kayhan.ir

رمز الخبر: 74236
تأريخ النشر : 2018April15 - 21:19
مؤكداً أن الأموال السعودية شجعت أميركا في عداونها الثلاثي على سوريا..

لاريجاني: زمن الغطرسة قد ولّى وإنتهاج سلوك وحشي كهذا واقع وطبيعة من يدعم الارهاب والمنافقين



* منذ سنوات كانت المناطق المحيطة بدمشق مسرحاً ووكراً للارهابيين بفضل دعم الدول الكبرى والمتغطرسة وحلفائها لهم

* خيانة بعض الدول الاسلامية بحق السوريين وأقحامها نفسها في هذه القذارة السياسية ستبقى مطبوعة في أذهان الشعوب

* أليس من العار أن تقف هذه الدول الاسلامية الى جانب أئمة الكفر والصهاينة في الذكرى السنوية للمبعث النبوي الشريف؟

طهران - كيهان العربي:- ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بالعدوان الثلاثي الاميركي البريطاني الفرنسي المُشين ضد سوريا قائلاً: إنّ زمن الإجراءات الوحشية والتظاهر بالغطرسة قد ولّى.

وقال الدكتور لاريجاني في كلمة له خلال الإجتماع العلني لمجلس الشورى الاسلامي أمس الاحد، بأننا شاهدنا كيف هاجم تحالف ثلاثي تكوَّنَ من تحالف أميركي وبريطاني وفرنسي بلداً اسلامياً ضارباً بعرض الحائط جميع الأنظمة الدولية في خطوة متوحشة متغطرسة وإنّ مايزيد من شدة أسفنا وإستيائنا حيال ما جري هو مساندة بعض الدول الاسلامية للكيان الصهيوني ولقادة الكفر في ردة فعل صدرت عن حكوماتها إزاء الجريمة المرتكبة.

واضاف: أنّ أول ما يتبادر الى الذهن هو سبب شن هذا الهجوم غير الشرعي. فإن هؤلاء زعموا بأنّ الحكومة السورية خلال الايام المنصرمة وظفت السلاح الكيماوي ما جعلها تنتصر في معركتها ضد الارهابيين وطردهم من ضاحية دمشق وهذه كذبة.

وفنّد رئيس مجلس الشورى الاسلامي هذه المزاعم مطالباً المؤسسات الدولية بمتابعة هذا الملف، أفليست هذه المسؤولية تقع على عاتق هذه المنظمات والمؤسسات فكيف استطاعت هذه الدول الثلاث شنّ عمليات كهذه دون الإلتزام بالقوانين والمقررات الاممية والحصول على تأييد منها.

وكانت الولايات المتحدة برفقة حليفتَيها فرنسا وبريطانيا شنت فجر السبت غارات صاروخية ضد سوريا متذرعة بمزاعم واهية تفيد بتوظيف الحكومة السورية لاسلحة كيماوية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وإعتبر الدكتور لاريجاني هذه الذريعة هشة لاقاعدة لها ويجب البحث عن السبب الحقيقي لمثل هذه المجازفة في موطن آخر وهو التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية قائلاً: إنّه منذ سنوات كانت المناطق المحيطة بدمشق مسرحاً ووكراً يجتمع فيه الإرهابيون بفضل دعم الدول الكبرى والمتغطرسة لهم على الصعيد الاقليمي تمدّهم بالسلاح المتطور ليستهدفوا عبره الأمن المستتب في دمشق.

واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، بأنّ الخطوة الأخيرة التي قام بها الجيش السوري تمثلت في تطهير هذه المنطقة من دنس الارهابيين لم تستطع الدول الداعمة لهم تحمل واستيعاب تحقيق هذا الجيش انتصاراته وخلال فترات قصيرة، ما جعل السعوديون يتقدمون رائدين في دفع أموال طائلة سلبوها من جيوب شعبهم لتنحدر الى جيوب الأميركيين بكل فضاعة فضلاً عن حث واشنطن على قصف سوريا متوهمين بأنّ ذلك سيغير من موازين القوة ويعيد للارهابيين أنفاسهم.

ووصف هذه الغاية بالسراب فقد أعرب عن إعتقاده بأننا جميعاً شهدنا خلال السنوات السبع الأخيرة مغامرات كثيرة فشلت واحدة تلو الاُخرى في سوريا لم تكن إلّا تظاهراً بالغطرسة وأنّ الخيانة التي إرتكبتها بعض الدول الاسلامية بحق السوريين وأقحمت نفسها في هذه القذارة السياسية ستبقى مطبوعة في أذهان الشعوب المؤمنة.

وتساءل الدكتور لاريجاني: أليس من العار أن يقف اولئك الى جانب أئمة الكفر والصهاينة في الذكرى السنوية للمبعث النبوي الشريف يوم الوحدة الاسلامية مشهرين بخيانتهم هذه بكل سرور وارتياح؟.

كما أكّد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على أنّ وقوف جبهة المنافقين مهلهلة الى جانب أئمة الكفر يؤلم قلوب المسلمين وأنّ الأكثر إيلاماً هو أن تقوم دول بالحديث عن الوحدة الاسلامية وعن حقوق الانسان تحت أروقة المنظمات الدولية وتنتهج خلف الكواليس اسلوباً داعماً للإرهابيين وتقدم الأموال لأسياد الكفر ليشنوا بها عدواناً على الشعوب المسلمة.

وقبّح الإجراءات غير الشرعية التي قام بها العدوان الثلاثي ضد سوريا معلناً إدانة مجلس الشوري الاسلامي لهذا العدوان مخاطباً هذه الدول الثلاث ومن يدعمها بأنّ زمن الغطرسة قد ولّى وإنّ إنتهاج سلوك وحشي كهذا سيبين واقع وطبيعة من يدعم الارهاب والمنافقين السائرين في هذا النهج.

وأضاف: إنّ هذا الحدث سيزيد من عزم السوريين لإلحاق هزائم اُخرى بالارهابيين.