kayhan.ir

رمز الخبر: 73452
تأريخ النشر : 2018March17 - 20:55
مؤكداً أن طهران ومسقط لديهما وجهة نظر مشتركة حيال أزمة اليمن..

شمخاني: يجب وقف الحرب على اليمن فوراً وإجراء حوار يمني – يمني


طهران – كيهان العربي:- اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران وعمان لديهما وجهة نظر مشتركة حيال أزمة اليمن.

واعرب الادميرال شمخاني خلال استقباله أمس السبت وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، عن قلقه من استمرار مقتل النساء والاطفال اليمنيين جراء قصف طائرات العدوان السعودي والاماراتي، قائلا: ان مواقف ووجهات نظر ايران وعمان المشتركة في الازمة اليمنية قائمة على الوقف الفوري للحرب واعلان وقف اطلاق النار وفك الحصار وارسال المساعدات الانسانية واجراء حوار يمني-يمني من اجل تشكيل نظام سياسي جديد على اساس اراء ورغبة الشعب اليمني.

واضاف: ان الازمة اليمنية لاحل عسكري لها والحل الوحيد يكمن في عودة الاستقرار والامن الى اليمن والاستفادة من المبادرات السياسية لإشراك المجموعات السياسية والقومية التي تتمتع بقاعدة شعبية في النظام السياسي المستقبلي لهذا البلد.

واستنكر شمخاني محاولات بعض الدول لزيادة الخلافات السياسية والامنية في المنطقة، مضيفاً، ان امن الخليج الفارسي والمنطقة سيتحقق فقط من خلال الابتعاد عن اي توتر مع التركيز على طرح وتنفيذ نماذج قائمة على المشاركة الاقليمية المسؤولة.

ونوّه أمين المجلس الاعلى للامن القومي الى ان نكث العهود والتصرفات غير القانونية الاميركية تجاه الاتفاق النووي واستسلام اوروبا امام واشنطن دليل واضح على ضرورة تركيز دول المنطقة على اتخاذ حلول وطنية لتسوية الازمات والمشكلات، قائلا، ان الجمهورية الاسلامية في ايران سترد على انتهاك نكث العهود الاميركية تجاه الاتفاق النووي رداً مناسبا ولن تقبل بأي تغيير او تفسير او اجراء جديد يقيد الاتفاق النووي.

وأشار الادميرال شمخاني الى ان القدرات الدفاعية لاسيما برنامج ايران الصاروخي الردعي سيستمر وفق ضروريات الامن القومي وبجدية ولن يتأثر استمراره بالاجواء السياسة والاعلامية المفتعلة.

واشار شمخاني في هذا اللقاء الى العلاقات المتينة والوطيدة والمتنامية بين البلدين والتي ساهمت في ايجاد تقارب كبير في المواقف المشتركة حيال القضايا الاقليمية، مضيفا: ان الارتقاء بالعلاقات البناءة والشاملة مع دول الجوار المبنية على ضمان المصالح المشتركة، تشكل اهم اولوية في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي على السياسة المبنية على التعاون وضبط النفس والتفاهم مع دول الجوار، مضيفا: ان بعض دول المنطقة ابتعدت عن الحكم الرشيد، وانتهجت سلوكا وتصرفات متسرعة ومغرورة، وجعلت امكانية ادارة ازمات المنطقة تواجه تحديات جادة.

بدوره أشاد وزير الخارجية العماني بن علوي، بدور ايران في ارساء الاستقرار والامن في المنطقة، واعتبر الجمهورية الاسلامية في ايران بلدا صديقا وشريكا وجارا موثوقا لبلاده.

وقال بن علوي: ان سلطنة عمان تعتبر الجمهورية الاسلامية في ايران بلدا صديقا وشريكا وجارا موثوقا، مثمنا دورها في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة.

واشار وزير الخارجية العماني الى الموقع الجغرافي والطاقات العلمية والتقنية والصناعية والمالية لايران وعمان، واعتبر آفاق تنمية العلاقات الاقتصادية والوصول الى الاسواق التصديرية الجديدة بأنها مشرقة جدا للبلدين، معلنا الاستعداد لاتخاذ اجراء مشترك لملء البون غير المبرر بين العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

واشار الى الاليات العلمية والتقنية والصناعية والمالية لدى ايران وعمان، مبيناً ان افق تعزيز التعاون الاقتصادي واضحة جداً. وشدد على الاستعداد للتحرك المشترك بغية تقريب المسافات بين العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين ايران وعمان.

واعتبر بن علوي استخدام الادوات العسكرية لفرض الارادة السياسية سلوكا غير مقبول، معتبرا تجارب الاعوام الاخيرة التي ترافقت مع اهدار الثروات البشرية والمالية الكبيرة جدا لدول المنطقة، مؤشرا الى ضرورة انتهاج سبيل التفاهم والحوار بدل العنف والقوة العسكرية.