kayhan.ir

رمز الخبر: 74242
تأريخ النشر : 2018April15 - 21:20

حقائق تحسم نتائج المواجهة القادمة


مما لا شك فيه ان ما دفع اميركا وحلفاؤها الغربيون والعرب المتصهينين الذين مولوا وسهلوا اطلاق الصواريخ للعدوان على سوريا هو لاستعادة الهيبة بعد فشل مشاريعها في المنطقة وهزائمها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهذا هو اساس ما اقدمت عليه اميركا ومن سايرها للبحث عن استعادة الدور الضائع بسبب اختلال موازين القوى في المنطقة لذلك ارادت وعبر عنوانها الغاشم ان تقول باننا لازلنا موجودين في المنطقة لكن سرعان ما فشل المخطط و ارتد على دول العدوان الثلاثي وذيولهم في المنطقة حيث كشفوا على حقيقتهم وماهيتهم الخبيثة وانكشف للجميع ان هدف هذا العدوان كان نصرة وانتقاما لهزيمة المجموعات الارهابية التي كانوا يريدون الاستثمار فيها في مناطق اخرى بعد ان انهاروا والغوطة واصبحوا ورقة محترقة.

وما تسرب من معلومات مصدرها عناصر في "الجيش الاسلام" التابع للسعودية بانه من المقرر ان يتم نقل المئات من عناصر جيش الاسلام الى السعودية ومن ثم الى اليمن لمحاربة الشعب اليمني بعد الانهيارات المتوالية التي مني بها الجيش السعودي ومرتزقته. واذا انجز هذا الامر فستلاحق هذه الاطراف فضيحة مدوية اكبر على انها جميعا كانوا متورطون في الاستثمار بالارهاب لتامين مصالحهم الذاتية اضافة الى انهم يثبتون للعالم بان من دعموهم باسم الثوار هم مجموعة مرتزقة يشغلوهم هنا وهناك واليوم اقتضى الامر ان يذهبوا بهم الى اليمن للدفاع عن المصالح الاميركية ـ السعودية على حساب الشعب اليمني.

لكن خطأهم الفادح والاكبر قبل ارتكاب عدوانهم الثلاثي الغاشم ضد سوريا هو دفع العدو الصهيوني لارتكاب خطأ تاريخي فادح في فتح مواجهة مباشرة مع ايران وهذه لحظة تاريخية كان محور المقاومة ينتظرها للمنازلة وكما عبر عنها سيد المقاومة وزعيمها السيد نصر الله بـ "الحادثة المفصلية" في مسار المواجهة مع العدو الصهيوني.

وفي اية مواجهة مستقبلية بين محور الشر ومحور المقاومة والتي قد لا تكون بعيدة لشدة الموقف المأزوم والمهزوم للمحور الاخر فان النصر المؤزر والتاريخي سيكون حليف محور المقاومة الذي يتحرك بدعم ومساندة من الشعوب مباشرة وليس هناك معركة خاضتها المقاومة التي تستند الى حاضنتها الشعبية الا وانتصرت. فالتجارب في هذا المجال كثيرة ومنها معركة المقاومة الاسلامية عام 2000 ومعركة تموز المجيدة 2006 ومعارك غزة وتجربة الحشد الشعبي في العراق واليوم تجربة انصار الله القيمة في اليمن استخدام الصواريخ التي زلزلت الرياض واجبرتها الى نقل القمة العربية الى ظهران وليس ببعيد سنشهد كيف سترفع الرياض الرآية البيضاء كلها ارقام دامغة على حتمية انتصار محور المقاومة.

وبالتاكيد وهذا ما قاله سيد المقاومة بان حرب اميركا القادمة لن تكون مع دول المنطقة وانظمتها بل ستكون مع شعوب المنطقة والنتجية معروفة للجميع لان كل المعارك التي خاضتها اميركا مع الشعوب قد هزمت ومنيت بفشل ذريع اضطرت الى ترك المنطقة وان عادت لاحقا بحيل ومكائد ووجود بعض المغفلين الذين سهلوا دخول الاميركيين من المنافذ.

واليوم وبعد العدوان الثلاثي الغاشم والممول والمدعوم من الاعراب المتصهينين، انتفض الشارع العراقي والاسلامي وغير الاسلامي في تظاهرات صاخبة، نصرة للشعب العربي السوري وتنديدا بدول العدوان ومحاكمة حكامها بصفتهم "مجرمي حرب" دون ان نسمع اي صدى لشعوب دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وبالطبع باستثناء البحرين، وكأن هذه الشعوب ليست بمسلمة ولا بعربية ورش عليها تراب الموت بل ذهب البعض الاخر ليسلخها من صنف الانسانية على انها لا تمتلك اي حس انساني تجاه ما حدث من عدوان سافر على بلد عربي شقيق لها لانها لا تمتلك حتى اضعف الايمان وهو اللسان. السؤال المصيري الذي يطرح نفسه ماذا لو دارت الدائرة وكانت احدى بلدانهم معرضة للعدوان فما تنتظرون من اشقائكم؟