصارات والوقوف على أطلال الهزيمة التي ولّت الى غير رجعة.. انتصرت المقاومة بكل المقاييس وفازت في الحرب لوجستيا وإعلاميا وكسرت هالة الردع الاسرائيلي وأوجدت فكرا نهضويا مقاوما لدى الشباب العربي يصعب كسره رغم الادارات السياسية التي تحكم تلك الشعوب..‏

تبدلات على صعيد الادراكات الحسية، وواقع جديد في المنطقة والعالم تفرضه ثقافة المقاومة يصيب الرأي العام الأميركي الذي لايزال داعما لاسرائيل يصيبه في مقتله لأن خارطة القوى العالمية تتبدل من هنا.. من بقعة جغرافية صغيرة رفعت شعار المقاومة نهجا وكسر الحصار أسلوب حياة إلى مالا نهاية..‏

بقي أن نذكّر (إن نفعت الذكرى) للعربان أعداء المقاومة، في نصر تموز أكدت مراكز بحث العدو الصهيوني وقالت حرفيا (كان هناك زعيم واحد للجبهة الداخلية الاسرائيلية في الحرب حسن نصر الله لأن مواطني اسرائيل يرون في الرجل صاحب العمامة السوداء شخصا صادقا وكفوءا أكثر من زعمائها) حيث أولى جمهور الكيان الاسرائيلي ثقته لزعيم المقاومة كمرجعية تطلعه وتبين له مجريات أحداث حرب تموز لأنه أكثر صدقية وموثوقية من زعمائهم... فهل يصدّق العربان.. الغربان.. يوما..؟؟؟؟‏