kayhan.ir

رمز الخبر: 74223
تأريخ النشر : 2018April15 - 21:15

التنديد الشعبي العالمي بالعدوان انتصار لدمشق


مهدي منصوري

العدوان الثلاثي الغاشم والاجرامي ضد الشعب السوري الذي سجل ويسجل الانتصارات الكبيرة على الارهاب والذي كان آخرها تحرير دوما من دنس هؤلاء المجرمين كان بهدف وبالدرجة الاولى وحدة هذا الشعب وتلاحمه الكبير مع حكومته وجيشه البطل، الا انه وكما يقول المثل "رب ضارة نافعة" فان الحملة الاجرامية قد عكست صورة جديدة كانت غائبة عن اذهان المجرمين الذين خططوا لها ونفذوها، بحيث عكست وبصورة لاتقبل النقاش مدى الغضب الذي اعتمل في نفوس شعوب دول العالم الذين اعلنوا غضبهم وشجبهم لهذا العدوان وتأييدهم المطلق للشعب السوري وبصورة لم يسبق لها مثيل، اذ ان التظاهرات العارمة التي خرجت حتى في الدول التي مارست العدوان تحمل رسائل التنديد والاستنكار لمثل هذه الجريمة النكراء التي لامبرر لها والتي جاءت بفذلكة كاذبة ومزورة وغير حقيقية وواقعية وانما هي رغبة الحقد الدفين على الشعوب الحرة التي يحملها قادة العدوان الغادر.

ان خروج التظاهرات الاستنكارية للعدوان والمؤيدة للشعب السوري وصموده تؤكد احقية هذا الشعب في محاربة الارهاب ومطاردته حتى خروج او قتل آخر ارهابي على الارض السورية وبنفس الوقت تعطي رسالة قوية للمتغطرسين والقتلة والمجرمين الذين يدعمون الارهاب ان اعمالهم الاجرامية القائمة على لغة القوة لايمكن في يوم من الايام ان تقهر ارادة الشعوب او تسلب منهم حريتهم واستقلالهم وسيادة اراضيهم.

والذي لابد من الاشارة اليه ان الذريعة الكاذبة والمزورة التي اعتمدت عليها اميركا وبريطانيا وفرنسا في شن العدوان الغادر لن تشفع لهم في حصول تأييد اغلب الدول والشعوب لسوريا وشعبها، لانه ولحد هذه اللحظة لم يثبت الامر عمليا لان مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية التي شرعت في عملها لم تعط رأيا قاطعا في الموضوع، وبنفس الوقت فان الكثير من وكالات الاستخبارات في بعض الدول الغربية قد اكدت انه لم يستخدم اي سلاح كيمياوي في دوما مما وضع العدوان تحت المساءلة والادانه الكبرى.

واخيرا فان التظاهرات العالمية المنددة بالعدوان عكست الخزي والعار الكبير الذي منيت دول العدوان من جانب، ومن جانب آخر منحت الشعب والحكومة السورية قدرة وقوة اكبر على ان يمضيان في مطاردة الارهاب المدعوم من قبل هذه الدول المجرمة حتى قلع آخر ارهابي من الارض السورية وبذلك يتم تسجيل الانتصار الكبير على كل الدول الداعمة للارهاب سواء كانت اميركا او حلفاؤها الاقليميون.