kayhan.ir

رمز الخبر: 73255
تأريخ النشر : 2018March13 - 20:46
مشدداً أنه لا يمكن تجاهل الجمهورية الاسلامية في التحولات الاقليمية..

ظريف: اميركا ليست في موقع يؤهلها وضع شرط للاتفاق النووي وعدم الالتزام به ايران ستكون أول دولة تقف الى جانب السعودية في حال تعرضها لأي عدوان خارجي

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، إن الجمهورية الاسلامية في ايران ستكون أول دولة تقف الى جانب السعودية في حال تعرضها لأي عدوان خارجي.

واكد الوزير ظريف في حديثه للمراسلين الباكستانيين وغيرهم في اسلام آباد، أنه لا يوجد أي سبب للعداء بين الرياض وطهران.

ورد الوزير ظريف على سؤال حول إستعداد ايران للتفاوض مع السعودية قال ظريف: نحن على استعداد لبدء مفاوضات مع السعودية مرحباً بجهود نواز شريف للتمهيد لهذا التفاوض معتبراً مشكلة السعوديين في أنهم يريدون إقناع العالم أنهم يتعرضون للتهديد من قبل إيران، ويعتقدون أن هذا الأمر يصب في صالحهم، رافضاً أي مسعى لتجاهل ايران في التحولات الاقليمية.

وعن موضوع الحرب في العراق وسوريا استعرض وزير الخارجية الخسائر والدمار الناجم عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا معرباً عن تفاؤله بإمكانية مشاركة ايران والسعودية في إعادة إعمار العراق وسوريا شريطة أن يقوم البلدان بحسم مشاكلهما العالقة على طاولة المفاوضات رافضاً وجود أي دليل للعداء بين هذين البلدين مخاطباً السعودية بعدم التعويل على الخارج لتوفير أمنها.

ورداً على سؤال حول العلاقة بين ايران وباكستان في المجال الأمني قال الوزير ظريف: لن نسمح بتاتاً لأية جهة بالاستفادة من أراضينا ضد باكستان معتقداً بوجود نفس النية لدى الباكستانيين بعدم إتاحة الفرصة للارهابيين بالاستفادة من أراضيها ضد ايران.

وبخصوص العلاقة بين ايران والهند وتعاونهما في تنفيذ مشاريع ميناء جاابهار(جنوب شرق ايران) وميناء غوادر الهندي أشاد وزير الخارجية أولاً بالعلاقات الحسنة بين طهران واسلام آباد ثم رفض بشدة وصف العلاقات الايرانية الهندية آتيةً في سياق مضاد لباكستان كما هو الحال بالنسبة للعلاقات الباكستانية السعودية التي لم تضر بالشأن الايراني والعلاقة الايرانية الباكستانية.

وعن مستقبل الاتفاق النووي وإجراءات "ترامب" وتصريحاته ضد ايران صرّح ظريف بأنّ الاتفاق النووي هو إتفاق دولي سيؤدي الى عزلة الولايات المتحدة إن حاولت نقضه، مندداً بعدم التزام واشنطن بمفاد هذا الاتفاق معتبراً الهدف من هذا التعنت الاميركي هو منع أي نفع يعود على ايران بفضل توقيعها هذا الاتفاق وقال: إنّ واشنطن في الوقت الراهن وعملياً ناقضة للاتفاق النووي مطالباً الدول الاوروبية بتفهيم واشنطن بأنّ نقضها للاتفاق النووي يعني عزلتها عالمياً.

وبالنسبة للتهديد الداعشي رأى الدكتور ظريف بأنّ تواجد "داعش" على المستوى الاقليمي يمثل خطراً لجميع دول المنطقة مشيراً الى التنافس الدامي بين "داعش" و"طالبان" على الاراضي الافغانية معتبراً ذلك تحدياً للأمن في باكستان والصين وروسيا ومناشداً دول المنطقة والجوار بالتعاون لإعادة الأمن والإستقرار في افغانستان معلناً ترحيب ايران بأي تفاوض محلي افغاني حتى إن شاركت فيه "طالبان".

ودعا وزير الخارجية الاتحاد الاوروبي لإيصال رسالة واضحة الى الاميركيين بأنه لو واصلوا نقضهم للاتفاق او حاولوا تغييره فإنهم سيواجهون عزلة دولية. مضيفاً أن الاتفاق النووي بين ايران والغرب هو اتفاق دولي وفيما لو اراد ترامب نقضه فمن المؤكد ان بلاده ستصبح في عزلة من العالم.

وأكد بأن اميركا ليست في موقع يؤهلها لوضع شرط للاتفاق النووي.

واعتبر وزير الخارجية، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأنه لا يمكن توقع اجراءاته ومواقفه واضاف، ان ترامب معتاد على ان لا يكون متوقعا (في مواقفه) ولهذا السبب فأنه لا يمكن الثقة به لكل من يريد التعامل معه.

واضاف الوزير ظريف، انه لو كان توقيع اميركا على الاتفاقيات ساريا لفترة محددة، فحينها لا احد يرغب في التوصل الى اتفاق مع البيت الابيض.