kayhan.ir

رمز الخبر: 75993
تأريخ النشر : 2018May16 - 21:00
اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تجتمع بفيينا الاسبوع القادم ..

ظريف: الاوروبيين أعدوا قائمة بالاجراءات التي يجب القيام بها للحفاظ على الاتفاق النووي

طهران - كيهان العربي:- وصف وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، إجتماع بروكسل الذي انعقد بمشاركة منسقة السياسة الخارجيه للإتحاد الاوروبي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا بأنه إجتماع كان ينطوي على رسالة سياسية هامة وان اجراء سياسيا مناسبا اتخذ للبدء والانطلاق.

وقال الوزير ظريف بعد عودته من بروكسل للصحفيين: إن الاوروبيين أعدوا قائمة بالاجراءات التي يجب القيام بها للحفاظ على الاتفاق النووي وإن هذه القائمة تتطلب تطبيقاً ميدانياً وتفصيلياً يجب على اساسه إتخاذ قرارات بانه الى اي مدى يكفل مصالح ايران.

واضاف: البداية كانت مجدية وبينت بأن الاتفاق النووي مجموعة مستقلة لاصلة لها بباقي الملفات وأن التزامات الدول بهذه المعاهدة التزام مستقل خارج عن أية قضايا اُخرى.

وأوضح، هذه الخطوة كانت منشودة شريطة إتخاذ قرار قائم على ديمومة الإتفاق النووي وأنها خطوة تضمنت رسالة سياسية هامة لكنها ليست النهاية فالدول الاوروبية لديها إجتماع قمة وستناقش فيما تناقشها الإتفاق النووي وستتخذ القرار بشأنه.

واكد وزير الخارجية: أن إجتماع اللجنه المشتركه سيعقد غداً الجمعة بحضور خمس دول – دون الولايات المتحدة – يتم بعده تفعيل آلية هذه اللجنة.

ورداً على سؤال حول تبديد الولايات المتحدة لمفعول الإجراءات الاوروبية قال ظريف: إن هذه الدول حليفة للولايات المتحدة ولن تتخلى عن علاقاتها مع واشنطن ولايعني ذلك حدوث شجار ومشاحنة بين اوروبا وواشنطن.

واكد ان الخطوات التي طرحت في بروكسل تتضمن قائمة من الاعمال التي ينبغي تنفيذها والتي تتطلب دخولها حيز التنفيذ وتحديدها بصورة تفصيلية ودقيقة لكي نتمكن من اتخاذ قرار حول مدى ضمان مصالح ايران.

وقال الوزير ظریف، ان المفاوضات شكلت بداية جيدة الا ان ماتم تحديده هو ضرورة التركيز على الاتفاق النووي وكيف تستطيع اوروبا اتخاذ بعض الخطوات التي حددتها موغريني في بيانها والتي ينبغي تنفيذها بسرعة وخلال الاسبوع المقبل لضمان مصالح ايران في الاتفاق.

واضاف: هذه الخطوات تشكل قائمة من الاعمال التي ينبغي تنفيذها بصورة عملية وتفصيلية وبدقة لكي يمكن اتخاذ قرار حول مدى ضمان مصالح ايران.

واعرب ظريف عن تصوره بان البداية كانت مناسبة ووجهت رسالة مهمة الا انها لاتعد المحطة الاخيرة واتخذ قرار باستئناف المفاوضات في الاسبوع المقبل.

ونوه الى ان الاسابيع المقبلة ستكون ذات نشاطات مكثفة ومن المؤمل الدفع بالمهمة الى الامام بفضل الله وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ودعم الشعب.

واشار وزير الخارجية الى الضمانات التي وعد الاوروبيون بمنحها لايران، موضحا ان المفاوضات قد بدأت حيث افادوا انهم سيضمنون حصول ايران على مصالحها من الاتفاق النووي وتقبّلوا ان الاتفاق لايرتبط بمواضيع اخرى وينبغي تنفيذه الا انه ينبغي النظر عما اذا كانوا يستطيعون منح الضمانات اللازمة عقب الاسابيع المقبلة.

ونوه الى ان مايمكن جنيه من هذه المفاوضات سيتم دراسته في طهران وسيتم اتخاذ القرارات ذات الصلة على ارفع المستويات.

