kayhan.ir

رمز الخبر: 77830
تأريخ النشر : 2018June24 - 20:21
مشدداً أن هدف العدو هو تدمير ايران وليس النظام والدولة..

ظريف: أميركا تريد دفعنا للخروج من الاتفاق النووي وسمعة "ترامب" السيئة تخدم مصالحنا مستقبلاً

طهران - كيهان العربي:- أوضح وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، انه لما أجرينا المفاوضات حول الاتفاق النووي، كنا إزاء "تكلفة السمعة السيئة" التي لا تزال تواجهها الإدارة الأميركية في الوقت الحاضر، وقال: على المدى الطويل، فإن السمعة السيئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف تنتهي لصالحنا.

وشدد الوزير ظريف في كلمته امام اجتماع مع ممثلين من غرفة التجارة أمس الاحد، بان القطاع الخاص هو المحرك لاقتصاد البلاد والناشطين في القطاع الخاص، هم جنود الاقتصاد الوطني.

واضاف: على الرغم من أن وزارة الخارجية مقيدة في مجال العلاقات الاقتصادية الخارجية، إلا أننا حاولنا دائما استخدام القطاع الخاص كصاحب عمل، ومفكر ومستشار.

وذكر وزير الخارجية، أن هناك عاملاً يدعي الدبلوماسية الاقتصادية في السياسات الخارجية، لافتاً الى ان الحكومات لم تَعُد مجرد قدرات عسكرية، بل نطاق تأثير تصريحاتها هو من يبرهن على قدراتها وإمكانياتها، مشيراً الى انه كان وقت المفاوضات عامل يطلق عليه "تكلفة السمعة السيئة" الأمر الذي تعاني منه إدارة ترامب والذي سينتهي على المدى البعيد لصالح البلاد.

واضاف: البعض يدعي بأن هنالك اشكالية في الاتفاق النووي ادت الى خروج اميركا منه لكننا نقول بأن اميركا خرجت من اتفاقية نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لاميركا الشمالية) واتفاقية باريس واتفاقية التعاون الاقتصادي للمحيط الهادئ وقرارات دولية اخرى، فهل كانت هنالك اشكاليات في هذه الاتفاقيات ؟.

وتابع الوزير ظريف ان وكالة رويترز تبث يوميا 50 خبرا كاذبا عن اقتصاد ايران، وهنالك مجموعة معينة مدعومة ماليا من احدى الدول المجاورة تثير التوتر في السوق عبر بث مزاعم ان الجميع يخرجون من ايران.

واضاف: هدف اميركا هو خروج ايران من الاتفاق النووي وهي (اميركا) معزولة بسبب هدفها هذا ولكن ذلك لا يعني اطلاقا باننا لا نخرج من الاتفاق ابدا.

واعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة بانها المحرك للاقتصاد الاوروبي، واضاف: ان مفتاح حل مشكلتنا هو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويتوجب تشكيل لجنة في غرفة التجارة لتحديد الشركات الايرانية الصغيرة والمتوسطة ونظيراتها الاوروبية.

واعتبر وزير الخارجية ان لاوروبا مصالح استراتيجية في حفظ الاتفاق النووي ولكن السؤال هنا هو ما هو الثمن الذي يمكن ان تقدمه من أجل هذا الامر؟.

واكد بان هدف الاعداء ليس اسقاط النظام او الحكومة بل هو تدمير ايران بكل ما لها من موقع جغرافي ووجود تاريخي عظيم وزاخر بالفخر وشعب مقتدر واحتياطيات وامكانيات هائلة ومستقبل زاهر.

واشار الوزير ظريف الى ان الخطوط العامة للسياسة الخارجية ترسم من قبل قائد الثورة "فمثلما اتخذنا الخطى في الاتفاق النووي في اطار توجيهات سماحته فاننا سنفعل الشيء ذاته في موضوع "FATF".

واضاف: نحن جميعا في إيران نجلس في سفينة واحدة، من الاصولي والاصلاحي، وغير المنتمي، والمعارض للجمهورية الاسلامية وضد الحكومة.

وشدد: لا تعتقدوا أنه لو ذهب روحاني، فأن الأصولي سينجح، وعلى البعض ان لايتصور بإنه سيتسلم الحكم إذا فشلت الجمهورية الإسلامية.

وشدد ظريف، على إن هدف الاعداء ليس اسقاط النظام او الحكومة بل هو تدمير ايران بكل ما لها من موقع جغرافي ووجود تاريخي عظيم وزاخر بالفخر وشعب مقتدر واحتياطيات وامكانيات هائلة ومستقبل زاهر.

وأكد وزير الخارجية على أننا نؤمن بدور القطاع الخاص، مضيفا : لقد حاولنا دائما استخدام القطاع الخاص كمستشار وايضا كمساعد وصاحب عمل، وما زلنا نؤمن به وبامكاننا في المستقبل المفعم بالأمل للبلاد، أن نعمل أكثر وأكثر معًا.

وصرح بالقول: بلادنا تدخل في مرحلة صعبة ولكننا اعتدنا على الصعوبات، فقد إدرنا الحرب بنفط كانت قيمته ثمان دولارات فقط، هل اليوم وبينما أسعار النفط تبلغ 75 دولارًا لا يمكننا السيطرة على الوضع؟

وفي معرض شرحه للوضع الحالي، قال الدكتور ظريف: أميركا القوة الاقتصادية الأولى في العالم، تحاول تدمير الاتفاق النووي وإجبار إيران على الانسحاب من الاتفاق ويجب علينا أن نعرف أن الهدف الاستراتيجي لاميركا هو انسحاب إيران من الاتفاق النووي. بالطبع، هذا لا يعني أننا لن نخرج تحت أي ظرف من الظروف من الاتفاق، ولكننا نعرف هدف الطرف الآخر.

واضاف ظريف: ان هدف اميركا هو خروج ايران من الاتفاق النووي وهي (اميركا) معزولة بسبب هدفها هذا ولكن ذلك لا يعني اطلاقا باننا لا نخرج من الاتفاق ابدا.

وتابع، في المحادثات مع الأوروبيين وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أنهم جميعا قالوا إن عليهم إيجاد طريقة لتنفيذ الاتفاق النووي. باستثناء الدول الأربع والكيان الصهيوني، لن تجد بلدا في العالم يريد القضاء على الاتفاق النووي.

وقال: حتى أقرب الحلفاء لأميركا وكندا يريدون استمرار الاتفاق النووي، وعلينا اليوم مقارنة هذه الظروف مع 2011 ، حيث أمهلوا إيران ستة أشهر، لكنهم الآن يقولون إننا نبحث عن طريقة لإبقاء الاتفاق النووي.

وكشف وزير الخارجية بالقول، أن أوروبا قدمت ضمانات تمكن ايران من بيع نفطها ولن تسير في ركب أمريكا بعد الآن.

وقال: بعض التنبؤات ليست مجرد تنبؤات بل تصبح حقيقة، مضيفاً: إذا تنبئنا أن الاتفاق النووي سيفشل فهذا الاتفاق سيفشل، لذلك ليس هناك أي معطيات تدفعنا لتنبؤ حدوث مثل هذا الأمر.