kayhan.ir

رمز الخبر: 74558
تأريخ النشر : 2018April21 - 21:44

طهران تواجه عدوا لدودا وخصما جاهلا


ما يثار هذه الايام وبشكل لافت وما يروجه الاعلام الغربي والعربي الرمادي التطبيل للعربدات الصهيونية والسعودية حول تهديد ايران وكأنه قاسم مشترك بين هذين الكيانين التي تجمعهما عشرات المشتركات من العدوانية الشرسة وشن الحروب الدموية وقتل الاطفال والعنصرية ودعم الارهاب وممارساته والملف النووي، اضافة الى قضية اساسية اخرى وهي عدم شرعية هذين الكيانين كل من وجهة خاصة، لكن طهران تنظر الى الاول على انه عدو لدود ومغتصب للارض والحقوق وهو كيان مزيف ومصطنع لابد ان يزول من الوجود وهذا مبدأ لا تحيد عنها مهما كلف الامر حسب ما شبهها الامام الخميني الراحل قدس سره بانه "غدة سرطانية لابد ان تزول". اما الثاني فهو كيان ذيلي وتابع لا تعتبره طهران عدوان بالخصم لدود وجاهل يتحرك بالاملاءات الاميركية والغربية بخدمة المصالح الصهيونية في المنطقة، لذلك طهران تحذر باستمرار من تمادي هذا الكيان او تطاوله عليها واذا ما ارتكب عدوانا ضدها فان تل ابيب وحيفا ستسوى مع الارض هذا ما اعلنه قبل فترة سماحة الامام الخامنئي دام ظله العالي بصراحته المعهودة وكلامه النافذ تجاه العدو الصهيوني.

واستمرارا لهذا الموقف المبدئي تحدث نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد سلامي امس الاول في صلاة الجمعة بجامعة طهران حيث حذر الصهاينة مرة اخرى من ان اي حماقة ترتكبونها ضد ايران او شن اي حرب محتملة ستقضي على كيانكم ولن تقوم لكم قائمة بعد ذلك. العميد سلامي الذي وضع النقاط على الحروف بدقة متناهية ذكر الصهاينة بان يحسبوا الف حساب لاي خطوة يخطونها ويضعوا في حسبانهم واقعا مريرا قد يكونوا غافلين عنه بانهم سيباغتون بشكل صاعق لذلك عليهم ان لا يركنوا الى الاميركان او البريطانيين والفرنسيين في الدفاع ان انفسهم لان هؤلاء سيكونون عاجزين عن انقاذكم واذا ما وقعت الواقعة فان هؤلاء الحلفاء سيصلون في وقت لن تكونوا فيه موجودين انتم ايها الصهاينة وستذهبون الى الدهاية السوداء. والصهاينة ادرى وقبل غيرهم بما حل للتكفيريين الذين اتوا بهم من اصقاع الارض والى اين انتهوا وهم اقوى واشرس من الجيش الصهيوني لذلك عليكم ان تستعدوا الى الرحيل وليس امامكم سوى البحر الذي هو منفذكم الوحيد الى الفرار والعودة الى الاوطان التي اتيتم منها.

ولابد من ذكر حقيقة اخرى لها جذور في رواياتنا الاسلامية وما ذكره القرآن الكريم فانه ثابت ولا يأتيه الباطل، بان هذا الكيان الى زوال حتمي وان عمره لا يتجاوز الربع قرن القادمة وهذا ما ذهب اليه عبدالرحيم الموسوي قائد الجيش لكنه اضاف ان هذا لا يعني باننا لا نرسل قواتنا الى خارج الحدود بانتظار زوال هذا الكيان.

اما التهديد الثاني الذي يطلقه الشاب المتهور الامي في السياسة والعسكر والاقتصاد محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ضد ايران، باعتباره خصما جاهلا تتلاعب بافكاره الـ "سي اي ايه" لا تتلاءم لا مع وزن مملكته ولا مع حجمها في كافة الاصعدة ما عدا المال الوفير الذي تشتري بها ذمم الحكام وبالطبع لا المال وحده ولا ترسانات الاسلحة ولا الحماية الاستكبارية تجلب الامن والاستقرار الى المملكة لذلك على الرياض ان تلتزم حدودها وان خرجت عن ذلك فانها ووفقا لما صرح به احد القادة العسكريين في الحرس ان السعودية لم تصمد امام ايران اكثر من 48 ساعة وهو قد انصفها كثيرا لكن تحذير كولن باول للرياض في بداية العدوان على اليمن كان قاسيا للغاية حين قال لآل سعود ان اندلعت الحرب مع ايران فسوف لن تتاح لكم الفرصة لرفع السماعة والاتصال بنا.