kayhan.ir

رمز الخبر: 77315
تأريخ النشر : 2018June13 - 20:59
مطالبين بطرد سفيرها وواصفين حكامها بـ”عربان الثورة المضادة”..

آلاف التونسيين يتظاهرون ضد مشروع الانقلاب الاماراتي وتدخلها في شؤون بلادهم



تونس - وكالات انباء:- حالة من الغضب الحزبي والمجتمعي، يعيشه الشارع التونسي حيث شهدت العاصمة تونس، تظاهرة صاخبة منددة بمشروع الانقلاب الإماراتي الفاشل، والتدخل في الشؤون الداخلية، وطالب المشاركون السلطات بطرد السفير الإماراتي من تونس.

وتجمهر الآلآف من المواطنين التونسيين مساء الثلاثاء وسط شارع الحبيب بورقيبة، قبالة وزارة الداخلية، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تونس التي ترعاها الإمارات، و”تحرك خيوطها، أصابع الثورة المضادة، التي لا تريد خيراً لتونس.

وردد المتظاهرون شعارات عديدة على غرار "تونس.. تونس؛ حرة.. حرة؛ والانقلابي على برة..”، و” لطفي براهم يا جبان يا عميل العربان..”. كما تضمنت الشعارات اتهاماً لبراهم وزير الداخلية السابق بالتواطؤ وخيانة البلاد، والمشاركة في مخطط الانقلاب على أمن البلاد وثورتها.

وطالب المحتجون بطرد السفير الإماراتي من تونس، وبمعاقبة لطفي براهم الذي أصبح "يمثل خطراً على أمن البلاد واستقرارها، ومسار ثورتها ومكاسب ديمقراطيتها”، بحسب قولهم.

ووصف المتظاهرون حكام الإمارات بـ”عربان الثورة المضادة”، داعين إلى حماية البلاد من المكائد التي تتربص بها.

وكان موقع "موند أفريك” الفرنسي المختص بالشأن الأفريقي, قد كشف عن قيام الإمارات بالتخطيط للسيطرة على تونس عبر إزاحة الرئيس الباجي قايد السبسي وإقصاء حركة "النهضة.

وذكر الموقع في تقريره إن "وزير الداخلية التونسي المُقال أخطأ التقدير حين بلغ به الكبرياء حد الاعتقاد أنه سيصبح قائد اللعبة السياسية في تونس بفضل أصدقائه الإماراتيين”، مبيناً أن "رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، كان يشكّ دائماً في ولاء الوزير المذكور، حتّى تسنّت له فرصة إزاحته أخيرًا بعد حادثة غرق المركب”.

وكان موقع فرنسي متخصص في الشأن الأفريقي نقل عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن براهم التقى سرا برئيس المخابرات الإماراتية بجزيرة جربة التونسية، وخططا معا "لانقلاب" على السلطة في تونس.

ونقل موقع "موند أفريك" أن اللقاء جرى عقب عودة مدير المخابرات الإماراتية من لقاء تمهيدي لقمة باريس بشأنليبيا التي نظمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 29 مايو/أيار الماضي.

وذكر الموقع أنه أثناء اللقاء اتفق المسؤولان التونسي والإماراتي على خريطة طريق كان يفترض أن تدخل تغييرات جذرية على رأس السلطة في تونس، منها إقالة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وتعيين وزير دفاع بن علي السابق كمال مرجان رئيسا للحكومة، وعزل الرئيس الباجي قائد السبسي لاعتبارات مرضية، في سيناريو مشابه لمآل الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة الذي عزله زين العابدين بن علي وكان حينها ضابطا في الجيش.

وأشار التقرير إلى أن جهات استخبارية فرنسية وألمانية وجزائرية هي من كشفت المخطط الإماراتي وأبلغت السلطات التونسية بتفاصيله.