واشار الى المفاوضات مع المسؤولين الفرنسيين حول شراء طائرات ركاب من طراز ايرباص، موضحا ان اجتماعات الخبراء تضمنت مواضيع تفصيلية كما ان الاجتماع الوزاري تضمن مناقشة الاطر حيث قدمت موغريني النتائج والتي منها التعهدات المرتبطة بقطاع النقل والمواصلات.

ونفى ظريف عقد اي اجتماعات ثنائية مع نظرائه الاوروبيين على هامش اجتماع بلجيكا.

هذا واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أن القوى الأوروبية اتفقت على خطوط عمل لإنقاذ الاتفاق مع إيران وأن العمل جار لإيجاد حل عملي للإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه جرى التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها حيال بقاء الاتفاق النووي.

زخم رسائل الأوربيين بتصميمهم على الإيفاء بكافة التزاماتهم في الاتفاق النووي والحفاظ عليه مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وقرارها بإعادة فرض الحظر على طهران، كانت، بلا شك، الحافز لوزير الخارجية الإيراني على وضع المصداقية الأوروبية على محك ضمانات فعلية خلال محادثاته مع فيديريكا موغيريني والترويكا الأوروبية الموقعة على الاتفاق.

محادثات، ظهر فيها الأوربيون في حالة تململ ومطعونين في سيادتهم جراء سياسات دونالد ترامب وما قد يتم نسف ما اعتبروه هم أنفسهم أكبر إنجاز دبلوماسي خلال العقد الماضي لمجرد أي إخلال ببنود الاتفاق وهو ما أكد الجانب الإيراني على المضي فيه بحذافيره دون أية زيادة أو نقصان بما يضمن مصالح الأطراف وخاصة إيران .

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: أعتقد بأننا على المسار الصحيح للمضي قدما" بغية تحقيق مصالح جميع الأطراف التي بقيت في الاتفاق وبالتحديد الحفاظ على مصالح إيران وضمانها.

محادثات مثمرة وبناءة، توصيف بإجماع الأطراف التي ركز الأوربيون فيها على تدابير وآليات محددة لحماية شركاتهم من عقوبات أمريكية محتملة بعد إنقضاء المهلة الأمريكية أمامها بستة أشهر قادمة وهي آليات سيتطلب وضعها وقتا" بمعنى أنه قد يتجاوز بالنسبة للأوروبيين مهلة الستين يوما" لطمأنة الإيرانيين وبطلب منهم بما فيه تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الاتفاق في صيغته 4 + 1 مع إيران بعد سقوط الولايات المتحدة منها، ولم يبد الأوربيون مع ذلك استعجالا" في محاولة للتملص بأقل الأضرار على استثماراتها الاقتصادية مع إيران.

إلا أن المفوضية الأوربية وعلى خط مواز مع المحادثات، لم تبد في المقابل أي تفاؤل إزاء امكانية تضييق هوة الخلافات مع إدارة ترامب بشأن إعفاء أوروبا من الرسوم الجمركية وخاصة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

الأوروبيون إذن في حالة تأهب لمفاوضات صعبة وشاقة رفضوا إجراءها تحت التهديد مع واشنطن، فيما ينتظر أن تتم بلورة مشهد أوربي شبه نهائي عشية محادثات القمة الأوربية المرتقبة في صوفيا يوم الخميس على ضوء مخرجات محادثات بروكسل مع إيران.

من جانبه قال رئيس المفوضية الأوروبي "جان كلود يونكر"، إنه يرغب في أن يستمر الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه مهم لسلامة المنطقة ككل.

وذكر يونكر أمس الاربعاء، أن الاتفاق بيننا وبين إيران سيبقى حيا رغم الخلافات الأخرى.

وتابع، سنساعد إيران بكل ما لدينا من مصادر لتسهيل بقاء هذا الاتفاق حيا، لافتا الى أن الاتفاق مهم لسلامة المنطقة ككل.

وكان الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، قد أعلن في 8 مايو الجاري انسحاب بلاده من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين إيران و"السداسية الدولية" كرعاة دوليين هم (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، في عام 2015.

وستجتمع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بحضور ايران ودول مجموعة "4+1" ومندوبة الاتحاد الاوروبي خلال الاسبوع القادم في العاصمة النمساوية فيينا على مستوى المدراء السياسيين ومساعدي وزراء الخارجية ومن دون اميركا.