طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أن الجمهورية الاسلامية في ايران قادرة على التنافس مع الدول المتقدمة في بعض التقنيات الحديثة.

وشدد الرئيس روحاني في كلمة له خلال حفل تكريم الفائزين في مهرجان الخوارزمي الدولي في نسخته الـ31، على ضرورة الحرية في الأبحاث والدراسات وإعلان أي نتيجة تخرج عن هذه الدراسات منوهاً إلى أن: السياسة والعلم في الغرب كانت جميعاً قائمة على ركيزة السلطة لخدمة جماعة خاصة للبقاء في السلطة كما هي الحال بالنسبة لعالمنا اليوم حيث يتم التخطيط في العديد من المراكز السياسية العالمية لتطويرعلوم ومعرفة تخدم السلطة فحسب.

وبالنسبة للجامعات المحلية خاطب رئيس الجمهورية الجامعات الايرانية بعرض علوم حديثة بدلاً عن ترجمة علوم يعود تاريخها إلى 10 سنوات سابقة وإرجاع الطالب الجامعي إلى علوم كانت متداولة قبل 30 سنة في الغرب مؤكداً: لسنا ناقلين لعلوم غيرنا بل نحن المبدعين والخالقين لها.

وطالب مسؤولي البلاد ببذل الجهد لمكافحة تلوث الجو الذي بات يعيق التنفس الطبيعي معلناً عن ميزانية وضعتها الحكومة تخدم هذا الشأن، ومطالباً أساتذة الجامعات بمساعدة الحكومة عبر تصميم مشاريع أو عرضها لتقليص نسبة تلوث الجو وظاهرة الأتربة والغبار وكذلك الجفاف والتصحر باعتبارها أولويات حكومية.

كما اشار الرئيس روحاني الى أن ايران كانت على مر التاريخ مصدر ومَلهَم الحضارة والعلم والتعلم وأنها قبل وبعد الإسلام لعبت دوراً بارزاً في الانتاج العلمي وتنمية المعارف وخلق وتربية حضارة بشرية كبرى، متحدثاً عن جامعات كانت تقوم بالدور الفاعل في التطورات أو الأحداث السياسية والاجتماعية، مؤكداً: ومازالت جامعاتنا حتى اليوم محتفظة بدورها هذا.

ولفت، الى أن إيران قبل الإسلام كانت تحتضن أصحاب رأي ومفكرين وفنانين ومعماريين وعلماء خلقوا حضارة تنافس حضارات عظمى وقديمة كمصر واليونان والصين والتي حولت إيران إلى بلد حاملٍ للأفكار والنظريات والخطط والبرامج والمراكز العلمية والتعليمية.

وصنف رئيس الجمهورية العلوم من ناحية الأهداف والنتائج إلى فئتين: الأولى تقوم على خدمة هيمنة البعض على البعض وزيادة غطرستهم، والثانية هي العلوم التي تأتي في إطار خدمة وتعالي البشر. معتبراً الاولى منهما مرفوضة من جانب الإسلام، وقال: إن العلم الصحيح هو العلم الذي يتحف البشر بالرخاء والتقدم ويحسم مشاكل المجتمعات الإنسانية ويصحح ويعدل العلاقات بين الناس ويُعرف الفرد بربه. مشيداً بتأكيدات أوردها القرآن الكريم تحث على المعرفة والتعلم.