طهران - كيهان العربي:- أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والحقوقية الدكتور عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين أن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تتراجع عن حقوقها النووية قيد انملة".

واكد الدكتور عراقجي خلال حديثه مع التلفزيون الايراني مساء الاحد، قائلا: ان الظروف ستتغير في حال عدم التوصل الى اتفاق لغاية ۲۴ تشرين الثاني المقبل ، وحينها يجب اتخاذ القرار حول كيفية المضي بهذا المسار رغم ان المفاوضات التي جرت في نيويورك مع مجموعة السداسية الدولية ، كانت عميقة ومكثفة جداً.

وقال، انه يتم الان التركيز على استثمار الفرصة المتبقية ، لأن تفاهماً تمهيدياً متوفر الآن حيث ينبغي على أساس المبادئ الموجودة فيه الوصول الى تفاهم آخر.

وحول نتائج المفاوضات المكثفة الجارية على مستوى الخبراء وحتى الوزراء في نيويورك منذ نحو 10 ايام، قال مساعد الخارجية إن المفاوضات كانت مكثفة جداً خلال الأيام العشرة، في مختلف المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف والجماعية.

وأضاف الدكتور عراقجي: ان المفاوضات كانت دقيقة ومكثفة جداً، واستغرقت ساعات طويلة وكانت هنالك جلسات على مستوى الوزراء أيضًا.

واوضح كبير مفاوضينا بأنه تم تحقيق تقدم جيد حول تفاصيل القضايا الفنية وتوصلنا الى استنتاجات وهنالك سبل حلول ايضاً لكننا لم نصل حتى الآن إلى تفاهم يمكنه أن يشكل أساس الاتفاق حول القضايا الأساسية. مؤكداً : اننا لسنا يائسين وسنواصل الجهود.

واعتبر الدكتور عراقجي أن آراء وخيارات مختلفة تطرح من جانبنا والطرف الآخر وحتى من قبل جهات خارج اطار المفاوضات وهي مساعدة بطبيعة الحال، ونحن نأخذ بالاعتبار جميع هذه الخيارات ونبحث بشانها في المفاوضات ، لكن لم يستطع اي من هذه الخيارات ان يشكل اساساً لاتفاق في القضايا الأساسية، وبناء عليه فإن الأعداد التي ترد في وسائل الاعلام لا تحظى بتاكيدنا علماً بأن البعض يطرح قضايا لأغراض سياسية خاصة.

كما اعتبر أن قضية الحظر المفروض على الشعب الايراني من جانب اميركا واوروبا تشكل احدى القضايا الأساسية في المفاوضات، واصفا الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزيري الخارجية الايراني والاميركي وكاثرين اشتون ، بأنه كان جيداً وبنّاء نسبياً.

وأشار كبير مفاوضينا إلى أننا مستعدون تماماً لإيصال هذه المفاوضات الى نتيجة ، كما ارى هذا الأمر عند الطرف الآخر، معتبراً أن لكل منهم مواقفه وتقريب وجهات النظر يحتاج الى وقت وجهد.

وفي الوقت عينه قال الدكتور عراقجي إن طهران لن تتراجع عن حقوقها النووية قيد انملة، وان التعليمات واضحة تماماً، لكنني اعتقد انه يمكن عبر سلسلة من الافكار المبدعة الوصول الى صيغ تضمن حقوق ايران وتزيل كذلك الهواجس.وفي حال عدم التوصل الى اتفاق حتى 24 تشرين الثاني المقبل، أوضح أنه ليس هناك خطة حتى الآن لكن بطبيعة الحال ستتغير الظروف وحينها يجب اتخاذ القرار حول كيفية الاستمرار في هذا المسار.

ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية عن مساعد وزارة الخارجية الدكتور عراقجي أمس الاثنين قوله، ان المفاوضات ستستأنف في غضون الاسبوعين المقبلين في احدي المدن الاوروبية.

واضاف كبير الفريق النووي الايراني المفاوض مع دول مجموعة "5+1"، لقد تمكنا من التوصل الى تفاهم افضل في ظل اجواء بناءة لكن لازالت الاختلافات قائمة حول المواضيع الهامة.

يذكر ان الجولة الاخيرة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران وخمس دول مجموعة "+1", كانت قد اختتمت يوم الجمعة الماضي على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، ومن المقرر ان تفضي المفاوضات النووية الى اتفاق نهائي في 24 تشرين الثاني القادم بعد ان تم تمديدها اواخر تموز الماضي لمدة اربعة اشهر اخري وفقا لاتفاق جنيف.