kayhan.ir

رمز الخبر: 74516
تأريخ النشر : 2018April20 - 21:22

اطلاق المشاريع بالجملة نتيجة للافلاس التام


لا غلو اذا قلنا ان الغوطة الشرقية كانت تشكل آخر رهانات الاميركان وادواتهم الحقيرة في المنطقة لاسقاط النظام السوري حسب وصفهم لانها كانت تشكل خاصرة دمشق وكان فيها من الامكانات والمعدات العسكرية والاجهزة المتطورة وحتى ورش انتاج الاسلحة الكيماوية وبكلمة ادق كانت تحت الحماية الاميركية وهذا ما ظهر جليا من خلال العدوان الثلاثي الذي قادته اميركا على سوريا حيث اضطر الاصيل الى الظهور عندما فر البديل. فمعركة الغوطة الشرقية المباغتة والسريعة صعقت اميركا وادواتها بشكل مذهل لذلك جن جنونهم وارتكبوا العدوان الثلاثي الغاشم عسى ان ينفسوا عن غيضهم ويخففوا من هزيمتهم النكراء لكنها ارتد عليهم عكسيا وهم اليوم يحاولون عبثا اطلاق مشاريع بالجملة في سوريا للتغطية على هزيمتهم وحرف الانظار عن الانتصار الساحق الذي حققه الجيش السوري والحلفاء في قصم ظهر الارهاب في سوريا عبر تحرير الغوطة الشرقية وما نجم عنها اليوم في استسلام للارهابيين في مخيم اليرموك والحجر الاسود وبشكل عام في منطقة القلمون.

فتصريحات الرئيس ترامب بنقل قوات عربية الى سوريا لتحل محل القوات الاميركية ضرب من الخيال وكأن المحتل يورث محتل آخر واي قوات عربية تتجرأ الدخول الى سوريا. القوات السعودية التي هي مجاميع من المرتزقة والعاجزة منذ اكثر من ثلاث سنوات في مواجهة الآلاف من انصار الله.

ما يثير السخرية والاستهزاء لتكون نكتة القرن المكافأة الاجبارية التي ساقتها الـ "سي ان ان" نقلا عن مسؤولين اميركيين وهي ان "واشنطن تنوي رفع مكانة الرياض من شريك الى حليف استراتيجي مقابل ارسال قوات الى سوريا". فأي شريك وأي حليف!! فتاريخ مملكة الشر السعودية القائمة على مبدأ السيد والعبد، النفط والقرار لاميركا والتنفيذ والتابع هم آل سعود الذين اصبحوا بقرة حلوب بامتياز هذا ما شهده العالم بأم عينة كيف تعامل ترامب مع هؤلاء الحكام الحقراء بصورة فجة!!.

اما المشروع السخيف الآخر لاميركا وادوانها هو تشكيل اقليم في الجنوب السوري يتشكل من درعا والسويداء والقنيطرة في مخطط مكشوف لتقسيم سوريا خدمة لعدو الصهيوني الذي يحلم بجيب في هذا المنطقة وكأنه نسى الجيب الجنوبي في لبنان وما آل عليه الوضع هناك. هذا المشروع اكل الدهر عليه وشرب في ظل التلاحم الشعبي السوري مع قيادته الحكيمة وهذا ما تجلي بشكل كبير عقب العدوان الثلاثي الغاشم على سوريا.

يبدو من خلال التطورات التي لا نقاش عليها بان الخيارات في سوريا امام اميركا وادوانها اصبحت ضيقة لذلك باتوا يتخبطون في استراتجيتهم المتأرجحة لمواجهة الواقع السوري الذي بات يلفظ اي محتل أومتدخل فيه. والحقيقة أن الهدف من اطلاق اميركا للمشاريع الخائبة بالجملة في سوريا هو اولاً لاحياء الارهابيين الذين هم في موت سريري لاستثمار منهم في مناطق اخرى والثاني رفع معنويات الحكام الادوات الذين صعقوا من هزيمة الارهابيين التابعين لهم من "النصرة" و"جيش الاسلام" و"فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية رغم كل الامكانات المقدمة لهم.

ومما لا شك فيه ان اطلاق اميركا تحت قيادة الرئيس ترامب المتخبط في الاستراتيجيات، بسلسلة من المشاريع الخائبة بسوريا وفي آن واحد، تنم عن افلاسه وفشله التام وهذا ما يدفعه للبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهة الكريه لاخراج قواته من سوريا قبل ان تخرج بصناديق خشبية.