kayhan.ir

رمز الخبر: 77295
تأريخ النشر : 2018June13 - 20:56

الحديدة المحطة الاخيرة للعدوان


الفشل الذريع الذي مني به العدوان السعودي في الوصول الى اهدافه من خلال استخدام الطائرات ضد ابناء اليمن بحيث فقد هذا الاسلوب مصداقيته ولم يستطع ان يوصله الى اهدافه، لذا فانه يستعد للذهاب الى ارتكاب جريمة كبرى من خلال خنق ابناء اليمن بالاستعداد للهجوم على ميناء الحديدة الذي يعتبر الرئة التي يتنفس بها ابناء اليمن، وقد بدأت استعداداته لهذا الامر من خلال ارسال وتحشيد الرجال والمعدات العسكرية وبالتعاون مع الامارات للاستقرار في خط المواجهة الرئيسي الذي يبعد اربعين كيلومترا جنوب الحديدة حسب ما ذكرته مصادر اخبارية.

وقد اثارت الاستعدادات السعودية الاماراتية حفيظة المنظمات الدولية لخطورتها ولما ستتركه من اثار كارثية كبرى بحيث دعت مجموعة الازمات الدولية واشنطن الى عدم اعطاء الضوء الاخضر لحلفائها من شن الهجوم على ميناء الحديدة لانه سيستغرق وقتا طويلا من جانب، ومحذرة من انه سيترك ملايين اليمنيين من دون طعام ووقود وامدادات حيوية، وقد يترك هذا الامر العزوف من الذهاب الى طاولة الفاوضات مما ستشكل وحسب المعطيات أسوأ أزمة انسانية في العالم.

وعلى نفس المنول جاء تحذير الامم المتحدة للتحالف السعودي من ان مهاجمة ميناء الحديدة في اليمن ستكون له اثار كارثية واول ضحاياه هما ابوظبي ودوبي اللتان ستتحولان الى صحراء قاحلة.

وبطبيعة الحال فان ابناء اليمن الاحرار الذين استطاعوا بصمودهم ان يفشلوا العدوان السعودي الغادر الذي امتد الى اكثر من ثلاث سنوات فانهم لن يسمحوا بعد اليوم ان يحقق هذا العدوان اهدافه الاجرامية.

وقد اثبت الثوار اليمنيون ومن خلال استهدافهم للبوارج السعودية المحملة بالمرتزقة من اجل شن العدوان على الحديدة انهم على استعداد للمواجهة وقطع الطريق امام المعتدين من السيطرة على هذا الميناء مهما كلفهم الثمن، وبذلك سيفرضون ليس فقط على السعودية بل على كل الدول الداعمة خاصة واشنطن ان تقف عند حدها، وان لا تتطاول على سيادة واستقلال وحرية هذا البلد، مما سيضعها امام طريق واحد فقط وهو الكف عن العدوان والذهاب الى لغة الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات، لان المؤشرات على الارض أكدت ان لاحل عسكريا للازمة اليمنية، بل ان حرب الاستنزاف التي فرضت على اليمن قد كلفت القائمين عليها المزيد من الخسائر المادية والبشرية الباهضة والتي يعيشون تحت وطأتها القاتلة اليوم.